العشيق طالب المجني عليه ب2000 جنيه مقابل إعطائه صور زوجته التي أرسلتها له في السابق، محددًا له المكان.. قرر الجاني مقابلته لكي يتخلصا منه ويقتلانه. دقات الساعة كانت تُشير إلى الثامنة مساء الخميس الماضي، بينما كان الجاني ينتظر فريسته «المجني عليه» للتخلص منه خوفًا من افتضاح أمره هو وعشيقته، زوجة المجني عليه، لكي يمحوَ آثار جريمتهما بعد أن افتضح أمرهما وشاهد صورًا مخلة للزوجة على هاتفها الخاص بها، وذاقت طعم الحرام مرات ومرات، لكنهم لم يعلموا أن الله مطلع على كل شيء، بالفعل ذهب المجني عليه لمقابلة العشيق الذي تربص له عدة مرات لكن هذه المرة كانت النهاية، إذ استدرجه لمكان بعيد عن الأهالي لقتله. المجني عليه كان برفقة بعض أصدقائه، لكن حرصًا منه على شرف زوجته، قرر أن يذهب وحده إلى العشيق الذي طالبه ب2000 جنيه مقابل إعطائه صور زوجته التي أرسلتها له في السابق، محددًا له المكان الذي يتم فيه مقابلته وقتله.مسافة زمنية قصيرة تربط بين المكان الذي تمت فيه الجريمة، وبين قرية الحلوات مسقط رأس المجني عليه، المجني عليه كان برفقة بعض أصدقائه، لكن حرصًا منه على شرف زوجته، قرر أن يذهب وحده إلى العشيق الذي طالبه ب2000 جنيه مقابل إعطائه صور زوجته التي أرسلتها له في السابق، محددًا له المكان الذي يتم فيه مقابلته وقتله. مسافة زمنية قصيرة تربط بين المكان الذي تمت فيه الجريمة، وبين قرية الحلوات مسقط رأس المجني عليه، فهو طريق مهجور ليس به أي إنارة، يكسوه الظلام من كل الاتجاهات، ليس فيه أي بشر، يربط بين عدة قرى، إذ قرر الجاني مقابلته في هذا المكان تحديدًا بالاتفاق مع الزوجة الخائنة؛ لكي يتخلصا منه ويقتلانه، ليخلوَ لهما الجو، ويستكملا الحرام معًا مرة أخرى. وصل الضحية للمكان المذكور، إذ سأله الجاني عن المبلغ الذي طالبه به، ليجيبه المجني عليه بإحضاره الفلوس، لكن أين الصور؟ ليرد عليه الجاني: «الصور في المكان دا وطي هاتها»، الصور لم تكن موجودة في الحقيقة، لكنها خدعة واستدراج له كي يحضر للتخلص منه، وعند ذهابه لمكان الصور، سدد له الجاني عدة خبطات بآلة حادة على رأسه ووجهه، معتقدًا أنه فقد النطق ولفظ أنفاسه الأخيرة، لكن قدرة الله كانت أقوى من كل هذه الحيل، إذ أغمي عليه ولم يُتوفَّ في الحال. الثامنة صباحًا من يوم الجمعة، وبطبيعة الحال في الأرياف يستيقظ الأهالي مبكرًا ليذهبوا إلى «الغيط» بالمواشي، لكن ذهاب الفلاحيين للأرض هذه المرة كان مختلفًا، إذ فوجئ أحدهم بجثمان المجني عليه وسط الزراعات، وملابسه غارقة بالدماء، ليصيح الأهالي بأن هناك قتيلًا في الزراعات، إذ ظل المجني عليه ينزف لمدة 12 ساعة متواصلة. قوة أمنية من مركز شرطة الإبراهيمية، برئاسة العميد مجدي سلامة مأمور المركز، والرائد أحمد غالب رئيس المباحث، والنقيبين عبدالرحمن الظواهري، ومحمد بكر، معاوني مباحث المركز، انتقلت لمكان الواقعة، إذ تبين من الفحص والتحريات الأولية، وجود شخص يدعى «السيد. ج»، 33 عامًا، يعمل «فران» مقيم قرية الحلوات، دائرة مركز الإبراهيمية، غارقًا في دمائه بمنطقة زراعية بأطراف القرية، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي في حالة حرجة. فريق بحث مكبر، أشرف عليه العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، برئاسة المقدم أسامة ربيع مفتش المباحث، توصلت تحرياته إلى قيام «إسلام. م»، مقيم عزبة تابعة لقرية الخضيري مركز ههيا، بارتكاب الواقعة، بتحريض من زوجة المجني عليه «ص»، 28 سنة ربة منزل. التحريات أشارت أن الجاني وزوجة المجني عليه نشبت بينهما علاقة محرمة على مدار الفترة الماضية، مؤكدة أن المتهم استغل وجود المجني عليه في العمل بالمخبز، وكان يتردد على مسكنه، واتفق مع زوجته على التخلص منه؛ لكي يخلو لهما الجو، وتبين أن المجني عليه له طفل من زوجته. وتمكن فريق البحث الجنائي من القبض على الزوجة وعشيقها، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق معهما، وقررت النيابة العامة، نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار.