وكأنهم عادوا إلى الحياة من جديد. هم الفلول الذين ابتهجوا بحكم المحكمة الإدارية العليا، بوقف تنفيذ حكم سابق للمحكمة فى المنصورة بحرمان أعضاء الحزب الوطنى المنحل من الترشح للانتخابات البرلمانية. فى قنا، التى باتت تُعرف باسم «ملتقى الفلول»، خرج الفلول وأنصارهم وذووهم إلى مقر محكمة القضاء الإدارى بمدينة قنا، تصحبهم «الزغاريد» ابتهاجا برفض محكمة القضاء الإدارى بقنا، برئاسة المستشار إبراهيم جلال، قبول الدعوى المقدمة ضد 17 من أعضاء الوطنى المنحل، للمطالبة باستبعادهم من الترشح فى الانتخابات، ورفض طلب وقف التنفيذ للقرار المطعون، وألزمت المدعى بدفع المصاريف وإحالة الدعوى إلى هيئة المفوضين، لإعداد تقرير بالرأى القانونى فى موضوعها. الدعوى كان قد قدمها إسماعيل عبد الرحمن إسماعيل، المحامى، ضد 17 من أعضاء الحزب المنحل بالدائرة الشمالية التى تضم «أبو تشت وفرشوط ونجع حمادى ودشنا والوقف»، ومقرها مركز شرطة نجع حمادى لاستبعادهم من انتخابات الشعب القادمة. وكان قد استند إلى الدعوى التى حملت رقم 2586 لسنة 20 قضائية بالحكم الصادر من حكم القضاء الإدارى بالمنصورة، مطالبا باستبعاد 17 من الذين تقدموا بأوراق ترشحهم للانتخابات القادمة فى الدائرة الثالثة بنجع حمادى. فى الدقهلية كان المشهد أكثر ابتهاجا، حيث سادت أجواء احتفالية مساء أول من أمس بين أعضاء الحزب المنحل المرشحين للانتخابات، بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء حكم الإبعاد. أنصار هيام عامر، المرشحة على رأس قائمة حزب الحرية، المحسوب على الفلول، النائبة السابقة عن الحزب المنحل، خرجوا فى زفة بالسيارات و«التكاتك»، جابت أرجاء مدينة بلقاس، كما قام أنصار وحيد فودة بالطواف بالسيارات داخل المنصورة، حاملين مكبرات صوت تذيع أغنية تأييد لفودة بصوت مطرب شعبى. الفرحة ذاتها كانت فى مدينة دكرنس، حيث حمل عدد كبير من أنصار مرشحى الوطنى المنحل لافتات تشيد ب«حكم العودة»، وحملوا صور المرشحين الذين صدر حكم سابق باستبعادهم، كما احتفل أنصار النائب السابق عن الحزب المنحل اللواء محمد أسامة أبو المجد، فى قرى منشية عبد الرحمن وميت طريف وميت شرف. الذى تبرأ أمام أنصاره من عضوية الوطنى، وقال إنها لم تستمر سوى أربعة أشهر فقط. فلول الوطنى المنحل فى الفيوم استقبلوا «حكم العودة» بسعادة غامرة. حاتم المليجى، النائب السابق عن الحزب المنحل المرشح بالدائرة الأولى فى الانتخابات، قال إن الحكم يجعل صندوق الانتخابات هو الفيصل. فى بنى سويف، لا يزال تسلل الفلول إلى قوائم حزب الوفد، متصدرا المشهد السياسى، مما دعا أعضاء بالهيئة العليا ل«الوفد» فى بنى سويف، للإعلان عن جبهة استقلال داخل الحزب، للتصدى لتسلل الفلول إلى قوائم «الوفد»، واعتزموا إقامة دعوى قضائية جديدة أمام القضاء الإدارى لإقصاء الفلول، ومنعهم من الترشح فى الانتخابات.