تحتفل اليوم الكنائس القبطية بقداس أحد السعف.. يبدأ اليوم بالفرح وينتهي بصلوات التجنيز العام واتشاح الكنيسة بالسواد.. طرد السيد المسيح الباعة من الهيكل وتنبأ بخراب أورشليم منذ الصباح الباكر بدأت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، والكاثوليكية، الاحتفال بقداس «أحد الشعانين»، وهي كلمة عبرية معناها «هوشعنا» أو «أوصنا»، وترجمتها «يا رب خلصنا»، وفي هذا اليوم الشهير شعبيا باسم «أحد السعف»، تحتفل الكنيسة في بدايته بعيد دخول السيد المسيح لمدينة أورشليم «القدس»، وفي نهايته يتحول العيد من مناسبة فرح إلى مناسبة حزن، ببدء أسبوع الآلام الذي ينتهي يوم الجمعة بذكرى الحكم على السيد المسيح بالصلب ثم ينتهي الأمر بقداس عيد القيامة في ليل السبت والساعات الأولى من يوم الأحد. انتشار سعف النخيل بأيدي المصلين هو أحد أبرز مظاهر «أحد السعف»، وهذا المظهر الشعبي مرتبط بمشهد دخول السيد المسيح مدينة «أورشليم»، حيث استقبله الناس بالهتاف بعبارة «أوصنا»، وفرشوا قمصانهم وسعف النخل على الأرض ليمر من عليها باعتباره ملكا متوجا بالنسبة إليهم، إلا أن هذا انتشار سعف النخيل بأيدي المصلين هو أحد أبرز مظاهر «أحد السعف»، وهذا المظهر الشعبي مرتبط بمشهد دخول السيد المسيح مدينة «أورشليم»، حيث استقبله الناس بالهتاف بعبارة «أوصنا»، وفرشوا قمصانهم وسعف النخل على الأرض ليمر من عليها باعتباره ملكا متوجا بالنسبة إليهم، إلا أن هذا اليوم يشهد أحداثا متفرقة ومتناقضة، بين الفرح والحزن. أحداث «أحد الشعانين» في البداية طلب السيد المسيح من تلاميذه إحضار «أتان»، و"جحش" ابن «أتان»، ليستقلهما، حيث وصل لمشارف مدينة أورشليم، وقرر دخولها، وبالفعل تم له ما طلب، واستقبله الناس بفرح عند وصوله للمدينة، تنبأ بمستقبلها وقال: «أَما تنظرون جميع هذه؟ الحق أَقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض!». وهو ما تحقق بالفعل عام 70م على يد «تيتوس» ابن الإمبراطور الروماني فسباسيان، حين هدم الهيكل والمدينة. طقس الكنيسة القبطية يوجد 14 عيدا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مرتبطة بالسيد المسيح ويطلق عليها «الأعياد السيدية»، 7 منها كبرى ومثلها صغرى، وعيد دخول السيد المسيح أورشليم من الأعياد السيدية الكبرى، وتصلي فيه الكنيسة بطقس الفرح، كما يوجد طريقة في تلاوة بعض الألحان تسمى «شعانيني»، تقال بها ألحان ذلك اليوم. وعقب انتهاء صلوات القداس، تصلي الكنيسة صلاة «الجناز العام»، وهي صلاة الجنازة وتصلى على كل الحضور بالكنيسة، لأنه في حالة موت أي شخص خلال فترة أسبوع الآلام لا تصلي عليه الكنيسة صلوات الجنازة، باعتبار أن الحزن فقط لا يكون إلا على السيد المسيح وذكرى آلامه، ويحضر جثمان الشخص المنتقل صلوات «البصخة»، وهي كلمة معناها «عبور»، ثم يرش بالمياه التي تمت الصلاة عليها في صلاة الجناز العام يوم أحد السعف. مساء أحد السعف مساء يوم أحد السعف تبدأ الكنيسة في تغيير ستر الهيكل من اللون الأحمر الموجود طوال العام إلى اللون الأسود وتتشح بالسواد، طوال الأسبوع، ولا تقيم صلوات القداس كما هو متبع في الأيام العادية، بل تقيم صلوات البصخة وهي مختلفة في ترتيبها عن القداسات، وفيها يتم قراءة النبوءات الخاصة بمجيء السيد المسيح في العهد القديم، وكذلك فصول الإنجيل المرتبطة بالأحداث الأخيرة، في حياة السيد المسيح، والمرتبطة بالتجارب التي تعرض لها على يد اليهود، وقرارهم بالتخلص منه من خلال تلميذه يهوذا وصولا لاستصدار حكم من بيلاطوس الوالي الروماني بصلب السيد المسيح. وهكذا فإن يوم «أحد السعف»، يبدأ كعيد يصلى بطقوس الفرح وينتهي بصلوات الجناز واتشاح الكنيسة بالسواد، يبدأ الأسبوع يوم الأحد بدخول السيد المسيح أورشليم وسط هتافات «مبارك الآتي باسم الرب»، ثم يهتف الناس صباح يوم الجمعة أمام الوالي الروماني «اصلبه».