عادت أزمة مصنع موبكو للبيتروكيماويات بدمياط لنقطة الصفر مع تهديدات بعودة إغلاق الطرق مرة أخرى، وبالفعل جرت محاولة لعودة إحتلال طرق دمياط، إلا أن أهالى قرية السنانية الشرفاء بالتعاون مع رجال الأمن بقيادة اللواء طلعت حماد مدير أمن دمياط، والعميد أركان حرب محمد إسماعيل تصدوا للقلة التى تريد عودة الدمار والخسائر للإقتصاد القومى. أما عن أسباب عودة الأزمة والتى ظهرت بوادرها عندما رفض العضو الإخوانى البارز الدكتور على مطاوع إقتراحات الدكتور ممدوح حمزة الإستشارى الهندسى الدمياطى، الخاصة باستقدام لجنة دولية تتولى التحكيم فى موضوع التلوث الناتج جراء تشغيل مصانع البيتروكيماويات فى المنطقة الحرة الصناعية بميناء دمياط البحرى، وعمل قياسات هوائية للتأكد من وجود ملوثات من عدمه. فيما يتم إجلاء المصانع المدمرة للبيئة حال تقرير اللجنة بالإدانة لأى مصنع بيتروكيمائى، على أن تكون اللجنة المشكلة من دول أستراليا وسويسرا والنرويج، بعيدا عن دول لها مصلحة فى مصر تتمثل فى مصانع بيتروكيماويات أو مشروعات صناعية مماثلة، وتقرر إستبعاد الولاياتالمتحدةالأمريكية من اللجنة وأيضا كندا لكونها صاحبة المصنع الأصلية. جاء رفض الكتور على مطاوع لإقتراحات حمزة لكونه عضوا باللجنة التى رفضت الجماهير الدمياطية قراراتها، والخاصة بتوفيق أوضاع المصانع بيئيا بإقامة محطات لمعلجة السموم من الصرف الصناعى والتى تلقيها المصانع فى القناة الملاحية، والتى تربط بين البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل دمياط ونهر النيل المصدر الأساسى للمياه التى يشربها الدمايطة. وجاء رفض الدمايطة كما يقول الشيخ عمر عبد السلام مؤسس إئتلاف مواطنون ضد مصانع الموت، لكون القرار لم يتضمن إيقاف مصنع الموت كما يسمونه وهو موبكو 1 عن العمل نهائيا، واستمر فى العمل بعد قرار اللجنة بتوفيق الأوضاع. بينما استمر عمال شركة موبكو فى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء، وخاصه بعد أن جاء لهم الدعم من عمال شركات أخرى مختصة بصناعة الأسمدة، حيث جاء الى العمال ممثلين عن النقابة العامة لشركتى إسكندرية للأسمدة، أبو قير للأسمدة، حيث احتشدوا مرددين شعارات منها «ياعصام ياعصام إنزل فض الاعتصام». ومن جانبه قال سعيد عز الدين المتحدث بالنيابة عن النقابة المستقلة للعاملين بالإسكندرية للأسمدة، ل«التحرير»، «أنهم أتو للتضامن مع العاملين بمصنع موبكو لإنتاج الأسمدة، مؤكدا أن هناك وفد منهم سوف يأتى للتضامن مع العمال، وأن هذا التضامن نابع عن إدراكهم لخطورة الصمت عن إغلاق تلك المصانع». وقد طلب مجلس الوزراء لقاء وفد من عمال موبكو المعتصمين للتفاوض معهم، ومعرفة مطالبهم ولكن العمال أكدوا على عدم جدية التفاوض فمجلس الوزراء يعرف جيدا مطالب العاملين بالمصنع والتفاوض لن ينهى الاعتصام، لأنهم قرروا المواصلة لحين صدور قرار بفتح المصنع مرة أخرى وعودتهم لعملهم». فضلا عن مواصلة عمال «ابيسكو» اعتصامهم للأسبوع الخامس على التوالى للمطالبة بتنفيذ قرار وزير البترول عبد الله غراب، أثناء رئاسته لهيئة البترول بتعيين عمالة ابيسكو المؤقتة فى الشركات التى يعملون بها بالفعل.