أزمة جديدة بدأت تهدد عرش الخبز السياحي بمختلف أنواعه نتيجة زيادة مدخلات الإنتاج، التى من بينها السكر والدقيق، وهو ما يضع أصحاب المخابز فى أزمة ارتفعت أسعار الخبز السياحي خلال الأيام القليلة الماضية، وبات مصير رغيف الفينو وغيرها من المنتجات مسار حديث كثيرين، لا سيما مع عودة الموسم الدراسي الثاني، يأتي ذلك في وقت تتجنب فيه شعبة المخابز التحدث عن الأزمة، باعتبار أن الخبز السياحى لا علاقة له بمنظومة الخبز الرسمية، إلا أن أصحاب المخابز الأفرنجية من جهتهم يطالبون بتدخل الجهات المختصة لضبط أسعار الدقيق والسكر والسمسم، مؤكدين أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج أحد أهم معوقات العمل خلال الفترة المقبلة من جهة وارتفاع الأسعار من جهة أخرى. أصحاب المخابز: مدخلات الإنتاج ارتفعت أسعارها من دون مبرر جمال عادل، أحد أصحاب المخابز الأفرنجية، أكد أن أسعار مدخلات الإنتاج ارتفعت خلال الشهر الماضي بشكل كبير، الأمر الذى لم يعد لأصحاب المخابز معه القدرة على التحمل، حيث لم يقتصر الارتفاع على سعر الدقيق، الذى سجَّل زيادة تقدر بنحو 500 جنيه ليسجل الدقيق أصحاب المخابز: مدخلات الإنتاج ارتفعت أسعارها من دون مبرر جمال عادل، أحد أصحاب المخابز الأفرنجية، أكد أن أسعار مدخلات الإنتاج ارتفعت خلال الشهر الماضي بشكل كبير، الأمر الذى لم يعد لأصحاب المخابز معه القدرة على التحمل، حيث لم يقتصر الارتفاع على سعر الدقيق، الذى سجَّل زيادة تقدر بنحو 500 جنيه ليسجل الدقيق الفاخر نحو 8500 جنيه للطن، بعدما كان سعره خلال تسليم نهاية العام الماضى 2018 فقط 8 آلاف جنيه للطن، بل وصلت أيضًا إلى السمسم، لتتراوح أسعاره ما بين 1350 و1450 بدلا من 900 إلى 1000 جنيه بزيادة تجاوزت ال450 جنيهًا فى الجوال الذى يسجل وزنه 45 كيلو. فيما قال فوزى عادل، أحد أصحاب المخابز الأفرنجية، إن جميع مدخلات الإنتاج ارتفع، والسكر تجاوز زيادة سعره ال350 جنيهًا فى الطن الواحد، فضلًا عن الارتفاع المسبق للمواد البترولية والكهرباء والماء، وكلها أمور زادت من خسائر أصحاب المخابز، وتسببت فى تحرك الأسعار نحو الارتفاع. وكشف تقرير رسمي أعدته الإدارة العامة للدراسات وبحوث التكاليف، بوزارة التموين والتجارة الداخلية، عن تراوح معدلات استهلاك الخبز المدعم بين 2.5 و3.8 أرغفة/ يوم، لكل مواطن، من واقع البيانات الرقمية الصادرة عن شركات تشغيل الكروت الذكية، التي يستخدمها 81 مليون مواطن في صرف حصتهم من الخبز المدعم. وتستهلك مصر سنويًا نحو 14. 6 مليون طن من القمح، بينها 9.6 مليون طن مخصصة لإنتاج الخبز المدعم، حيث تعد مصر كبرى دول العالم استيرادًا للقمح بما يتبعه من تدبير الاعتمادات غير المسبوقة، فتستنزف رصيد البلاد من العملة الصعبة. شعبة المخابز: قدمنا مقترحًا بطرح الخبز السياحى داخل المنظومة عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز باتحاد الغرف التجارية، قال إنهم قدموا مقترحًا لوزير التموين والتجارة الداخلية بطرح رغيف خبز سياحى بسعر 55 قرشًا على أن تكون تعاملات الدقيق الخاص به بعيدة تمامًا عن حصة الخبز المدعم. وأضاف غراب، أن طرح رغيف الخبز بسعر 55 قرشًا له عديد من المميزات، أهمها ضبط منظومة الخبز الحر، التى لا تخضع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، فضلا عن تخفيض الأسعار للمواطنين، وجعل المواطن متحررًا تمامًا فى اختياره لشراء الخبز مدعمًا كان أو سياحيًا. التموين: سعر الدقيق والخبز السياحى يخضع للعرض والطلب وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى، قال إن الوزارة لا علاقة لها برغيف الخبز السياحى، وهى فقط معنية برغيف الخبز المدعم، والبالغ سعره 5 قروش للرغيف. وأضاف المصيلحى، أن الخبز الحر أو السياحى وأسعار مدخلات إنتاجه تخضع لحالة العرض والطلب. يذكر أن غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أعلنت أن استهلاك المصريين من الدقيق يتراوح بين 7 ملايين و800 ألف طن إلى 8 ملايين طن سنويا، منها 3 ملايين و200 ألف طن، تنتج محليًا، والباقى يتم استيراده من الخارج مخصصة للخبز المدعم، مشيرة الى أنه يتم استهلاك من 9 إلى 10 ملايين طن قمح مدعم، يخصص منها 3 ملايين و100 ألف طن لإنتاج الخبز المدعم، ويتم استيراد 6 ملايين و500 ألف طن من القمح من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا ورومانيا وأوكرانيا. ووفقًا للغرفة فيتم إنتاج 4 ملايين و500 ألف طن دقيق فاخر 72% يستخدم فى صناعة الخبز الفاخر، وذلك من بين كميات القمح المستوردة، مؤكدة أن غرفة الحبوب تسعى إلى تعزيز أرصدة المطاحن لتلبية الاحتياجات اللازمة.