حلمى زامورا رمز من رموز نادى الزمالك، خاصة بعد أن ساهم فى بناء القلعة البيضاء، وترجع قصة تسميته بزامورا بعد أن أحرز حلمى هدفا فى مرمى الحارس الإسبانى ريكاردو زامورا. «مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه.. مهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم نادي الزمالك بل النادي الأبيض هو من سيضيف إليهم».. هكذا كان يتحدث حلمي «زامورا»، عن حبه وانتمائه للقلعة البيضاء، حيث يوافق اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الراحل، محمد حسن حلمي الذي اشتهر باسم حلمي زامورا، الذي ولد في الثالث عشر من فبراير لعام 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية، حيث بدأ حياته مع الكرة عندما كان طالبًا، وتدرج إلى أن وصل لاعبا بالقلعة البيضاء، ثم رئيسا له عام 1967. البداية بدأ حلمى حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية، والتحق بفريقها عام 1925، وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر، وفى عام 1929 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه. وانضم محمد حسن حلمى فى عام 1929 لنادي المختلط (الزمالك) آنذاك، فلعب في الفريق البداية بدأ حلمى حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية، والتحق بفريقها عام 1925، وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر، وفى عام 1929 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه. وانضم محمد حسن حلمى فى عام 1929 لنادي المختلط (الزمالك) آنذاك، فلعب في الفريق الثاني، ثم لعب في عام 1934 جناحًا أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح (الزمالك) جميل الزبير، وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية حيث كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الأهلي والزمالك، وكان اهتمام حلمي بالكرة سببا رئيسيا فى بقائه بالمدارس الثانوية لمدة 8 سنوات. واختير محمد حسن حلمي لاعبا بالفريق الوطني عام 1936، وشارك مع المنتخب في دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج في كلية الزراعة وحصل بكالوريوسها في عام 1938. حلمي الحكم وعندما أدرك أنه أدى دوره كلاعب اعتزل في صمت وتقدم لامتحانات الحكام بتشجيع من محمود بدر الدين أحسن حكم مصري في ذلك الوقت، وظل يترقى في سلك التحكيم حتى أصبح حكمًا دوليًا في عام 1957، واعتزل التحكيم نهائيا فى عام 1962 لبلوغه سن الخمسين وطوال فترة عمله بالتحكيم عرف بنزاهته وحياده الكامل. زامورا والإدارة انخرط محمد حسن حلمي في مجال الإدارة الكروية، فقد كان عضوا بلجنة الكرة بالزمالك منذ عام 1948، وفي عام 1952 اختير سكرتيرا عاما للنادي في أول جمعية عمومية بالزمالك ثم عين مديرا متفرغا لنادي الزمالك. واختير مديرا للمنتخب القومي وظل مرتبطا بالعمل في اتحاد الكرة على فترات متفاوتة كرئيس للجنة المسابقات واللجنة الفنية ووكيلا للاتحاد وفي مايو 1978 وقع عليه الاختيار لرئاسة اتحاد الكرة. زامورا الرئيس في أكتوبر 1967 وقع الاختيار على محمد حسن حلمي زامورا لرئاسة نادي الزمالك، ليكون أول لاعب يترأس القلعة البيضاء في التاريخ، وفي عام 71 ابتعد عن الرئاسة لمدة عام تولى فيه المستشار توفيق الخشن منصب الرئيس. وفي دورتي 72 و76 فاز بالتزكية لمدة أربع سنوات، وفي أغسطس 80 فاز برئاسة النادي عن طريق الانتخابات التي أجريت لأول مرة في تاريخ الزمالك.. وظل به حتى أغسطس 1984. وعندما سقط محمد حسن حلمي في انتخابات عام 84 أمام منافسه حسن عامر لم يكن سقوطه يضر في شيء لأن بضعة أصوات لا يمكنها أن تمحو تاريخه العريق الذي قضى منه 50 عامًا في خدمة نادي الزمالك. مقر ميت عقبة أسس حلمي زامورا مقر نادي الزمالك بمنطقة ميت عقبة، وهو أيضًا صاحب الفضل في حصول النادي على هذه المساحة بعدما كانت ملكًا لوزارة الأوقاف، حيث بذل جهودًا كبيرة مع وزير الأوقاف حينها فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري، من أجل التفاوض لتخصيص هذه الأرض لإقامة ناد كبير يليق بمكانة الزمالك. ملعب زامورا «زامورا» هو أول من وضع أسس الانتماء في نادي الزمالك، حيث كان يحمل الطوب ومعدات البناء بنفسه لبناء سور نادي الزمالك بميت عقبة، وكان يصرف من راتبه الذي يحصل عليه من وزارة الزراعة، من أجل شراء المعدات اللازمة للبناء، نظرًا لعدم وجود السيولة الكافية، وكان يشغل وقتها منصب رئيس النادي. سر إطلاق لقب زامورا لقب "زامورا" كان أحد أسباب إبداعاته الكروية حيث لم يعرف محمد حسن حلمي بلقب زامورا منذ صغره بل تمت تسميته به أثناء لعبه في فريق كرة القدم بالزمالك على يد الفريق محمد حيدر باشا، الذي تولي رئاسة النادي في الفترة ما بين 1923 و1952 تشبيهًا بحارس المرمى الإسباني الشهير وقتها ريكاردو زامورا. المهندس الفقير لم يقبض محمد حسن حلمى فى كل المناصب التى تولى فيها مسؤولية العمل العام أي أموال، واشتهر فى كل الأوساط الرياضية بلقب المهندس الفقير لأنه لم يكن يملك سوى مرتبه من وظيفته كوكيل لوزارة الزراعة، حتى أحيل إلى المعاش. تكريم السادات كُرم محمد حسن حلمي من قبل الرئيس السادات، والذي أصدر قرارا بتعيينه عضوا بمجلس الشورى وكان تعليق رئيس الجمهورية على قرار اختياره شهادة فخر وشرف لمحمد حسن حلمى، وكتب السادات بالحرف الواحد "يعين محمد حسن حلمى فى مجلس الشورى تقديرا لدوره .. واسمه .. وتاريخه الزراعى والرياضى". وداعًا زامورا توفي «زامورا» عام 1986، حيث تم إطلاق اسمه على ملعب النادي بعدها بأسبوع تقديرًا لجهوده مع النادي لاعبًا ورئيسًا للبيت الأبيض.