في أول تحرك سياسي مباشر من مجلس نقابة المحامين الجديد، سامح عاشور، نقيب المحامين، كلف لجنة الحريات بالنقابة العامة، بالبدء الفوري فى تلقى البلاغات من أهالى شهداء ومصابي الثورة في الأحداث الجارية في التحرير وكل ميادين الجمهورية، فضلاً عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما يحدث من قوات الأمن بالداخلية أو المجلس العسكري من استخدام للعنف ضد الثوار. فيما بدأت لجنة الحريات أمس –الخميس- في تلقي البلاغات من أهالي الشهداء والمصابين في مقرها بالنقابة العامة والنقابات الفرعية بالمحافظات والتي ترسل ما لديها للنقابة العامة لتتقدم الأخيرة بدورها بما وصلها من بلاغات ومستندات للجهات الأمنية والقضائية المختصة للبت فيها. وأعلنت اللجنة عن تشكيلها لفريق تقصي حقائق من أعضائها للتوصل إلى أكبر كم ممكن من المعلومات حول ما حدث للثوار ومن قام بالإعتداء عليهم، ونوعية الأسلحة التي تم استخدامها ضدهم، فضلاً عن جمع بعض الأحراز التي سوف تفيد اللجنة آن إرفاقها مع تقريرها النهائي عن الأحداث، وهو ما دفع اللجنة إلى التواجد الدائم بمقر ثابت لها بميدان التحرير. في سياق متصل، قرر عشرات المحامين من أعضاء مجلس النقابة ومن خارج المجلس المشاركة في الأحداث الجارية إلى أن يتم تحقيق كافة أهداف الثورة والتي لم تتحقق بعد، ونظموا مسيرة حاشدة بالأرواب السوداء عقب صلاة الجمعة والتي تحركت من أمام النقابة العامة إلى ميدان التحرير، وإتخذوا مقراً لهم أمام مجمع التحرير أقاموا به خيمة لهم ورفعوا عليها اسم «نقابة المحامين»، مؤكدين عدم ترك الميدان إلا بتحقيق كافة مطالب الشعب المصري التي خرج شبابها في ثورتهم الثانية للتأكيد عليها. عضو لجنة الحريات بالنقابة العامة «أسعد هيكل» من جانبه قال أن النقابة بدأت بتلك الخطوة في إتخاذ خطوات فاعلة حقيقية للوصول إلى قلب المشهد السياسي بعد تخاذل دام لعدة سنوات، مشيراً إلى أن المحامين لن يتركوا الميدان، وأن النقابة لن تتخلى عن الثورة المصرية، لافتاً إلى أن النقيب أمر بفتح النقابة أمام الثوار وتقديم كافة وسائل الدعم الممكنة للثورة المصرية. في السياق ذاته عقدت مجموعة من الحركات الشبابية والسياسية المختلفة مساء أمس الخميس جلسات مكثفة لتنظيم جمعة اليوم وذلك لتأمين مداخل ومخارج الميدان المختلفة بشكل كامل وحماية الثوار، وداوموا التنسيق بينهم لأكثر من ست ساعات متواصلة حيث قامت حركة 6 إبريل «الجبهة الديموقراطية» بتأمين مدخل ميدان التحرير من شارع القصر العيني، وحزبي النور والأصالة السلفيان قاما بتأمين الميدان من كوبري قصر النيل، فيما قامت حركة «حصن الميدان» بتأمين مدخل الميدان من ناحية عبد المنعم رياض