الفتاة كتبت "بوست" تناجي فيه الله وتشكو وحدتها وآلامها.. وأصدقاؤها على فيسبوك طالبوها بحذف صور عن الموت فأخبرتهم بأنها مشتاقة للجنة وانتحرت بعد 48 ساعة ما زالت أصداء انتحار 3 فتيات في عمر الزهور بالبحيرة محل نقاش وصدمة بين الأهالي ورواد السوشيال ميديا، فكلٌّ فسر الأمر وفق ما يراه، لكن ثمة تفاصيل غامضة تحلق في سماء المجهول حول الواقعة المأساة، منها تأييد فتاة لابنة خالتها في سعيها للانتحار دون أن تردعها خاصة أنه ليس لدى الثانية ما يدفعها للتخلص من حياتها على العكس من الأولى التي عانت الوحدة والاكتئاب، كما حملت صفحة الفتاة المنتحرة «دينا» على فيسبوك غموضا من نوع آخر وكأنها رسائل خاصة تنبئ بقرب أجلها وأنها عقدت الأمر على الانتحار. بوست غامض في مقدمة تلك الرسائل «بوست» على فيسبوك مكتوب باللغة الإيطالية تناجي فيه ربها وتشكو وحدتها وحالها وتطلب منه أن يسامحها، ويدلل على مرورها بحالة نفسية سيئة ربما كانت سببًا في إقدامها على تلك الخطوة، قبل ساعات من قرارها بقتل نفسها، ليبقى البوست لغزا ويطرح تساؤلا لماذا كتبته بوست غامض في مقدمة تلك الرسائل «بوست» على فيسبوك مكتوب باللغة الإيطالية تناجي فيه ربها وتشكو وحدتها وحالها وتطلب منه أن يسامحها، ويدلل على مرورها بحالة نفسية سيئة ربما كانت سببًا في إقدامها على تلك الخطوة، قبل ساعات من قرارها بقتل نفسها، ليبقى البوست لغزا ويطرح تساؤلا لماذا كتبته باللغة الإيطالية وهي لغة غير معروفة لدى أغلبية المصريين؟ وجاءت ترجمة البوست «أنا حزينة يا الله، هل تسمعني أنا حزينة وحزني أكبر من العلاقات التي انتهت فقط غصب عني، أو خاب أملي لم أتوقع ذلك وحدث ذلك، حزينة والله أعمق شيء من الأحلام لم يتحقق أو حياة الظلام "لم تختار"، ولم يكن لها أحد، حزينة بدون سبب واضح وأنا لا أعرف السبب الحقيقي وراء ألمي، ربما هنا المشكلة، أنا لا أعرف لماذا هو بالضبط». صورة مخيفة صورة مخيفة لفتاة مكفنة فوقها مصحف، دليل صريح على الموت نشرتها أيضا «دينا سمير» قبل إقدامها على الانتحار ب 48 ساعة، وقد أثار نشر الصورة ردود فعل متابينة من أصدقائها وطلب كثير منهم أن تحذف الصورة لترد عليهم «أنا مشتاقة للجنة»، الغريب في الواقعة أنه بعد انتحار دينا دخل عدد من أصدقائها على فيسبوك ليعلق على الصورة بنعيها، فيما انتقد آخرون في التعليقات تركها تموت دون الانتباه وإنقاذها. كما نشرت دينا صاحبة ال 15 سنة، تدوينة أخرى قالت فيها: «ادعولي.. اختموا لي القرآن.. افتكروا ليا المواقف الحلوة.. اسألوا الله أن يجعل قبري روضة من رياض الجنة وأن يبدلني دارا خيرا من داري». وفي تدوينة أخرى عكست من خلالها الفتاة شعورها بالوحدة القاتلة قالت «أنا فعلا ماليش حد في الدنيا دي.. أنا تعبانة وتعبت أكتر والله وربنا بس اللي يعلم أنا ماليش حد يطبطب عليا لما أتعب أو ياخدني في حضنه لما يحس إني خلاص قربت أنهار من العياط.. ماليش حد ياخد باله مني ويحبني ويسأل عليا حتى لو مش تعبانة.. أنا بقيت عايشة لوحدي في وسط بيت مليان ناس اللي هما أهلي.. ومش فارقة عند حد ما دام باكل وباشرب وباضحك وبانام أبقى كويسة أما لما أتعب من جوا ماحدش هيقولي مالك.. خلاص هي كويسة.. أنا مابقيتش عارفة أعمل إيه ولا أقول إيه غير يا رب أنا ماليش غيرك.. إنت الوحيد اللي هتريحني وإنت اللي عالم بحالي ماحدش هيحس بيا غيرك». تفاصيل الواقعة التي هزت البحيرة تلقى بها اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من اللواء محمد هندي مدير إدارة البحث الجنائي بالحادث بورود إشارة من مستشفى كفر الدوار العام، بوصول "إ. م. ف" طالبة، 17 عامًا، وابنة خالتها "د. س. ع" طالبة، 15 عامًا، جثتين هامدتين إثر تناولهما حبوب مبيد حشري خاص بحفظ الغلال. عقب ذلك أقدمت شقيقة الضحية الأولى "أ. م. ف" 12 عامًا، على تناول قرص لحفظ الغلال، حزنًا على شقيقتها وابنة خالتها، وتوفيت في الحال. تم إيداع الجثث في مشرحة مستشفى كفر الدوار، وتحررت المحاضر اللازمة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب فريق من الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. رسالة و3 جثث.. ماذا حدث في انتحار فتيات البحيرة؟ اختمولي القرآن.. آخر رسالة لإحدى المنتحرات بالبحيرة