البعض يفضل منصبا فى نقابة المحامين فقط، والبعض يفضل الجمع بينه ومجلس الشعب، والبعض يفضل كرسى الرئاسة، هذه هى حال المحامين، فى ظل ثلاثة انتخابات تشهدها مصر هذه الأيام. النقيب الأسبق سامح عاشور والمرشح على نفس المقعد فى الانتخابات المقبلة، اعتاد المنافسة فى الانتخابات البرلمانية بمسقط رأسه «ساقلتة» فى محافظة سوهاج، معتمدا على شعبيته الجارفة وربما العصبية القبلية التى كانت تضمن له عددا لا بأس به من الأصوات، قرر عدم خوض المعركة البرلمانية هذا العام مكتفيا بالمعركة النقابية. أحمد ناصر المرشح على نفس المقعد، توافق فكريا مع عاشور، حيث تخلف عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما، بعد أن اعتاد خوض المنافسة منذ عام 1969 حتى عام 2000 عن دائرة إمبابة، ثم خاضها فى السنوات العشر الأخيرة عن مركز كرداسة، إلا أنه فضل الابتعاد عن كل شىء من أجل انتخابات نقابة المحامين حال فوزه بالمقعد، وتكريس كل وقته ومجهوده للنقابة التى تحتاج تفرغا حقيقيا -حسب قوله. المرشح الإسلامى مختار نوح، اختار النقابة فحسب، مبتعدا عن منافسة البرلمان الذى سبق وشارك فيه عام 1987، إلا أنه لم يكرر التجربة مرة أخرى، واعتبر نقابة المحامين أهم منه فى الفترة الحالية، وهو ما جعله يكثف مجهوده على انتخابات مجلس النقابة فقط، رغم كونه واحدا من أبرز المحامين الذين اعتلوا مقاعد البرلمان. على الجانب الآخر، تظهر الفئة المحاولة للجمع بين المجلسين، لتترشح فى انتخابات مجلس النقابة بالتزامن مع مشاركتها فى المنافسة البرلمانية، ليشارك عضو مجلس النقابة السابق خالد أبو كريشة، فى المنافسة على مقاعد عضوية مجلس النقابة القادم، وكذلك يخوض المعركة البرلمانية على قائمة الحزب العربى الناصرى جنوب بمجلس الشعب «فئات» بالمنشأة سوهاج. أبرز أعضاء الجمع بين المجلسين هو عمر هريدى، الذراع اليمنى لأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى «المنحل» وعضو مجلس النقابة السابق والمنافس على مقاعد العضوية بالمجلس القادم، حيث تقدم لخوض المعركة البرلمانية فى نفس الوقت بنظام الفردى المستقل عن الدائرة الثالثة بأسيوط، مستخدما شعار «قوة بلا حدود» فى تحد واضح. مرتضى منصور قرر أن يكون أكثر اختلافا، ليقرر خوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومعركة الانتخابات البرلمانية القادمة، مفضلا الابتعاد عن معركة مجلس النقابة التى كان قد تقدم بأوراق ترشحه لها على مقعد النقيب، ثم بادر بسحب أوراقه دون إبداء أسباب.