«التحرير» قامت بجولة فى الدائرتين (الأولى والثانية) بالقاهرة، لتجد دعاية مكثفة لمرشحى الأحزاب الفرديين، وعلى رأسهم مرشحى أحزاب «الحرية والعدالة والنور والوفد»، غير دعاية ضعيفة للمستقلين، وقال المرشح المستقل أشرف السعدنى إن الأحزاب وحدها القادرة على الدعاية بشكل مناسب، و«عاد زمن خوض القادرين ماديا فقط للانتخابات، فهم وحدهم قادرون على بعثرة المال، ومن لا يملك ثروة يتعثر». وفى جنوبالقاهرة، قالت المرشحة الوحيدة عن الكتلة المصرية زينب عبد الرحمن إن «الانفلات الأمنى وانتشار الخارجين على القانون، سبب عزوف السيدات عن الترشح». المرشحة لفتت إلى أن أهم ما يواجه مرشحو الكتلة، مشكلات الرمز وتمزيق اللافتات، قائلة «الكتلة مستهدفة من قبل البعض لتعطيل العملية الانتخابية والدعائية»، متوقعة أن تكون الانتخابات نزيهة تماما، ولكنها لم تستبعد حدوث كوارث أمنية. وفى الجيزة ما زالت الدوائر مشتعلة بالدعاية التى يتفنن المرشحون فى ابتداعها، جميع المرشحين على النظام الفردى وكذلك القوائم الانتخابية تباروا فى النزول إلى الشارع والتواصل مع المواطنين، فى محاولة لضمان حصد أكبر عدد ممكن من الأصوات. الدعاية اختلفت بين مرشح وآخر، حيث بدأ الإخوان المسلمون حملتهم الانتخابية بالدائرة الأولى جيزة، رافعين شعار «الحرية والعدالة فعل لا قول»، وأرسلوا مجموعة من الشباب إلى منطقة الإخصاص التابعة لمركز الصف، يرتدون ثيابا كتب عليها من الخلف «الحرية والعدالة» لتنظيم الشوارع والوقوف فى وجه المخالفين لقواعد المرور. ورغم التكثيف «الإسلامى» فى الدعاية، فما زال التحالف الشعبى الاشتراكى يدرس طرق دعايته فى الفترة المقبلة، ومنها زيارات المقاهى ليلا. وتستمر تحركات مرشحى حزب النور، فى الدائرة الثالثة، الذين تقدموا بطعن على قرار «العليا للانتخابات» بعد طعنها على صفة اثنين من المرشحين على «القائمة»، بسبب عدم شرعية الشهادة العمالية التى تقدما بها ضمن أوراق الترشح، وشهدت شوارع الجيزة أكثر من مسيرة للسلفيين الذين رفعوا شعارات مثل «حزب النور على الأبواب.. شدوا حيلكم يا شباب»، و«نعم للشريعة الإسلامية»، فى حين لم يحضر أى من مرشحى الحزب.