عام 2011 هو عام الحوادث التى ازدادت يوما بعد يوم ولم يتحرك ساكن لأي من المسئولين بالبحر الأحمر، أو وزارة النقل، محافظة البحر الأحمر من أكثر من المحافظات التي تسجل أكبر نسبة حوادث من السيارات والأتوبيسات السياحية، ورغم تركيب جهاز لتحديد السرعة بالأوتوبيسات السياحية إلا أن الشركات لم تلتزم بعد وما زالت تهمل بأرواح المواطنين ينطبق ذلك أيضا على أوتوبيسات النقل العام التي لم تعد صالحة على الإطلاق للسير على الطرقات. حادث أمس لم يكن الأول من نوعة بل تكرر أكثر من مرة في هذه العام، ومعظم الحوادث تنحصر بين المنحيات الخطرة وبين الدورانات المصممة بطريقة غير فنية، وتم تحذير الشركة المسئولة عن الطرق بالبحر الأحمر بأن معظم مداخل ومخارج والشوارع التي تقع بوسط المدينة تشكل خطورة كبيرة على أرواح المواطنين، المسئول الأول عن هذه الحوادث المسئولين بالمحافظة لتجاهلهم أعمال التطوير والصيانة بالطرق وأعضاء مجلس الشعب الذين تجاهلوا تماما الإهتمام بالطرق والمستشفيات، والمسئول الثاني هم السائقين لعدم التزامهم بالسرعات المقررة. وطبقا لما أعلن عنة مركز المعلومات بالمحافظة أن نسبة الحوادث تتعدى ال 1000 شخص سنويا فان اغلب حالات الوفاة تكون في حادث أوتوبيس أو مقطورة، ففي شهر فبراير لقى شاب مصرعه وأصيب أربعة أشخاص آخرين في حادث مروري على طريق رأس غارب – الغردقة، شهر مارس لقى 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخران في حادثين منفصلين الأول وقع عند الكيلو 25 طريق رأس غارب والثاني عند الكيلو 26 طريق الزعفرانة – رأس غارب، شهر أبريل لقى شخص مصرعه وأصيب 11 آخرين في انقلاب ميكروباص بطريق قنا سفاجا، شهر مايو الماضي وقع حادث على طريق القصير مرسى علم حينما اصطدمت سيارة ملاكي بأخرى ميكروباص سياحية لشركة «ترافكو» أسفر الحادث عن مصرع اثنين وإصابة 10 أخرين بنيهم 5 أجانب، بنفس الشهر وقع حادثين في نفس اليوم مما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 6 آخرون حادث بطريق سفاجا – قنا والأخر على طريق الشلاتين، شهر يونيو وقع حادث بطريق القصير عندما اصطدمت سيارة ميكروباص ومقطورة تريللا أسفر الحادث عن مصرع 5 أشخاص وأصيب 7 أخرون، وبنفس الشهر انقلب أتوبيس نقل عام رقم 5232 بطريق الغردقة الدائري لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 25 آخرون، بنفس الشهر لقى طفل مصرعه وأصيب 6 أشخاص في حادثين منفصلين، شهر أغسطس شهد طريق البحر الأحمر – قنا حادث راح ضحيتة 11 شخصا بينما أصيب 20 أخرين، بينهم أطفال ونساء، بنفس الشهر وقع حادث بطريق الغردقة – رأس غارب لقى شخص مصرعة وأصيب 4 آخرون من أسرة واحدة، في شهر سبتمبر لقى شخص مصرعة وأصيب 5 أخرين بأوتوبيس خاص وقع الحادث بطريق رأس غارب الغردقة، وبنفس الشهر وقع حادث بطريق القصير لقى ضابط شرطة مصرعه وأصيب شقيقة وتم نقلهما إلى مستشفى القصير المركزي، شهر أكتوبر شهد طريق سفاجا – سوهاج حادث لقى 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 13 آخرون، بنفس الشهر وقع حادث الطريق الدائرى الأوسط بالغردقة أسفر مصرع شخص وإصابة أخر، شهر نوفمبر من عام 2010 لقي 8 سائحين مصرعهم، وأصيب 38 من جنسيات مختلفة، في حادث مروع بطريق الغردقة، حيث انقلب بهم أوتوبيس سياحي في طريق عودتهم من القاهرة إلي الغردقة، بعد زيارتهم المناطق الأثرية والسياحية بالعاصمة، شهر نوفمبر كارثة على طريق الغردقة مصرع 11 واصابة 29 فيانقلاب أوتوبيس سياحي، بعد وقوع الحادث بيومين بنفس الشهر وقع حادث أصيب 7 سائحين ماليزيين بإصابات خفيفة في حادث مروري على طريق الغردقة برأس غارب، شهر يوليو لعام 2009 ألقت الإدارة العامة لمرور البحر الأحمر، القبض على 27 سائقا يتعاطون المخدرات، وذلك في حملات أمنية على الطرق السريعة بالبحر الأحمر، شهر يناير 2010 أسفرت الحملات المرورية للكشف عن السائقين المتعاطين للمواد المخدرة علي الطرق السريعة بالبحر الأحمر عن ضبط 36 سائقا يتعاطون المواد المخدرة، شهر مارس 2010 تمكنت إدارة المرور بمحافظة البحر الأحمر من ضبط 15 سائقا لتعاطيهم المواد المخدرة أثناء القيادة علي الطرق السريعة بالمحافظة. من خلال التقرير السابق الذي يوضح الحوادث المتفرقة التي وقعت على طريق الموت المفاجئ بالبحر الأحمر، أن معظم الحوادث تنحصر بين رأس غارب – وسفاجا، توجهنا بعدة أسئلة للمواطنين عن أسباب تكرار الحوادث بالطرق السريعة قال «محمد مصطفى»ن سائق بشركة مصر للسياحة، أن الطريق لم تم تجديده منذ عدة سنوات وطريق رأس غارب – الغردقة مظلم تماما أما الطريق الدائري فهو أكثر الطرق التي تشاهد حوادث متكررة؛ وذلك لأن الطريق مظلم أيضا ولا يوجد به أى إشارات مضيئة أو فسفورية، «أشرف حمدان» محامي قال أن الطرق الداخلية تهالكت تماما بسبب الحفر الذي تم لتركيب الغاز الطبيعي وأصبحت الطرق الداخلية مرقعة وكلها مطبات، «جمال ابو النصر»، صاحب شركة مقاولات، قال يجب أن تحدد وزارة النقل موعدا لإنتهاء العمل بالمقطورات لأنها تسبب حوادث كثيرة بالطرقات، أما إسلام الشربيني طلب من الشباب عدم التصويت لأي عضو من أعضاء مجلس الشعب؛ لأنهم أهملوا نصيب طرق المحافظة من صيانة وتطوير والكارثة وأنهم تسببوا في عدم توفير أجهزة طبية بالمستشفيات مما أدى إلى حجز المصابين بمستشفيات خاصة أو نقلهم إلى القاهرة، «محمد لمعي»، مدير مدرسة، طلب من زيادة الرادرات على الطرق والكشف عن المنشطات التي يتعاطها السائقين ووضع إشارات على جميع الطرق. أما إدارة المرور فأكدت ل «التحرير» أن النصف الأخير من هذا العام شهد سقوط أكثر من 1000 قتيل وجريح على طرق البحر الأحمر، علما بأن أكثر حالات الوفاة والإصابة من السائحين بمختلف الجنسيات وأكدت أن أسباب هذه الحوادث سوء الطرق والرعونة في السرعة.