طالب أطباء مستشفى الصحة النفسية بالعباسية النائب العام والمجلس الأعلى للإعلام بوقف برنامج " رامز مجنون رسمي ". وحذر الأطباء، في بيان لهم، اليوم الإثنين، أصدره رئيس مجلس إدارة المستشفى، من مخاطر ما يتضمنه البرنامج من مشاهد عنف وتعذيب على الصحة النفسية للمشاهدين، وقال البيان، إنه نظرا للظروف الصعبة الحالية التى يمر بها العالم أجمع من تفشى وباء الكورونا وحالة القلق والخوف والتوتر المسيطرة علي معظم شعوب العالم، وحذر الأطباء، في بيان لهم، اليوم الإثنين، أصدره رئيس مجلس إدارة المستشفى، من مخاطر ما يتضمنه البرنامج من مشاهد عنف وتعذيب على الصحة النفسية للمشاهدين، وقال البيان، إنه نظرا للظروف الصعبة الحالية التى يمر بها العالم أجمع من تفشى وباء الكورونا وحالة القلق والخوف والتوتر المسيطرة علي معظم شعوب العالم، وتماشيا مع التوجيهات الحكومية بوضع صحة المواطن المصرى فى الأولية وتقديم كل الخدمات الطبية المتاحة للحفاظ علي صحة المواطن، وإيمانا منا بدور الطب النفسى فى رفع الحالة المعنوية واستقرار الحالة النفسية للمواطن المصري، فقد لاحظنا باهتمام برنامج الممثل رامز جلال ( رامز مجنون رسمي ) المذاع يوميا للمشاهدين، وقد وجدنا أن البرنامج يحمل كثيراً من مشاهد العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف والتلذذ بآلام الآخرين، وكذلك التنمر بهم وتقليل الحساسية ضد تلك السلوكيات المرضية والاستهانة بآدمية الانسان والانسانية. وأكد البيان، أن هذا قد يمثل خطرا وتهديدا علي الصحة النفسية للمواطن المصرى متمثلة فى النقاط الطبية الآتية: تهديدات محتملة على الصحة النفسية للطفل المصرى، حيث إن الطفل يميل إلى تعلم سلوكياته بالتقليد وليس بالأوامر، وخاصة السن الصغير الذى لايملك القدرة علي التمييز والحكم الجيد على الأمور، وهذا يمثل خطورة علي الطفل لو قام بتقليد السلوك العدوانى والتعذيب والعنف الموجود فى البرنامج. تباهى وتفاخر ونرجسية مقدم البرنامج رامز جلال بالقدرة والمتعة فى قهر الضيوف والتلذذ بالمعاناة والتعذيب للآخرين، وهذا عامل مؤثر فى تغيير سلوك المواطن إلى تلك الأعراض المرضية الخطيرة. ونبه البيان، إلى أن ضيوف البرنامج إذا كانوا لا يعلمون مسبقا ما سيحدث أثناء الحلقة فهذا يمثل احتمالية عالية فى ظهور أعراض القلق والتوتر، وكذلك نوبات الخوف والهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة لاحقا، ومنهم أصحاب رسالة إعلامية محترمة تنمو وترتفع بمشاعر الإنسان وبعضهم قدوة لكثير من الناس فى مختلف المجالات الفنية والرياضية والإعلامية، أو أن يكون الاحتمال الثانى أنهم يعرفون ما سيحدث لهم مسبقا، وتلك رسالة سلبية شديدة الخطورة لكل أفراد الشعب المصرى، وهى أن الغاية ( المكتسبات المالية ) تبرر الوسيلة ( قبول الذل والخضوع وتحقيرالنفس ) وهذا بالتأكيد لا يمثل الفن والفنان المصري العظيم صاحب البصمة الإيجابية فى جميع الشعوب العربية. وحذر البيان، من خطر وشيك من حدوث رابط شرطى للمواطن المصري بين التعذيب بالكهرباء أو بالوسائل الأخرى السادية فى البرنامج بالمتعة والدعابة والضحك. كما حذر من خطورة حدوث ما سبق لأنه سيؤدى إلى ارتفاع اضطرابات الشخصية والاضطرابات النفسية للمواطن المصري، مما يؤدى إلى ضعف الإنتاجية وتأثر الدخل القومى للبلاد بالسلب. واختتم البيان، بأنه مما سبق عرضه من حقائق علمية وحرصاً علي الذوق العام والقيم المصرية النبيلة، نلتمس من المستشار النائب العام، والمجلس الأعلى للإعلام، التدخل الفوري لوقف عرض هذا البرنامج لخطورته علي الصحة النفسية للمواطن، وكذلك كل المعانى السامية للإنسانية.
