تسبب ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد في وفاة وإصابة العديد من المواطنين داخل الصين، وعدد من الدول الأخرى، الأمر الذى أدى إلى زيادة الطلب على شراء الكمامات تجنبًا للعدوى قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه خلال الفترة الأخيرة وخاصة منذ انتشار فيروس كورونا في الصين، قد زاد الطلب بشكل كبير على الكمامات داخل مصر، موضحا أنه في الظروف العادية فإن هذه الكمامات يتم استخدامها في المستشفيات والعناية المركزة، وغرف العمليات، بالإضافة إلى مصانع الأدوية، ومصانع الأدخنة وغيرها. وأضاف عوف، أنه يوجد داخل مصر 10 مصانع خاصة بانتاج الكمامات الطبية، لافتا إلى أنه تم توفير خطوط الانتاج الخاصة بالكمامات منذ أزمة مرض أنفلونزا الخنازير خلال عام 2008، وكانت وقتها تنتج حوالي 80 مليون كمامة سنويا. ولفت عوف إلى أنه عقب هذه الأزمة بدأت خطوط إنتاج هذه المصانع تتراجع وأصبحت تنتج فقط حوالي 60 مليون كمامة سنويا.وأوضح رئيس الشعبة، أن مصر تستورد ثلاثة أضعاف انتاجها من هذه الكمامات من الصين، مشيرا إلى أنه يتم استيراد ما يتراوح بين 200 إلى 300 مليون كمامة سنويا، موضحا أن تكلفة المنتج الصيني أقل من النصف ولفت عوف إلى أنه عقب هذه الأزمة بدأت خطوط إنتاج هذه المصانع تتراجع وأصبحت تنتج فقط حوالي 60 مليون كمامة سنويا. وأوضح رئيس الشعبة، أن مصر تستورد ثلاثة أضعاف انتاجها من هذه الكمامات من الصين، مشيرا إلى أنه يتم استيراد ما يتراوح بين 200 إلى 300 مليون كمامة سنويا، موضحا أن تكلفة المنتج الصيني أقل من النصف في حالة تصنيعه في مصر، لافتا إلى أن الصين تنتج كميات كبيرة من الكمامات الطبية وبالتالي فتكلفتها أقل بكثير من التصنيع المحلي. وأكد عوف، أن مصر عقب تفشي فيروس كورونا وتوقف الاستيراد من الصين، فلابد أن تلجأ إلى المصانع المحلية، وتعتمد عليها حتى تستطيع الوصول إلى انتاج ما يقرب من نحو 120 مليون كمامة سنويا. وعن طلب الصين 145 مليون كمامة من مصر، أوضح رئيس الشعبة، أن هذا الكلام غير منطقي خاصة وأن مصر تنتج فقط 120 مليون كمامة سنويا، وفي هذا الظرف العصيب فستكون مصر أولى بهذه الكميات بدلا من تصديرها. وأضاف، أن هناك دول أخرى يتم استيراد منها الكمامات الطبية مثل الهند، وكوريا، وفيتنام، وأندونيسيا، وماليزيا. وعن أسعار الكمامات في السوق المصري، أوضح عوف، أن سعر الكمامة يبلغ نحو 100 قرش فقط، ولكن عقب ظهور فيروس كورونا الصيني ظهرت سوق سوداء فوصل سعرها إلى 5 جنيهات في بعض المناطق، نتيجة عمليات التخزين. أنواع الكمامات والكمامة عبارة عن ماسك عازل للفيروسات، ومزودة بفلتر صمامي، وينصح بارتدائها في المواصلات العامة والأماكن المزدحمة والمستشفيات، كما أنها تستعمل مرة واحدة فقط، ويجب التخلص منها بعد كل استعمال، لأنه عندما تصبح الكمامة رطبة، تنخفض فعاليتها، وتصبح غير قادرة على منع وصول الفيروسات. وتنقسم إلى ثلاثة أنواع -العادية: وهي المتاحة في الأسواق حاليًا وعبارة عن طبقتين أو 3 من القماش بها ثقوب تسمح بدخول الهواء والتنفس وتتساوى معها مثيلتها المستوردة والذي يستخدم في غرف العمليات والمستشفيات الحكومية. -محكمة الحماية: وهذا النوع يقبل على شرائه المستشفيات الخاصة الكبرى. -أنبوب: وهذا النوع يستخدم في الحرائق كثيفة الأدخنة ومن يعمل بالمعامل ويتعرض للأبخرة المباشرة. وتشير المعلومات إلى أن فيروس كورونا المستجد يتسبب في وفاة 2% من المصابين به، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على اقتصاديات الدول ومنها مصر. وارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 1113 شخصا، بعد أن أبلغت مقاطعة هوبي عن 94 حالة وفاة جديدة. وفي تحديثها اليومي للوضع المتعلق بانتشار الفيروس، أكدت اللجنة الصحية في هوبي أيضا تسجيل 1638 إصابة جديدة في المقاطعة التي تقع في وسط البلاد، والتي كانت البؤرة التي انتشر منها الفيروس في ديسمبر الماضي. وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد يشكل تهديدا خطيرا جدا للعالم. ومن المقرر أن يستعرض 400 عالم خلال يومين وسائل مكافحة الوباء وسيتطرقون إلى أساليب العدوى والعلاجات المحتملة. وتعد الأزمة الصحية في الصين اختبارا للنظام الاقتصادي العالمي ككل، كما أنها تضع ضغوطا إضافية وغير متوقعة على الازدهار الاقتصادي الهشة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.