منهم من قرر اعتزال السياسة، ومنهم من يعمل «من تحت لتحت». فلول الوطنى فى الأقصر يظهرون من جديد. من النوع الأول، يظهر النائب السابق عن الحزب الوطنى «المنحل» لعشر سنوات فى مجلس الشعب، الذى كان سقوطه فى انتخابات 2010 من الجولة الأولى بمثابة الصدمة.. أما نائب الشورى السابق عن نفس الحزب «المنحل»، فلا يغفل هذه الأيام عن المشاركة فى أى مصالحات بين المتخاصمين، فهو «فل» من النوع الثانى، حيث دعا إلى جلسة صلح بين مستثمر صاحب منتجع سياحى شهير فى المدينة، والمتعدين على أرضه، بل وأصر على أن يكتبوا مصالحة ورقية. هو قال للمقربين منه إنه لا يمكن أن تضيع الملايين التى دفعها الوطنى قديما، وسيخوض غمار السياسة من باب «من ذاق حلاوة الشورى.. لا يمكن أن يتركه مرة أخرى». النائب عبد النبى الرشيدى، الذى فاز «مستقلا» فى دورة عام 2000، ثم خاض الانتخابات عن الوطنى فى برلمان 2005 ولم يحالفه الحظ، وفاز فى برلمان 2010 عن الحزب الوطنى، ولم يمهله القدر أكثر من شهر حيث قامت الثورة، ها هو ذا يعلن عن أن الرؤية الآن غير واضحة، فهو لن يخوض الانتخابات حاليا حتى تتضح الصورة، مشيرا ل«التحرير»، إلى أنه ليس فى حاجة إلى حزب ولا غيره، فهو يعتمد على أقاربه وأنصاره، فى مدينة البياضية، الذين ما زالوا يلجؤون إليه فى المنازعات باعتباره كبير العائلة. أما النائب عن الوطنى فى المجلس السابق محمد الجميل، فأعلن صراحة خوضه الانتخابات البرلمانية، معلقا «ليس كل من كان عضوا فى الوطنى فاسد»، حيث أعلن نزوله الانتخابات مستقلا على مقعد الفردى.. وكيل لجنة الصحة فى مجلس «2005-2010» النائب الدكتور محمد خليل العمارى، ينوى الترشح مستقلا معتمدا على أصوات عائلته الكبرى فى الأقصر، وقال ل«التحرير»، إن العبرة بالصندوق.. العمارى الذى خسر الانتخابات الماضية عن الحزب الوطنى، ربما لعدم قدرته على كسب تعاطف الشارع الأقصرى.