في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء محافظة الفيوم شهيد التحرير «شهاب الدين أحمد دكروري» إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بطريق «الفيوم – أسيوط الغربي»، اليوم – الإثنين-، عقب صلاه المغرب، والذي استشهد مساء أمس -الأحد- في مظاهرات ميدان التحرير. وتقدم المشيعون عدد كبير من الأطباء حيث يعمل والده اخصائي بمستشفى حميات الفيوم، وممثلين عن الأحزاب السياسية والدينية والقوى الوطنية والحركات، كما شارك في تشييع جثمان الشهيد أصدقاءه وزملاءه والآلاف من أبناء المحافظة، حيث استقبلوا جثمان الشهيد بميدان السواقى وأدوا عليه صلاه الجنازة بالنصب التذكاري لشهداء ثورة 25 يناير بميدان قارون، ولف جثمان الشهيد بعلم مصر وحمل في سيارة مكشوفة، وتدفقت العديد من السيارات التي تحمل المشيعين إلى مقابر الفيومالجديدة بطريق اسيوط الغربي، والتي تبعد عن مدينة الفيوم بحوالي 30 كيلوم متر. وكانت أسرة الشهيد قد استقبلت خبر استشهاده مساء أمس بفزع شديد، حتى أن أعلن عن نبأ وفاته من خلال البيان الرسمي لوزارة الصحة، وتجمع الآلاف من أبناء المحافظة بميدان قارون منذ صباح اليوم الإثنين في إنتظار وصول جثمان؛ الشهيد ليلقوا عليه نظرة الوداع. ووقف المتظاهرون يرددون الهتافات بإسقاط المشير والمجلس العسكري ومجلس الوزراء، ونددوا بمقتل الشهيد على يد أجهزة الأمن بميدان التحرير. وفي سياق منفصل، اقيمت الجنازة العسكرية الشعبية لشهيد الواجب الملازم أول «عمرو إبراهيم الغضبان» بالأمن المركزي؛ إثر تلقيه طلقات نارية في شمال سيناء بعد أن تمت صلاة الجنازة عليه بمسجد لطفي شبارة بجوار منزله بحي الشرق عصر اليوم -الإثنين-. هذ ووقف كل من اللواء «سامى الروبي» -مدير أمن بورسعيد-، وعم الشهيد الحاكم العسكري العميد «عادل الغضبان»، وقيادات الجيش، والشرطة، وكل القيادات التنفيذية بالمحافظة أمام المسجد لتقبل العزاء. «جورج اسحاق» -الناشط السياسى ومؤسس حركة كفاية ومرشح الشعب فئات- واسرته حضروا مبكرا أمام المسجد في انتظار وصول جثمان الشهيد من شمال سيناء ملفوف بعلم مصر، كما حضر صلاة الجنازة جميع القوى السياسية ومرشحين الشعب والشورى بالمحافظة منهم المهندس «محمد زكريا» أمين عام حزب الحرية والعدالة، و«جلال عبد السميع» مسئول الإخوان، والدكتور «محمد فاضل» مرشح الشورى، ورئيس لجنة الوفد «نصر الزهورة»، وشخصيات معروفة منهم المهندس «عصام الزهيري». بينما لاقت جنازة الشهيد «عمرو» استياء وغضب شديد من المواطنين الذين يبحثون عن أمن واستقرار مصر، وطالبو القوى السياسية بوضع أمن مصر في مقدمة خططهم وأهدافهم السياسية الخاصة، وأكد الكثير أن الشهيد «عمرو» هو فقيد مصر وليس أهله فقط؛ حتى يعلم الجميع أن الشعب والجيش والشرطة يد واحدة.