لوحت اللجنة العليا للانتخابات بالحل، لكن بعد ضياع الفرصة، حيث أعلنت أنه يحق للتحالفات التى تضم عددا من الأحزاب خوض الانتخابات بقائمة واحدة، تحت أى مسمى، طبقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية، لكن جاء الإعلان بعد فوات الفرصة، وتفتت هذه التحالفات. بينما تواجه قوائم التحالفات الانتخابية خطر التفتت أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن إعلان نتائج انتخابات مجلسى الشعب والشورى، لن يكون بعد كل مرحلة، كما كان سابقا، وإنما ستعلن نتائج المقاعد الفردية فى نفس اليوم، أو صباح اليوم التالى، فيما يتم إعلان القوائم الحزبية، بعد انتهاء المراحل الانتخابية الثلاث، التى تنتهى بالنسبة لمجلس الشعب فى 10 يناير المقبل، أى العام المقبل، فيما شهد اليوم الرابع على فتح الباب الترشح لمجلسى الشعب والشورى، أمس، إقبالا ضعيفا. إلى هذا ما زالت أحزاب الكتلة المصرية تتكتم عملية تسكين وترتيب القوائم الموحدة الخاصة بها، والتى يعكف عليها أعضاء الأمانة العامة للكتلة فى اجتماعات يومية مطولة بمطبخ الكتلة الكائن فى الجيزة بمقر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وكشفت مصادر عن فوز مرشحى حزبى المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى بنصيب الأسد فى القوائم الموحدة للكتلة وتصدرهم أغلبها، حيث تقدم الأول ب250 مرشحا، والثانى بنحوهم، وقدم حزب التجمع 150 اسما، وتقدم باقى أحزاب الكتلة بعدد قليل من المرشحين، فيما خلت رؤوس القوائم بالمحافظات من النساء. التحالف الديمقراطى انفرط عقده فخرجت منه الأحزاب الليبرالية واليسارية والإسلامية أيضا، ليبقى «الحرية والعدالة» الإخوانى، ومجموعة من الأحزاب الديكورية، بالإضافة إلى حزب الغد الجديد برئاسة أيمن نور، وهو الأمر الذى وضع الأحزاب الإسلامية فى مأزق، فأحزاب «الأصالة، والفضيلة، والعمل والتوحيد العربى، والبناء والتنمية» وجدت نفسها فى مهب الريح، وبات الخيار محصورا لديها بين تحالف إسلامى برعاية حزب النور أو حزب الوسط أو النزول كمستقلين، وقد أرجع مسؤول ملف الانتخابات فى حزب البناء والتنمية الدكتور صفوت عبد الغنى، فشل التحالف، إلى تعامل الإخوان بنوع من الابتزاز الرخيص والرغبة فى الهيمنة، ومحاولة السيطرة على القوائم والحصول على أكبر قدر من المقاعد، معتبرا أن التحالف الديمقراطى الذى دعا إليه الإخوان كان بمثابة لعبة منهم لضم عدد من الأحزاب لضمان عدم المنافسة مع وضع أنفسهم على رؤوس القوائم لضمان فوزهم وعدم منافسة الآخرين لهم.