حذرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند من أن الولاياتالمتحدة ستقطع المساعدات التي تقدمها عن أي منظمة أممية في حال اعترافها بالدولة الفلسطينية ، على غرار ما فعلت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو. ونقل راديو سوا الأمريكي اليوم الأربعاء عن نولاند قولها: إن قرار الولاياتالمتحدة قطع التمويل عن اليونسكو جاء بسبب القوانين الأمريكية التي تجبر الحكومة على قطع التمويل في هذه الحالات، مؤكدة استعداد واشنطن لتكرار المواقف ذاتها في أي حالات أخرى. وأضافت: لقد أوضحنا بشكل كامل للفلسطينيين ونحن نوضح لشركائنا حول العالم أننا نرفض هذا الجهد في أي من منظمات الأممالمتحدة الأخرى ونحن مستعدون لتكرار الموقف ذاته إذا تكرر الفعل في أي مكان آخر. وجددت المتحدثة الأمريكية تأكيد موقف واشنطن المؤيد لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الخلاف يكمن في وجهات النظر حول كيفية مساعدة الفلسطينيين وتابعت نولاند تقول: إنها مسألة خلاف بيننا وبين عدد من الدول حول الطريقة المثلى لمساعدة الشعب الفلسطيني، نحن مستمرون في الاعتقاد بأن الطريقة المثلى لمساعدة الفلسطينيين هي العودة إلى طاولة المفاوضات، ولن تؤدي أي من التصرفات الأخرى لتحسين جودة الحياة للفلسطينيين. وكانت منظمة اليونسكو قد منحت أمس الأول الأثنين فلسطين العضوية الكاملة حيث حصلت على موافقة 107 من أصوات الدول المشاركة وعددها 173،مع رفض 14 دولة أبرزها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وامتناع 52 دولة عن التصويت. وتعد اليونسكو أول منظمة تابعة للأمم المتحدة تقر عضوية كاملة لفلسطين منذ تقدم الفلسطينيين بطلب العضوية الكاملة للأمم المتحدة قبل نحو شهر.وينظر الفلسطينيون إلى انضمامهم لليونسكو باعتباره نصرا معنويا يعزز مطلبهم بعضوية كاملة في الأممالمتحدة، إلا أن الولاياتالمتحدة تملك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن وأعلنت بالفعل أنها ستستخدمه ضد حصول فلسطين على عضوية كاملة في المنظمة الدولية.