جريمتا قتل دارت أحداثهما المؤسفة في محافظتي الجيزةودمياط، تشابهت فيهما الملابسات والأسباب الكامنة وراء ارتكابهما، إذ عمد الجناة إلى التخلص من الضحية بدافع السرقة من صحراء مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة إلى أحد المصارف المائية بمحافظة دمياط، كانت السرقة هي الدافع الرئيسي وراء مقتل سائقين، ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات الجريمتين في توقيت متزامن تحت إشراف اللواء علاء سليم، مدير قطاع مصلحة الأمن العام، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، التي تتركز في المقام الأول على مكافحة الجريمة بشتى صورها، لا سيما ضبط الخارجين عن القانون ومرتكبى جرائم القتل لما تمثل من خطورة على المجتمع. "الحقوني، عربيتي اتسرقت" البداية من المنطقة الصناعية بالجيزة، إذ تبلغ لقسم شرطة ثان أكتوبر بالعثور على جثة سائق يدعى "عبد الله محمد" 22 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة طامية بالفيوم، أمام بوابة إحدى الشركات بالمنطقة الصناعية بدائرة القسم، وبها عدة طعنات بالصدر والرقبة، وأقر والده بخروج ابنه للعمل مستقلا "الحقوني، عربيتي اتسرقت" البداية من المنطقة الصناعية بالجيزة، إذ تبلغ لقسم شرطة ثان أكتوبر بالعثور على جثة سائق يدعى "عبد الله محمد" 22 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة طامية بالفيوم، أمام بوابة إحدى الشركات بالمنطقة الصناعية بدائرة القسم، وبها عدة طعنات بالصدر والرقبة، وأقر والده بخروج ابنه للعمل مستقلا سيارة نقل ملكه وسرقة السيارة وهاتفه المحمول. شكل اللواء محمد عبد التواب نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر، وبمشاركة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع وسط أكتوبر، والمقدم مصطفى زيدان وكيل الفرقة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة عاملا يدعى "محمود" 31 سنة، مقيما بدائرة مركز شرطة طوخ بالقليوبية وله معلومات جنائية. عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة وأقر بأنه استقل السيارة صحبة المجنى عليه بزعم نقل بضائع، ولدى وصولهما إلى منطقة العثور تعدى عليه بالضرب بآلة حادة "مطواة" محدثا إصابته التى أودت بحياته واستولى على السيارة وهاتفه المحمول. وساوم المتهم أسرة المجني عليه على إعادة السيارة ظنا منه أنه على قيد الحياة، وأرشد عن الهاتف والسيارة، وتبين وجود آثار دماء بالكبينة وزجاج الباب الأيسر، وأضاف تخلصه من السلاح المستخدم. جثة في المصرف داخل مكتبه كان مأمور قسم شرطة كفر البطيخ بمحافظة دمياط ينجز بعض الأعمال الإدارية، ليتلقى بلاغا من مشرف غرفة عمليات شرطة النجدة بالعثور على جثة شخص مجهول بترعة البلامون أمام قرية البساتين بدائرة مركز شرطة كفر البطيخ، بكامل ملابسه فى حالة تعفن. فور إخطاره بالواقعة، وجه اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، مدير قطاع الأمن العام، بتكوين فريق بحث رفيع المستوى من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط بالتنسيق مع القطاع؛ لكشف ملابسات الواقعة وضبط مرتكبيها. توصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد هوية المتوفى وتبين أنه سائق يبلغ من العمر 43 سنة، مقيم بقرية شرباص بدائرة مركز شرطة فارسكور، ومتغيب عن مسكنه عقب خروجه للعمل بسيارته (أجرة ميكروباص)، كما أكدت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة عاملين وسائقا، جميعهم مقيمون بمحافظة المنيا. عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريات أمن القاهرةوالقليوبيةوقنا، أمكن ضبط المتهم الأول حال اختبائه بنطاق مديرية أمن القليوبية، والمتهمين الثانى والثالث حال اختبائهما بنطاق مديرية أمن القاهرة وبحوزتهما حافظة المجنى عليه وبها بطاقة الرقم القومى ورخصة قيادته، وهاتفه المحمول ومبلغ 2000 جنيه. أدلى المتهمون الثلاثة باعترافات تفصيلية بجريمتهم واستدراجهم المجنى عليه بزعم التوجه لاصطحاب آخرين وتوصيلهم جميعا لمحافظة قنا بقصد سرقة السيارة ومتعلقاته، وحال سيرهم بدائرة مركز شرطة كفر البطيخ قاموا بشل حركته وكتم أنفاسه فأودوا بحياته، واستولوا على السيارة وهاتفه المحمول، وتخلصوا من جثته بإلقائها بمكان العثور. وعقب ذلك توجه المتهمون إلى محافظة قنا حيث سلموا السيارة لأحد الأشخاص (سائق، 23 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة نقادة بقنا، له معلومات جنائية)، وأمكن ضبط الأخير والسيارة بمحافظة قنا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.