مسلسل «زلزال» يفتقد سحر عبدالرحيم كمال.. وحلا شيحة عادت إلى الشاشة لكنها فقدت الكثير من وهجها.. ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع تستحقان البطولة المطلقة انتهى الموسم الدرامي لرمضان 2019، الذى شهد عرض نحو 25 مسلسلا ما بين أكشن وإثارة وغموض وكوميديا، رغم كونه موسمًا استثنائيا يشهد غياب أبرز نجومه من فنانين وكتاب ومخرجين؛ إلا أن هناك عددا من الفنانين نجحوا فى إثبات أنهم أصحاب مواهب حقيقية، وآخرين فرضوا أنفسهم على أبطال المسلسلات، وآخرين لم يسمع المشاهدون عنهم شيئا، ومع عدم طرح المسلسلات على موقع «اليوتيوب» يبقى فكرة الأعلى والأكثر متابعة فى رمضان المنقضي مجرد اجتهاد، مع عدم وجود أرقام ومؤشرات إحصائية، لذلك كان هناك ضرورة أن نرى مسلسلات رمضان بعيون النقاد والرابح والخاسر وفقًا لميزانهم. *الموسم الرمضاني الأضعف وكانت البداية مع الناقد الفني، محمود عبدالشكور، الذي قال فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إن الموسم الدرامي لرمضان الحالي هو الأضعف مقارنة بالموسم الماضي والسابق، اللذين كان يتواجد بهما نحو خمسة أعمال على الأقل نستطيع أن نصفها بالأفضل والأقوى، مؤكدا أن مسلسلات رمضان 2019 *الموسم الرمضاني الأضعف وكانت البداية مع الناقد الفني، محمود عبدالشكور، الذي قال فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إن الموسم الدرامي لرمضان الحالي هو الأضعف مقارنة بالموسم الماضي والسابق، اللذين كان يتواجد بهما نحو خمسة أعمال على الأقل نستطيع أن نصفها بالأفضل والأقوى، مؤكدا أن مسلسلات رمضان 2019 جميعها أعمال متوسطة المستوى، مع غياب نجوم الصف الأول من الممثلين والمخرجين والكتاب لأسباب مختلفة. وتابع، «هناك تجارب ومحاولات من قبل المشاركين فى الماراثون الدرامي إلا أن جميع هذه التجارب لم تصرف عن عمل واحد مهم»، وأشار الناقد الفني إلى أن الأعمال الكوميدية هذا العام رديئة. وأضاف: دنيا سمير غانم لديها طموح وتسعى إلى التغيير وتقديم عمل درامي مختلف ولكن النتيجة ليست جيدة، فجاء العمل تكرارا لما سبق وقدمته، فلا أنكر هناك اجتهاد واضح ولكن المسلسل سيئ لأنه يقوم على فكرة الشلة وورشة الكتابة، أما مسلسل «سوبر ميرو» لشقيقتها (إيمي) فهو بعيد تماما عن الواقع، قائم على الفانتازيا وأشياء لا نعرفها، بالرغم من أن حياتنا مليئة بالكوميديا، ولكن يبدو أن كتاب الكوميديا الآن يشاهدون جيدا ولكن علاقتهم بالواقع ليست جيدة، والنتيجة غرابة بين الواقع والمسلسل، وكأنه مترجم ترجمة نصية! أما بالنسبة للمسلسلات الأفضل فى رمضان 2019، وفقا لتقييم الناقد محمود عبدالشكور، فهي: «بركة»، «قابيل» و«زى الشمس»، وعن أحسن دور نسائي هذا العام هي الفنانة حنان مطاوع فى «لمس اكتاف»، وأفضل دور أول هو الفنان عمرو سعد، مؤكدا أنه يجسد الشخصية المصرية الصميمة مع تواجد حالة من الكوميدية مع الفنانة هالة صدقي التي أبدعت. وتابع: أفضل دور ثاني هذا الموسم يأتي فى المقدمة كل من الفنانة سوسن بدر، ريهام عبدالغفور عن «زي الشمس» وإنجى المقدم عن ولد الغلابة، أما أفضل ممثل مساعد فهو الفنان هادي الجيار عن نفس المسلسل، والفنان ماجد المصري عن مسلسل «زلزال»، والفنان فتحى عبدالوهاب عن «لمس أكتاف» والفنانة أسماء أبو اليزيد عن «هوجان»، عن أفضل الوجوه الصاعدة، كريم عفيفى، على الطيب، هنادي مهنا. أما عن الأسوأ، فقال الناقد محمود عبدالشكور، إن الخاسرين هذا الموسم لا أحد يريد أن يتذكرهم، كونهم مروا مرور الكرام لم تؤثر أدوارهم فى الجمهور، وجاءت نمطية. *استسهال فى الكتابة لم يختلف رأي الناقد طارق الشناوي عن محمود عبدالشكور، كثيرًا، حيث اتفق معه فى أن رمضان 2019 هو أضعف دراميا، مؤكدا فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن هذا هذا ليس له علاقة بانتشار ورش الكتابة لأنها متواجدة فى العالم أجمع، ولكن هذا مرتبط ب الاستسهال فى الكتابة والتسرع وافتقار الكتاب إلى الخيال؛ مما أثر بالسلب على الحالة الفنية. وأشار الشناوي إلى أن الواقع فى مصر خصب، ومن الممكن أن يحرك خيال عشرات المبدعين ولكن إذا أراد ذلك! معلقا على ما قاله المجلس الأعلى للإعلام إن الموسم الحالي هو الأفضل، موضحا أن المقصود بالأفضل هنا قلة التجاوزات الأخلاقية عن الأعوام الماضية والأكثر التزاما بالمعايير والكود الذي وضعه من قبل المجلس، ولكن جاء ذلك على حساب الفن والإبداع. عن الفائزين والخاسرين خلال الماراثون الرمضاني الحالي، قال طارق الشناوي، إن إنجي المقدم وصلت إلى مرحلة النضج فنيا ولابد من استغلالها، رغم أن ترتيب اسمها هو الرابع أو الخامس على التتر، إلا أنها أثبتت أن الممثل بحضوره يستطيع أن يتجاوز شكل التتر، ونجحت هي أن تضيف للدور الكثير من المساحات بإحساسها وتعايشها مع الشخصية، كما اعتبر هذا الموسم هو عام حنان مطاوع وريهام عبدالغفور، مؤكدا على أنهما تستحقان البطولة المطلقة لأنهما قادرتان على جذب المشاهدين. فيما وجد أن مسلسل «زلزال» خرج تقليديا للغاية وبعيدا كل البعد عن فكر الكاتب عبدالرحيم كمال، الذى يخلق حالة إبداعية بأعماله أبرزها «الخواجة عبدالقادر» و«دهشة»، مؤكدا أن افتقاد النص لهذا السحر يؤكد أن محمد رمضان غير مسار السيناريو وأخذه إلى منطقته، أما عن عودة حلا شيحة فقال: «الشاشة قالت إنها عادت ولكنها تفتقد السحر والوهج الذى نعرفه؛ لأن الممثل مثل لاعب فى الملعب، إن ابتعد فقد لياقته». وعن الأعمال الكوميدية، أكد أنها الأسوأ، لافتا إلى أنه كان يراهن على موهبة مصطفى خاطر لأنه يمتلك مفردات مختلفة عن نجوم مسرح مصر، ولكنه لم يضف شيئا فى مسلسل «طلقة حظ» وخرج العمل مكررا، كما علق على مسلسل «بدل الحدوتة 3» مؤكدا أنه فكرة غير مكتملة، ولكنه بالمقاييس الكوميدية هو أفضل المعروض، ولكن العمل يشهد أضعف حالات دنيا سمير غانم الفنية، التي وصلت إلى ذروتها فى «نيللي وشريهان» ولكنها تضاءلت شيئا فشيئا. *«قابيل» الأفضل برمضان 2019 فيما أشادت الناقدة الفنية، ماجدة خير الله، بمسلسل «قابيل»، مؤكدة أنه المسلسل الأفضل خلال رمضان 2019، من حيث القصة والإخراج وأداء الممثلين محمد ممدوح ومحمد فراج، يتلوه مسلسل «زى الشمس» مشددة على أن المسلسل كان قويا جدا فى بدايته ولكن مع الأزمات التي وقع فيها واضطرار كاتبة العمل مريم نعوم إلى تغيير النهاية خاصة بعد أن تم حرقها، أدى ذلك إلى خروج باقى الحلقات مشوهة لأن الوقت ليس فى صالحهم، لافتا إلى أن أداء أحمد السعدني هو الأفضل فيما بينهم. أما عن الرابحين فى هذا الموسم، وفق ما ذكرته ماجدة خيرالله، فهم الفنانة ريهام عبدالغفور عن دور (فريدة) فى «زى الشمس»، فتحى عبدالوهاب عن دور (حمزة الحناوي) فى «لمس أكتاف»، حنان مطاوع عن دور (عايدة) فى المسلسل ذاته، محمد عادل إمام بمسلسل «هوجان»، كريم محمود عبدالعزيز عن دور (لطفى الحراق) وأسماء أبو اليزيد عن دور (نوجا) بالمسلسل ذاته. *دراما رمضان 2019 ضحك على الذقون بينما أعرب الناقد الفني، محمود قاسم، عن استيائه الشديد من الموسم الدرامي المنقضي توًّا، مؤكدا فى تصريحات خاصة ل«التحرير» عدم وجود مسلسل واحد براق من بين المعروض، وأن القصص مكررة بلا أى جديد، لافتا إلى أن أغلب المسلسلات اعتمدت على ورش الكتابة، لذلك جاءت القصص متقاربة لأن هناك أشخاصا مشتركين فى الورش التي تكتب المسلسلات؛ مما جعلهم يكررون الأحداث والقصص وحتى أسماء الشخصيات. وتابع محمود قاسم، أن قصص المسلسلات تدور حول البلطجة وقصة كفاح شاب من القاع حتى أصبح من أصحاب الملايين كما شاهدنا فى مسلسل «هوجان»، «زلزال»، «حدوتة مرة» و«لمس أكتاف»، وصراع الخير والشر، لافتا إلى أن الإخراج والتصوير لم يظهر بهما أى إبداع، واكتفى أغلب المخرجين على التصوير فى أماكن مغلقة ولم يتم التصوير بالشارع. فيما وجد الناقد الفني، أن مسلسل «زى الشمس» هو الأفضل من بين المعروض من حيث القصة والإخراج وأداء الممثلين، وأشاد أيضا بأداء الفنان أحمد بدير وياسمين صبري فى مسلسل «حكايتي»، واستنكر فكرة الهجوم على حلا شيحة، مؤكدا أن ظهورها فى مسلسل «زلزال» لم يكن بحجم عودتها، إلا أنها أدته بشكل جيد. وأضاف، أن ظهور الفنانة فيفي عبده فى مسلسل «مملكة الغجر» جاء نمطيا، بينما لعب كل من الفنان أحمد صيام والفنان سامى عبدالحليم دورهما فى مسلسل «زلزال» بشكل متميز، وأيضا الفنانة عارفة عبدالرسول فى مسلسل «هوجان»، وأكد أن الفنان محمد إمام لا يزال يحاول أن يثبت أنه «الزعيم»، ولم يخرج من دائرة أبيه.