أقام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية مساء أمس – الثلاثاء – حفل تأبين لمينا دانيال شهيد أحداث ماسبيرو، وذلك بمقر الحزب بمدينة طلخا بحضور وائل غالى المحامى الحقوقى وعضو لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ماسبيرو وابراهيم يوسف القيادى بحزب التحالف الشعبى وإلهام عدريوس الناشطة القبطية وماري شقيقة الشهيد مينا دانيال . حيث أكدت مارى شقيقة مينا دانيال أن شقيقها كان عاشقا لمصر وترابها وحرص منذ الساعات الأولي للثورة على المشاركة فى الصفوف الأولى للثوار وأنه كان دائم الصمت ولا يتحدث عن الثورة وأحداثها حتي لا نقلق عليه . وأضافت مارى أن مينا كان شابا يساريا يؤمن بحق الفقراء دائما فى الحصول على حقوقهم من عيش وحرية وكرامة إنسانية وقالت «قبل الاستفتاء كنت أتحدث معه عما سيختار الدستور أولا ام لانتخابات ورد عليا وقال «الفقراء اولا» وأشارت إلى أن الرصاص الذى أطلق على الأقباط فى أحداث ماسبيرو خلق أكثر من 8مليون «مينا دانيال» وشجع الأقباط على الخروج من الكنائس بدلا من التظاهر بداخلها للتعبير عن آرائهم. وأضافت ماري أن مينا كان يشعر يوم استشهاد بأنه لن يعود إلينا مرة أخري مستشهده برسالة أرسلها مينا إلي صديقه حسين البدرى قال فيها «نحن غرباء فى هذا العالم..تصبح على خير»، واستيقظ منذ الصباح وقام بتقبيلى أكثر من مرة وحضنى عدة مرات وقال «خلى بالك من ماما وقربى منها أوى»، وأضافت أن كثير ممن قابلوا مينا فى هذا اليوم أكدوا انه لن يعود مرة أخرى وكأنه يسلم عليهم سلام الوداع. وواصلت ماري الشرطة العسكرية تعاملت معنا وكأننا يهود فحينما خرجنا فى مسيرة انطلقت من منطقة روض الفرج إلي كوبرى السبتية فوجئنا بقيام الجيش بقذف المتظاهرين بالحجارة وظهور عدد كبير من البلطجية يحملون السيف ويهاجمون الأقباط فاتصلت بمينا وأكد لى أنه بخير، بعدها شاهدنا سيارات الجيش تدهس أخواتنا لدرجة أن المدرعة كانت تندفع وتزيل كل ماهو أمامها من سيارات وأشجار ومتظاهرين . وأكدت ماري أن اللواء حمدى بدين أعطى أوامر مباشرة للجيش بسحق الأقباط وقتلهم ودهسهم بالمدرعات رغم أن المسيرة خرجت للمطالبة بإقالة محافظ أسوان ومحاكمة المتهمين عن أحداث كنيسة «الماريناب» بمن فيهم رئيس المباحث الذى شارك فى عملية هدم الكنيسة. وقال وائل غالى «المحامى الحقوقى وعضو لجنة تقصى الحقائق بأحداث ماسبيرو» إن مينا كان شاب لن يعرف أحد اطلاقا انه قبطى، نظرا لأننا عشنا كثيرا فى ميدان التحرير والذى كان يشبه بالمدينة الفاضلة أثناء الثورة. وأضاف غالي أن مصر الآن لديها 27شهيدا فى تلك الأحداث الدموية ولكن المحزن هو خروج المجلس العسكرى وإعلانه أن الشهيد مينا دانيال متهم فى الأحداث التى لقى فيها استشهاده بدلا من تكريمه وإقامة جنازة عسكرية له . وتسائل غالي «هل الأقباط لهم جنس مختلف عن المسلمين؟، وهل لهم عادات وتقاليد مختلفة عن جموع الشعب المصرى، مؤكدا أن المبادئ الموجودة فى المسيحية والاسلام واحدة فكلاهما يحرم القتل والزنا، والسرقة والاعتداء على المقدسات.