يقول صديقى إن شوبير الذى انتقدته قبل أيام بشراسة لموقفه من الثورة أشاد بى قبلها، وذكر كتبى بالاسم فى برنامجه، ويؤكد أن أفضل شىء هو أننى لم أشاهد مدحه فى شخصى، وإلا لما انتقدته!! يكتب قارئ معلقا على مقال: «حلو أوى بس عايزينك تبهدل لنا المجلس شوية». تقول قارئة إن أسلوبى منحط، وإننى مزقوق للنيل من أحمد شفيق، بينما ينتقد قارئ آخر ما أكتب ويقول: «بلاش ده.. اكتبلنا عن كذا وكذا»، يفضل قارئ -قارئ واحد فقط والله من وسط آلاف بفضل الله- أن يشتمنى بالأم ويسب لى الدين لأننى انتقدت الصحفى البكرى الذى يأكل على كل الموائد. تضيع التعليقات السلبية وسط نقد موضوعى ينصح أو يتناقش بهدوء أو يستحسن أو يشكر أو يدعو إلى الكاتب، ولا يدرك الجميع أن كل ذلك لا يهم الكاتب الحقيقى، الذى لا يكتب ليرضى قارئا أو شخصا أو مسؤولا أو تيارا سياسيا أو دينيا أو حتى رئيس تحرير. لا ينتظر إساءة أو إشادة ولا دعوة له أو عليه. الكاتب يكتب ليرضى ربنا -سبحانه وتعالى- ويرضى ضميره، فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ له أجر الاجتهاد، وإن كان منافقا عرفه الناس وحفظوه، وإن كان يكتب لمصلحة شخصية فاحت رائحته حتى ازكمت الأنوف. وكما قال عبد الرحمن الشرقاوى: «الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور».