كان أمس يوم القصاص فى الإسكندرية، حيث صدر حكم فى حق قتلة خالد سعيد، فيما أحال المحامى العام لغرب الإسكندرية 5 ضباط متهمين فى قضية الشاب السلفى سيد بلال إلى الجنايات. وسط إجراءات أمنية مشددة، قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار موسى النحراوى، أمس، بمعاقبة فردى الشرطة فى قسم سيدى جابر محمود صلاح وعوض إسماعيل، المتهميْن بقتل شهيد الطوارئ ورمز ثورة 25 يناير خالد سعيد، بالسجن المشدد سبع سنوات، إضافة إلى إحالة الشق المدنى من الدعوى إلى المحكمة المدنية المختصة. عقب النطق بالحكم شهدت قاعة المحكمة حالة من الاستياء والغضب، من قِبل أهالى المتهمين، حيث دخلوا فى مشادات كلامية حادة مع أفراد أسرة خالد سعيد. كانت قوات الشرطة العسكرية قد فرضت كردونا أمنيا فى محيط المحكمة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، فيما تمت الاستعانة بعدد من مدرعات الجيش وناقلات الجنود، تحسبا لحدوث أى اشتباكات على هامش جلسة المحكمة. تعود وقائع القضية إلى شهر يوليو 2010، حين قام فردا الشرطة فى قسم شرطة سيدى جابر أمين الشرطة محمود صلاح محمود ورقيب الشرطة عوض إسماعيل سليمان، بإلقاء القبض على خالد سعيد فى أثناء وجوده داخل مقهى إنترنت فى منطقة كليوباترا (محل سكنه)، بدعوى تنفيذ حكم جنائى صادر ضده، إلا أنه تعرض إلى الضرب فى أثناء إلقاء القبض عليه، مما أدى إلى وفاته على الفور. أما قضية مقتل الشاب السلفى سيد بلال، المتهم فيها 5 من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، فقد قرر المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، إحالتها إلى محكمة جنايات الإسكندرية. وتعود أحداث القضية إلى مصرع بلال فى أثناء إجراء التحقيقات معه فى جهاز أمن الدولة المنحل على خلفية تفجيرات كنسية القديسين التى وقعت ليلة رأس السنة، وراح ضحيتها ما يقرب 24 قبطيا وإصابة 100 مواطن. النيابة العامة بالإسكندرية كانت قد طالبت الشرطة الدولية بسرعة ضبط وإحضار الرائد حسام الشناوى الضابط بجهاز أمن الدولة المنحل عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول)، وبذلك يبقى الرائد محمد الشيمى هو الضابط الوحيد الذى صدر له قرار حبس على ذمة القضية. كانت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار إبراهيم الهلباوى رئيس نيابة غرب الإسكندرية، قد كشفت قيام الضباط: محمد عبد الرحمن الشيمى «محبوس»، والنقيب حسام إبراهيم محمد الشناوى الشهير باسم حسام الشناوى، وأسامة الكنيسى، ومحمود عبد العليم، ومصطفى البرعى «هاربون» بالمشاركة فى تعذيب المجنى عليه، وقد صدرت لهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة وعن طريق الإنتربول الدولى.