يشتهر أهل «فيسبوك» بين أقرانهم من أهل «تويتر» بأنهم «فلول»، بينما يشتهر أهل «تويتر» بين نظرائهم فى «فيسبوك»، بأنهم «عيال عايزة تخرب البلد». وباختصار، فإن المزاج العام على «فيسبوك» يختلف عن الآخر المنتشر على «تويتر»، فعادة ما تكون التعليقات على الأخبار القادمة من التحرير على «فيسبوك» غير تلك التى تظهر على «تويتر»، فخبر مثل «وزارة الداخلية تقدم طلبا للنائب العام للتحقيق فى الأحداث الجارية» سينال تعليقات على «فيسبوك» تختلف تماما عن تلك التى سيحظى بها على «تويتر»، فعلى «فيسبوك» ستجد تعليقات من نوعية «إنتو مستغربين ليه يا جماعة مش يمكن يكون فيه مندسين فى الميدان؟» متوفرة. بالطبع هناك مئات التعليقات الأخرى التى تسخر من الخبر على «فيسبوك»، ولكن بنسبة تقترب أحيانا من المؤيدين له. على العكس تماما، ستجد التعليقات المتدفقة على نفس الخبر على «تويتر» كلها تسخر من الداخلية ومن تلك التصريحات التى لا تصيب من يقرؤها إلا بحالة استفزاز وحرق دم. آخر حالات ذلك التباين بين رؤية الفريقين للأحداث، كانت بعد خطاب المشير طنطاوى مساء أول من أمس، ففى الوقت الذى يمكنك أن تعثر فيه بسهولة فى «فيسبوك» على تعليقات تشيد بالخطاب، ستجد صعوبة فى ذلك إذا جربت البحث على تعليقات مشابهة على «تويتر»، فبعد الخطاب مباشرة انتشر خبر «التحرير يرد على خطاب المشير بهتاف (ارحل)» ليأتى كثير من التعليقات على «فيسبوك» من نوعية «إلهى يولع التحرير باللى فيه» و«هما عايزين إيه تانى حرام عليهم خربوا البلد». أما على «تويتر» فستجد أن الوضع مختلف تماما، فخطاب المشير كان بالنسبة إلى الكثير من أهل «تويتر» الجزء الثانى من خطاب «لم أكن أنتوى الترشح». كذلك ستلاحظ حجم السخرية الرهيب الذى يطغى على معظم التعليقات «التويترية» الواردة على خطاب المشير، مثل «المشير نسى أهم حتة ف الخطاب.. إنه ليحز فى نفسى» و«المشير قال القوات المسلحة لن توجه الرصاص لصدر المواطن المصرى، إحنا بنّشِّن على العين بس»! ويأتى ذلك التباين بين الفريقين تكرارا لما حدث بعد خطاب الرئيس السابق الذى أعلن فيه عدم ترشحه للرئاسة، فبينما كان «فيسبوك» يذرف الدموع تأثرا بكلمات الرئيس المخلوع، كان «تويتر» يستشيط غضبا من الخطاب «الخدعة».