زوجة: أخبرني أنه تاجر ثم اكتشفت أنه عاطل عن العمل ورفض الإنفاق على طفلته والحب مات أول ما دخلت المحكمة.. فاطمة: «13 سنة عذابا في بيت زوج مدمن وجاحد» فوق أرفف محاكم الأسرة ترقد آلاف القضايا الزوجية التي تنظر دعاوى خلع أو طلاق أو نفقة والأخيرة تعد من أصعب القضايا التي تستهلك قوى الزوجة في الحصول على نفقة لأولادها وكسوتهم وتعليمهم وتكافح من أجل الحصول على ما يكفيها وأولادها، خاصة في حال عناد الزوج وسيره في اتجاه معاكس لإثبات قلة دخله أحيانا أو كونه عاطلا عن العمل. مع تأزم وتشابك قضايا النفقة قرر البرلمان المصري التحرك مؤخرا وقام بتعديل قانون عقوبات الامتناع عن دفع النفقة لتشمل الحبس والغرامة، وبين القصص والحكايات تتحدث التفاصيل. قصة حب عنيفة جمعت «رانيا» بخطيبها «أحمد» وانتظرت الأيام تمر كالدهر للتزوج منه وتعيش تحت سقف منزل واحد، حينما تم لها ما أراد شعرت أنها ملكت الدنيا بيديها، لكنها لم تحسب أن القدر كان يخبئ لها سيناريو مخالفا تماما لأحلامها التي انتهت دفعة واحدة بكعب داير على المحاكم للحصول على النفقة. تقول قصة حب عنيفة جمعت «رانيا» بخطيبها «أحمد» وانتظرت الأيام تمر كالدهر للتزوج منه وتعيش تحت سقف منزل واحد، حينما تم لها ما أراد شعرت أنها ملكت الدنيا بيديها، لكنها لم تحسب أن القدر كان يخبئ لها سيناريو مخالفا تماما لأحلامها التي انتهت دفعة واحدة بكعب داير على المحاكم للحصول على النفقة. تقول رانيا: «تزوجت من رجل حسبته سوف يمنحني السعادة للأبد لكنني اكتشفت أنني تزوجت من شخص آخر غير الذي أحببته ولا أدري كيف خدعني بكرمه وبذخه في الإنفاق علي في فترة الخطوبة ثم تحوله لإنسان آخر بخيل وشحيح بل ويريد أن يعيش على مرتبي». تخرس الدموع الزوجة التي بدت في حالة مزرية رغم شبابها اليافع، قبل أن تضيف «فى البداية كنت باساعد معه فى مستلزمات البيت، ومنحته أياما جميلة ووفرت له كل سبل الهناء والسعادة والجمال، وبعد وقت طويل انتبهت لأكتشف كوني أنا المصدر الأساسى لتحمل المسؤولية وحدى، حيث تقاعس زوجى عن العمل ومكث فى المنزل». «حاولت معه كثيرا من أجل أن يبحث عن عمل بعدما اكتشفت خداعه لي بأنه يعمل في الأعمال الحرة ويتاجر في أي شيء قبل أن أكتشف أنه عواطلي» هكذا استرسلت رانيا في الحديث وهي تلوح بملف القضية، وتابعت «لم أتخيل أبدا أنني سوف أهان في البيت الذي تمنيت أن أهرب إليه من بيت أبي حيث الحبيب وأجمل أيام العمر، إذ بمجرد أن أحدثه في ضرورة تحمل مسئوليته كرجل يقوم بشتمي وسبي بل ووصل الأمر إلى تعديه علي بالضرب وهنا كانت النهاية». تشير الزوجة التي لم يمض على زواجها عامان إلى أنها طلبت الانفصال بالمعروف أو التسريح بإحسان لكنه رفض أن يطلقها كما رفض أن يعطيها نفقة لطفلتهما، ثمرة زواجهما، وأيامها الحلوة في البدايات، مما دفعها إلى الدخول فى دوامة محاكم الأسرة لتحصل على النفقة. تختتم الزوجة «لن أترك حقي أبدا في النفقة ولا حق طفلتي وسآخذ منه ثمن الأيام الجميلة التي قضيتها معه في عش الزوجية قبل أن يتحول لجحيم لا يطاق».
سنين الشقا «عايزة حق سنين الشقا، مش كفاية كنت باصرف عليه وعلى مزاجه» جملة استهلت بها فاطمة، حديثها الغاضب وبصوت مهزوم، معللة سبب الدخول في دوامة الطلاق والنفقة وغرقها في الأوراق والدعاوى والمحامين، وأضافت: تحملت منه 13 سنة فلم أجد منه سوى الإهانة والسب والعنف والتحقير من شأني وكأني خادمة لبيته ونزواته فقط، فلم يراع الله في ولا في بيته أو ولديه اللذين تركهما لي بكل مسئولياتهما وتفرغ هو لجلسات الكيف وأصدقاء السوء». وخرجت من الزوجة المخلصة لحدود المرأة الجبارة التى تبحث عن حقها وحق أولادها فى النفقة، قائلة «ما لم يتحمله فى السابق بسبب طيبتى، سوف يتحمله فى المستقبل رغمًا عن إرادته». قانون «النفقة» المصري نفقة الزوجة فى القانون المصرى تعني أن يلتزم الزوج وجوبًا بأدائها لزوجته، حيث لو امتنع عن الإنفاق على زوجته بغير حق شرعى، فإن للزوجة أن تطلب من القضاء إجبار الزوج على الإنفاق عليها. ويأخذ القانون المصرى برأى الأحناف فى أن سبب وجوب نفقة الزوجة على زوجها هو الاحتباس لحق الزوج، أى حبس الزوجة نفسها لرعاية شؤون زوجها ودخولها فى طاعته لتحقيق أغراض الزواج.