فى هدوء تام شيع المحبون الكاتب الصحفي والمحلل السياسي البارز هاني شكر الله إلى مثواه الأخير.. وسط غياب تام من رجال الصحافة والإعلام عن جنازة المناضل وسط حالة من الحزن الشديد والبكاء شيع منذ قليل العشرات من المحبين والأهل جثمان الكاتب الصحفي هاني شكر الله إلى مثواه الأخير، من داخل مسجد الحامدية الشاذلية، بعد أن غيب الموت الكاتب الصحفي الكبير عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وسوف يوارى جثمان شكر الله الثرى بمقابر العائلة بطريق الفيوم. رحيل المحلل السياسي والقامة الصحفية الكبيرة عن عالمنا جاء في هدوء تام كما كانت حياته تتسم بالهدوء الشديد، مخلفًا وراءه إرثا كبيرا من حب الناس، لتظل كتاباته باقية فى ذاكرة الكثيرين. على الرغم من قضائه حياته في رحاب صاحبة الجلالة مدافعًا عنها وعن قضاياها فإن جنازة شكر الله خلت من رموز المهنة، والوسط الصحفي، الذين تخلفوا عن مشهد توديع الكاتب الصحفي المحنك إلى مثواه الأخير وإلقاء نظرة الوداع عليه. الحضور اقتصر على بعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الحاليين والسابقين وعدد من الكتاب الصحفيين، على الرغم من قضائه حياته في رحاب صاحبة الجلالة مدافعًا عنها وعن قضاياها فإن جنازة شكر الله خلت من رموز المهنة، والوسط الصحفي، الذين تخلفوا عن مشهد توديع الكاتب الصحفي المحنك إلى مثواه الأخير وإلقاء نظرة الوداع عليه. الحضور اقتصر على بعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الحاليين والسابقين وعدد من الكتاب الصحفيين، وعلى رأسهم رئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين، وهشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومحمد سعد عبد الحفيظ عضو النقابة، وخالد البلشي عضو مجلس النقابة السابق ، وإبراهيم منصور رئيس تحرير جريدة التحرير السابق. كما أسهمت نشأة الراحل، الذي ولد عام 1950، في تكوين ثقافاته وأفكاره، فهو نجل الشاعر المصري الرائد في كتابة قصيدة النثر إبراهيم شكر الله، وكان يعد أحد أبرز الوجوه الصحفية المصرية والمحللين السياسيين. وكانت المحطة الأهم في مسيرة الراحل، حينما أكد في تصريحات له أنه أجبر على الاستقالة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، بسبب مواقفه المناهضة والمعارضة لهم، التي اعتبرتها العديد من الصحف الأجنبية آنذاك بمثابة خطوة تزيد المخاوف. وكانت مواقف شكر الله ثابتة معارضة للسلطة ومناضلة من أجل الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة وحرية الإعلام والتنظيم والعمل السياسي، وعبر عن هذه الأفكار بانتظام في مقالاته في "الأهرام" و"الشروق" و"جارديان" و"فورين بوليسي" و"الدراسات الفلسطينية" وغيرها من الصحف.