فى الصباحية حضرت والدة العريس وخالته باكرًا وأخذتا تفتشان فى المطبخ والثلاجة ويقارنان أكل العروسين بالطعام المهدى إليهما وبعد زيارة الصباحية كررتا تفتيش الهدايا شاب فى مقتبل العمر، لم يكن يمتلك شيئا سوى ثمن شبكة بسيطة حين قرر أن يخطب ويؤسس أسرة، اختار فتاة من أقارب صديق له بعد أن شاهدها مرة واحدة فى زيارة أسرة صديقه، وقرر أن تكون هى الزوجة التى يكافح من أجل تأسيس بيت معها، ومنذ اللحظة الأولى لتقدمه لخطبتها أخبر والدها أنه معتمد على نفسه ولا أحد من والديه يساعده، وأنه سيدخر ثمن الأثاث فى عامين، ويستأجر شقة قبل العرس بأشهر قليلة توفيرًا لنفقات الإيجار، لكن بعد شقاء لإتمام الزيجة، أفسدتها معاملات أهل الزوج، وقادت العروسين إلى محكمة الأسرة بإمبابة. جلست شابة لم يمر عامها العشرين داخل رواق محكمة الأسرة بإمبابة، والحزن يكسو ملامحها ويجعلها أكبر من عمرها الحقيقي بنحو 10 أعوام، ولم لا وهى التى لم يمر على حياتها الزوجية التى حلمت بها لعامين كاملين سوى 6 أشهر فقط، قررت إنهاءها بإقامة دعوى خلع، ضد زوجها الذى تصفه بأنه محترم ومكافح وكريم، لكن أهله «يتفات جلست شابة لم يمر عامها العشرين داخل رواق محكمة الأسرة بإمبابة، والحزن يكسو ملامحها ويجعلها أكبر من عمرها الحقيقي بنحو 10 أعوام، ولم لا وهى التى لم يمر على حياتها الزوجية التى حلمت بها لعامين كاملين سوى 6 أشهر فقط، قررت إنهاءها بإقامة دعوى خلع، ضد زوجها الذى تصفه بأنه محترم ومكافح وكريم، لكن أهله «يتفات لهم بلاد» على حد وصفها، وهو ما جعلها تضحي بحياتها الزوجية والشخص الذى أحبته نظير استقرارها النفسي والصحي حسبما ذكرت. أكدت العروس أنها لم تثقل وأهلها على زوجها تقديرًا لظروفه، وتغاضوا عن تشطيبات الشقة التى من الفترض أن تليق بعروس حتى وإن كانت شقة إيجار، كذلك تساهلوا معه فيما ينقصه من تجهيزات للشقة لم يتممها، وفى المقابل كانت أسرتها ترفض أى هدايا من العريس طوال فترة الخطوبة، ويطالبونه بعدم التكلف فى الزيارات وتوفير مدخراته لتأسيس شقة الزوجية وحياته المستقبلية، وكذلك تخفيفًا عنه تغاضوا عن إقامة حفل عرس، على الرغم من أن الفتاة هى أكبر أبناء الأسرة و"أول فرحتهم" كما يقولون. كان تأسيس مسكن الزوجية شاقا على الشاب بسيط الحال، وكان دائمًا يستجمع قواه وهو يحدث خطيبته بما أنجزه وما تبقى أمامه بمطالبتها بالدعاء له: «ادعيلي ربنا يعيني إنت عارفة إن أنا بطولي ماحدش بيساعدني»، وتمت فرحة العروسين بسلام، لكن للأسف بدأت المشكلات من قبل أسرته فى أول أيام الزواج "الصباحية"، إذ حضرت والدة العريس وخالته باكرًا، وخرج الزوج لاستقبالهما، بينما كانت العروس تتجهز للمقابلة، وما إن خرجت لهما حتى وجدتهما تفتشان فى المطبخ والثلاجة وتقارنان أكل العروسين بالطعام الذى أحضرته أسرتها لأهل زوجها. كذلك فور حضور أهل العروس للاطمئنان عليها، حضرت والدة العريس وأخذت تفتش فى الحقائب والهدايا التى أحضرتها أسرة زوجة ابنها، وتكررت زيارات الحماة وتلميحاتها ومطالبها الصريحة: «أنا حللي بايظة.. ما تجيبي طقم حلل من اللى على الرف.. البيت عندي عايز خزين.. إوعى الخضار اللى جايلك ده يبوظ»، وتؤكد العروس أنها كانت تمنح حماتها كل ما تطلبه أو تلمح إليه، لكنها لم تكن تكتف أبدًا. كانت الحماة تعدد على العروس ملابسها، ولا تتحدث فى شيء من مستلزمات المنزل مع العروس إلا وتقرنه بقولها: «إنت عندك كتير.. هتلبسي كل ده.. بنتي اللى صغر عندها بعتته لإخوتها.. البسي العبايات وحاجات البنات هاتيها للصغيرين اللى عندي»، بينما كانت بناتها يحضرن إليها وكأنهن مقيمات عند العروسين، تخدمهن العروس وتطهو لهن الطعام، وتمنحهن الملابس، ويدخلن ويخرجن من كل حجرات المنزل على حريتهن، وكذلك يستخدمن أدواتها الشخصية من فرش الشعر وأدوات الزينة. بدأت العروس تضجر من استباحة منزلها وإلحاح حماتها المتكرر لإفراغ كل خير فيه إلى بيتها، وما زاد من ضيق العروس أنها حينما كانت تمنح حماتها أشياء قالت إنها بحاجة إليها، وجدتها تغلفها وتدخرها ولا تستعملها، حتى أيقنت الزوجة أن ما تتبعه معها حماتها هو طمع وحسد، لأنها تطلب ما عندها لنفسها وترغب فى منعه عنها رغم أن الحماة ليست فى حاجة إلى كل هذه الأشياء التى تأخذها. وتكررت الخلافات بين الزوجين على أشياء علقت عليها الحماة وبناتها، وبات الرعب يتملك العروس من كل ما ينظر إليه أقارب زوجها، ومع تكرار المواقف تفاقمت الخلافات بين الزوجين، وتدخل فيها الأهل من الطرفين، وأصرت الزوجة على طلب الطلاق، ولما رفض زوجها قررت أسرتها إنهاء الموقف بإقامة دعوى خلع.