أظهرت البيانات أن الأطفال الذين يستهلكون الأسماك الزيتية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع يكونون أقل عرضة للإصابة بالأكزيما عند بلوغهم 6 سنوات بنسبة 5% توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك مرة واحدة في الأسبوع قبل بلوغ عام واحد يقل لديهم خطر الإصابة بالأكزيما والربو، حيث درس علماء الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا وجبات مئات الأطفال. كما أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يبلغون من العمر 6 سنوات ويتغذون على الأسماك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وتقل احتمالات الإصابة بالأكزيما والربو بنسبة 28 و40% على التوالي، وبهذا وصفت الجمعيات الخيرية اليوم نتائج الورقة بأنها خطوة "مشجعة" في مكافحة الحساسية. في دراسات سابقة، تم الكشف عن أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك لها تأثير مضاد للالتهابات يحارب المرض، حيث إن سبب الربو هو انسداد الشعب الهوائية الملتهبة بالمخاط، وبالتالي فإن الالتهاب يلعب دورا في الأكزيما، وفقا لما ذكره موقع «الديلي ميل» البريطاني. تشير النتائج إلى أن في دراسات سابقة، تم الكشف عن أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك لها تأثير مضاد للالتهابات يحارب المرض، حيث إن سبب الربو هو انسداد الشعب الهوائية الملتهبة بالمخاط، وبالتالي فإن الالتهاب يلعب دورا في الأكزيما، وفقا لما ذكره موقع «الديلي ميل» البريطاني. تشير النتائج إلى أن تناول الأطفال للأسماك وزيت كبد السمك قد يكون أكثر أهمية من حصول الأم عليه في أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. وبقيادة توربجورن كوين، حلل الباحثون بيانات آلاف الأطفال في سن 6 سنوات، وتمت مقارنة هذا بردود المسح من أمهاتهم، والتي توضح بالتفصيل كمية الأسماك التي تم إطعامها للصغار. كما ملأت الأمهات 4 استبيانات، واحد في أثناء الحمل، والثاني عندما كان عمر الطفل 6 أسابيع، والآخران في سن سنة وسنتين، كما كشفت الأمهات عن عدد المرات التي أطعمن فيها أطفالهن على أساس فئات ثابتة، تتراوح بين "أبدا" و"أربع مرات أو أكثر في الأسبوع". تم الانتهاء من استبيانات صحة الطفل، مع التركيز على علامات وأعراض الأمراض المرتبطة بالحساسية، عندما كان الطفل في الثانية والسادسة من عمره. يهمك أن تعرف: لعلاج أكزيما طفلك.. استخدمي زيت جوز الهند وأظهرت البيانات أن الأطفال الذين يستهلكون الأسماك الزيتية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع يكونون أقل عرضة للإصابة بالأكزيما عند بلوغهم 6 سنوات بنسبة 5%، كما كانوا أقل عرضة للإصابة بالربو بنسبة 17 و28%، وأقل عرضة للإصابة بصفير التنفس بنسبة 31%. وكتب مؤلفو الدراسة: "التأثير الوقائي لاستهلاك الأسماك يتحقق بشكل أفضل من خلال زيادة الأسماك الغذائية في السنة الأولى من الحياة، وذلك لأن الأحماض الدهنية مهمة لأن الجسم لا يستطيع صنعها بنفسه؛ لذلك يجب توفيرها عن طريق نظام غذائي أو مكملات". وإذا كان الأطفال لا يستطيعون تناول الأسماك قبل السنة الأولى من عمرهم، فعلى الآباء والأمهات التركيز على المكملات الغذائية. ومن ناحية أخرى، اكتشف الباحثون أن الأمهات اللاتي تناولن الأسماك خلال فترة الحمل لم يكن لديهن احتمال أقل للإصابة بأمراض متعلقة بالحساسية، وبهذا فإن النتائج الأولية تشير إلى أن استهلاك الأسماك في أثناء الحمل قد لا يكون مفيدا. الأكزيما هي حالة التهابية في الجلد تؤدي إلى الاحمرار والتقرحات، وظهور جلد سميك، وعادة ما تظهر في الأشهر القليلة الأولى من العمر وتصيب نحو 10% من الأطفال. كما يعاني المصابون بالصفير من ضجيج عند الزفير بسبب ضيق مجرى الهواء أو الالتهاب، وإذا كانت هناك مشكلة خطيرة في التنفس، فغالبا ما يتم تشخيصها وسيتم وصف العلاج. أما الربو فهو حالة شائعة ولكن غير قابلة للشفاء، تؤثر في الأنابيب الصغيرة داخل الرئتين، كما يمكن أن يسبب لهم التهابًا أو تورما، ما يقيد الشعب الهوائية ويجعل التنفس أكثر صعوبة. على الرغم من وجود عدد صغير من الدراسات في هذا المجال، فإنه لا يوجد دليل كافٍ للتأكد من أن تناول السمك يمكن أن يمنع الربو بالفعل.