وزيرة الصحة شددت على أنه لا تهاون في حق المرضى وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال تلك المخالفات التى هددت حياة المرضي بسبب التقاعس والتقصير أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إصدار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة قرارا بإنهاء تكليف الدكتور جمال شعبان، كمدير لمعهد القلب القومي، وإحالته للتحقيق العاجل، نظرا لتقصيره في مهام عمله، وتكليف الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب بالمعهد، بديلًا عنه. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، أن قرار وزيرة الصحة جاء بعد مذكرة عرضت عليها من الدكتور أحمد محى القاصد، مساعد الوزيرة لشئون الطب العلاجي والمشرف على غرفة قوائم الانتظار، توضح عددًا من الأخطاء رصدتها لجنة مشكلة من الغرفة المركزية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار في معهد القلب القومي. وأشار إلى وجود عدد من العمليات الجراحية تم تأجيلها بمعهد القلب، دون سبب أو مبرر لمرضى يعانون من ويلات المرض، وفى أمسّ الحاجة إلى إجراء التداخلات العاجلة، الأمر الذى حتّم اتخاذ هذا القرار، حرصا على صحة وسلامة المرضى. ولقت إلى أن اللجنة تبينت خلال بحث شكاوي المرضى بوجود عدد 3598 مريضًا لم يسجلوا من خلال وأشار إلى وجود عدد من العمليات الجراحية تم تأجيلها بمعهد القلب، دون سبب أو مبرر لمرضى يعانون من ويلات المرض، وفى أمسّ الحاجة إلى إجراء التداخلات العاجلة، الأمر الذى حتّم اتخاذ هذا القرار، حرصا على صحة وسلامة المرضى. ولقت إلى أن اللجنة تبينت خلال بحث شكاوي المرضى بوجود عدد 3598 مريضًا لم يسجلوا من خلال المعهد ضمن منظومة قوائم الانتظار ما يؤجل إجراء جراحاتهم العاجلة. وأضاف أن اللجنة تبينت أيضًا أن عدد العمليات التى أجريت في الفترة من 1 يناير 2019 وحتى 5 مارس الجاري 79 عملية جراحية فقط من أصل 660 حالة مسجلة على منظومة قوائم الانتظار، علما بأن الطاقة الاستيعابية لعمليات القلب المفتوح في المعهد تبلغ 240 حالة شهريا. وأكد أن وزيرة الصحة وجهت على الفور بتوزيع الحالات المؤجلة بمعهد القلب إلى مستشفيات الزيتون التخصصي، وزايد التخصصي، ومبرة مصر القديمة، لإجراء التدخلات الجراحية العاجلة، حرصًا على سرعة إجراء جراحاتهم في أسرع وقت ممكن، كما كلفت المدير الجديد لمعهد القلب بسرعة إنهاء العمليات المؤجلة للمرضى دون سبب، وتسهيل إجراءتهم، حرصا على صحة وسلامة المرضى. وقال إن وزيرة الصحة شددت على أنه لا تهاون في حق المرضى، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال تلك المخالفات التى هددت حياة المرضي بسبب التقاعس والتقصير الذي شهده المعهد خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنها ستتابع مجريات التحقيق للتأكد من توقيع أقصى العقوبات على جميع المقصريين في أداء عملهم. كانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أصدرت، اليوم، قررا بإقالة الدكتور جمال شعبان عميد المعهد القومي للقلب، بعد 6 أشهر من تعيينه. واعترض عاملون بمعهد القلب على قرار الإقالة، مرددين هتافات "عاوزين جمال". وكانت وزيرة الصحة، أصدرت في شهر سبتمبر الماضي، قرارا بتعيين الدكتور جمال شعبان عميدا للمعهد القومي للقلب، وذلك خلفا للدكتور أحمد فتحي، بعد تشكيل لجنة لاختيار عميد جديد للمعهد، للمرة الأولى حيث إنه كان من المعتاد الاختيار دون تحديد اختبارات. فيما انتقد النائب حسين غيته، عضو مجلس النواب، قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بإقالة الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب، واصفا القرار بالتعسفي وغير مدروس من وزيرة الصحة، على الرغم من أنه من الكفاءات التي أحدثت تغييرا في معهد القلب، وله بصمات واضحة في التطوير والانضباط، وتساءل غيته في بيان اليوم: «لمصلحة من يتم تجريف أى كفاءات بوزارة الصحة، وما هي معايير اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تحدث تأثيرا سلبيا على الوزراة أكثر مما هو الحال». وأضاف غيته: «الدكتور جمال شعبان، استطاع تطوير مبنى معهد القلب في زمن قياسي، وتم تجهيزه بأحدث غرف العمليات، 9 كبسولات للقلب المفتوح، ومثلهم لقسطرة القلب.. هل ينال جزائه بإقالته بعد 6 أشهر من توليه المنصب؟». وطالب عضو مجلس النواب، وزيرة الصحة، بالعدول عن هذا القرار أو الكشف عن أسباب الإقالة، التي سببت حالة من الاستياء الشديد بين الأطباء، لا سيما وأن شعبان بالكاد تم تكريمه على إنجازاته بالمعهد، والتي من أهمها القضاء على قوائم الانتظار.