الزوجة اكتشفت أنه تاجر مخدرات وقبض عليه بعد إنجابها طفلين وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.. «رفعت عليه قضية وأرفقت بها صورة الحكم وهدد أبويا لو اطلقت هيطلع ينتقم من الجميع» أحلام وردية عاشتها نورا ذات ال23 عاما حينما تقدم "سمير" لخطبتها من أبيها، طارت فرحا، فالعريس وسيم وفى نفس الوقت ميسور الحال، وإن كانت لا تعرف له مصدر رزق محددا، فهو يقول إنه يتاجر فى كل شيء، بعد سنة تقريبا عقد سمير قرانه على مريم، عاش الاثنان فى سعادة غامرة، إذ أغدق عليها من المال ولبى كل طلباتها، وفى المقابل تمتع هو بشبابها وأنوثتها وجمالها الأخاذ، حتى عرفت الخلافات طريقا إلى منزل الزوجية السعيد، بعد أن توجت سنوات الزواج بطفلين ملكا كل حياتها، لكنها لم تعرف تفسيرا لشعور غريب انتابها كأن شيئا يطاردها بأن المستقبل يحمل شرا ما سيغير مصيرهما. حالة الغموض التى نسجها الزوج فى كل ما يتعلق بطبيعة عمله كانت محور الخلاف بين الزوجين، «إنت ليه مش عايز تقولى شغال إيه بالظبط»، وكان رده دائما أنه يعمل فى كل شيء، البيع والشراء والسمسرة، وتجارة الأراضي، لكن الزوجة لم تشاهده يوما يبيع أو يشترى أى شيء زاد من قلقها ووساوسها، تغيب الزوج لأيام حالة الغموض التى نسجها الزوج فى كل ما يتعلق بطبيعة عمله كانت محور الخلاف بين الزوجين، «إنت ليه مش عايز تقولى شغال إيه بالظبط»، وكان رده دائما أنه يعمل فى كل شيء، البيع والشراء والسمسرة، وتجارة الأراضي، لكن الزوجة لم تشاهده يوما يبيع أو يشترى أى شيء زاد من قلقها ووساوسها، تغيب الزوج لأيام معينة كل شهر، فلا تعرف عنه شيئا ويتحجج بأن لديه أعمالا يسافر لها، ثم تعمده عدم الرد على الهاتف أمامها. استمر شك نورا حتى تأكد يقينا أن زوجها يخفى عنها شيئا، كانت البداية كلمات وهمسات من الجيران نمت إلى أذنها عن طبيعة عمل زوجها «دا بيتاجر فى المخدرات»، كانت الصاعقة التى أصابت الزوجة الشابة، أكدتها نظرات الجيران إليها ذهابا وإيابا، لتصارح في النهاية زوجها «إنت صحيح يا سمير بتبيع مخدرات وحشيش من زمان»، وكانت ردة فعله غريبة وحادة «مين اللى قالك كده أنا شغال فى السليم ماحدش سايب حد فى حاله»، وهنا حاولت أم الطفلين أن تصدقه وألا تتسرع في حكمها إلى أن يثبت العكس وقد كان، وانقلبت حياتها رأسا على عقب، ودارت برأسها الدنيا. «عرفت إنه تاجر مخدرات وتأكدت من ده ومن الفلوس الكتير اللي معاه ومش عارفة مصدرها إيه، وكمان أبويا تأكد من ناس جيرانه إنه بيتاجر في الحشيش من قبل أن يتقدم لخطبتي، بس قالى نحاول نصلح حاله بدل ما نخرب البيت والعيال مستقبلهم يضيع وكفاية الفضيحة»، استهلت نورا حديثها، مضيفة ل«التحرير» أن والدها واجه زوجها الذى أقر بتجارته فى المخدرات «كلها بتاجر في الحشيش» كانت حجة الزوج لتبرير تجارته الحرام وإنفاقه عليهم من المال الملعون، لكن مع حصار الأب وتهديده بتطليقها منه وعده والد الطفلين بالبعد عن التجارة المشبوهة، لكنه لم يف بوعده. تتابع الزوجة: «كان لا يزال لدى أمل أن ينصلح حاله ويبتعد عن تجارة المخدرات وإطعامنا من حرام، وكدت أصدق أنه هجر تلك التجارة، بعد أن تغيرت تصرفاته وبدأ يمكث في البيت كثيرا، ويرفض الرد على المكالمات لكن كل ذلك كان حيلة منه لإقناعي بأنه ابتعد بالفعل عن تجارة المخدرات، حتى فوجئت بإلقاء القبض عليه فى منطقة عند طريق السويس كان يجلب منها شحنة مخدرات وحكم عليه بعشر سنوات سجنا»، مضيفة أنها لم تحتمل البقاء فى المنزل بسبب ألسنة الناس والجيران وعادت لبيت أبيها ومعها طفلاها، مشيرة إلى أنها طلبت من والدها أن يسعى فى طلب الطلاق من الزوج «مش هاستنى واحد 10 سنين ضيعنا معاه وكمان عشان الولاد وسمعة أبوهم، أنا هابعد بيهم على قد ما أقدر عشان لما يكبروا مايسمعوش سيرة أبوهم». تصمت نورا بعد أن غالبتها الدموع، تسترجع في دقائق حياتها السريعة وكيف انتهت بمأساة وفضيحة وطفلين، قبل أن تستفيق من عالمها، وتضيف أن زوجها رفض تطليقها وأخبر والدها خلال زيارته فى السجن أنه لن يطلقها وأنه سيخرج وينتقم إن أصرت على الطلاق، كما بعث بأقاربه إلى والدها في محاولة منهم لردعنا عن طلب الطلاق بحجة أن الأيام تمر سريعا وسوف يخرج بعد ثلثي المدة، لكن مع إصرارها على الطلاق من تاجر المخدرات انصاع والدها لرغبتها وأخبرهم باستحالة البقاء على ذمته، «ماكانش فيه حل غير إنى أوكل محاميا ورفعت قضية طلاق للضرر، وأرفق المحامى صورة من الحكم على زوجى وأودعها فى أوراق الدعوى»، لافتة إلى أن عمر قضيتها فى المحاكم لم يتجاوز 3 أشهر وفى انتظار الحكم «القاضى هيطلقنى لأن القضايا دى معروفة ومش بتطوّل».