من حق الفريق أحمد شفيق أن يترشح لانتخابات الرئاسة، ومن حقه أن يقول الآن -والآن فقط- أن القانون لا يمنع العسكريين من الترشح، ومن حق مؤيديه ولجانه الإلكترونية التى مهدت لظهوره وترشحه بأسطوانات مشروخة، تملى عليهم من التجمع الخامس، أن يتحدثوا عن بطولاته التى لا نعلم عنها شيئا، وعن إنجازاته فى وزارة الطيران المدنى «على أساس أن مصر مطار كبير»، ومن حق من لا يعرف أن يقول «عدس»، وأن يُعجب بالرجل عف اللسان بتاع يا فندم وحضرتك وسيادتك، وبونبون، لكن من حقنا نحن أيضا أن نذكّر الجميع بالموقف المخزى الذى يجلب العار إلى الفريق أحمد شفيق يوم موقعة الجمل، حيث اختفى تماما بعد أن وعد بتأمين المتظاهرين «على رقبته»، ليُقتل الناس فى الميدان، ويُعتدى عليهم، بينما سيادته مختبئ فى انتظار النتيجة دون أن يتدخل لوقف الدماء. هناك 42 بلاغا قدمت ضد شفيق لم يتم التحقيق فيها حتى اللحظة، بعد تحويلها إلى النيابة العسكرية، فلم نعد نسمع عنها، وفى الكواليس محاولات للطرمخة وإصلاح التجاوزات موضوع البلاغات. هناك ضباط أمن دولة حرقوا وفرموا ملفات مهمة بعد أن قدم شفيق استقالته، ربما لشعورهم أن الظهر الذى يحميهم رحل. السؤال: هل هى مصادفة أن يكون أكثر مؤيدى شفيق هم بتوع «آسفين يا ريس»، ومحبى المجلس العسكرى؟