قال وزير الموارد المائية والرى الدكتور هشام قنديل إن مصر لم تتجاوز كل نقاط الخلاف بالنسبة لمشكلة المياه، مشيرا إلى أن زيارة «ميلس زيناوي» رئيس وزراء أثيوبيا الأخيرة إلى القاهرة وتوقيع مذكرة تفاهم مع مصر أسهمت في تخفيف حدة الخلاف. وأكد قنديل أن مصر تسعى لتجاوز هذا الخلاف ولكن لا تستطيع تجاهله لأنه خلاف عميق «بدون تهوين أو تهويل». جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم للرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحت عنوان «نهر النيل شريان للتقارب والتعاون» تحت رعاية فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس إدارة الرابطة، وحضرها الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف، والدكتور أسامة ياسين نائب رئيس رابطة خريجي الأزهر، والسيد «بابكر ابراهيم حسن» المستشار الإعلامي لسفارة السودان. وأشار وزير الري إلى أنه يتم حاليا مراجعة الشروط المرجعية للجنة الثلاثية المصرية السودانية و الأثيوبية، وقال إن الرؤية تتجه خلال الفترة المقبلة إلى إنطلاق أنشطة اللجنة الثلاثية لمتابعة سد النهضة الذي ستقيمه أثيوبيا وعقد الإجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل ودفع التعاون مع كل دول الحوض. ولفت قنديل إلى أن مصر بعد ثورة 25 يناير تتبنى سياسة جديدة مع أفريقيا بوجه عام ودول الحوض بوجه خاص على المستويين الثنائي والإقليمي، موضحا أن مصر تتفهم وجهة نظر دول الحوض في التنمية وتدعمهم فى هذا التوجه خاصة أن دول الحوض تمتلك طاقات وإمكانيات كثيرة لم تستغل بعد سواء كانت مائية أو كهربائية أو سياحية أو تجارية. مؤكدا أن مصر تدعو دائما إلى التعاون الثنائي والإقليمي مع دول حوض النيل بما يحقق لهذه الدول التنمية المنشودة. وأضاف في هذا الصدد أن قواعد القانون الدولي تحافظ على حقوق مصر واستخداماتها الحالية والمستقبلية مع عدم الإضرار بالأمن المائي لجميع دول حوض النيل.