لم تنته بعد المعركة الدائرة في شارع محمد محمود والدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي منذ أيام، فلازال المتظاهرون يتواجدون داخل الشارع المؤدي إلى وزارة الداخلية، ولازالت قوات الأمن تستخدم القنابل المسيلة للدموع والخراطيش والرصاص المطاطي لتفرقة المتظاهرين، وإبعادهم عن الشارع. الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم ألقى بيانا في تمام الثالثة فجرا، من أمام المسجد، أشار فيه إلى أنه توصل لاتفاق مع مسئولين بوزارة الداخلية على إيقاف ضرب المتظاهرين، في مقابل تراجع المتظاهرين إلى ميدان التحرير وعدم محاولة البعض الذهاب إلى وزارة الداخلية، وهو بالفعل ما حدث وتوقف الضرب لمدة لا تتجاوز النصف الساعة لكنه سرعان ما عاد ثانية، بسبب إصرار بعض المتظاهرين على التقدم عن طريق شارع محمد محمود، واعتلاء بعضهم لأسطح بعض العمارات الموجودة بالشارع وإلقاء المولوتوف على قوات الأمن، وهو ما رد عليه الأمن بمزيد من العنف. قوات الأمن عززت من تواجدها في محيط وزارة الداخلية وخاصة شارع الشيخ ريحان وميدان لاظوغلي والذي يقع فيه مقر الوزارة، إضافة إلى تواجد قوات ومدرعات من الشرطة العسكرية في محيط الوزارة تحسبا لأي محاولة اقتحام. لكن كافة الشوارع والمداخل المؤدية للميدان آمنة تماما، ما أدى إلى توافد المئات إلى الميدان، وترديد المتظاهرون هتافات مناهضة للمجلس العسكري ورجال الشرطة.