شهدت 2018 طفرة في العلاقات بين الكوريتين، ومن المتوقع أن تستمر العلاقات في التطور خلال 2019، إلا أن استمرار كوريا الجنوبية في زيادة تسليحها، قد يثير غضب جارتها الجنوبية التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ثلاث مرات خلال العام الماضي، وسط مساع حثيثة من الطرفين للتوصل إلى اتفاق سلام، وإنهاء حالة الحرب والتوترات المندلعة بينهما، حيث قدمت الكوريتان العديد من التنازلات من أجل تطوير علاقاتهما، إلا أن كوريا الجنوبية، لا تزال متمسكة بتطوير قدراتها العسكرية، وهو الأمر الذي قد يثير غضب جارتها الشمالية، فمن المتوقع أن تتسلم سيول أولى مقاتلاتها الشبحية في مارس المقبل، ويترقب العديد من المراقبين رد فعل بيونج يانج. وأشارت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، إلى أن تسلم كوريا الجنوبية لأول مقاتلاتها الشبحية من طراز "إف 35 إيه" يمثل علامة فارقة في مساعي البلاد لتعزيز قدراتها الدفاعية رغم تحسن العلاقات الدبلوماسية مع جارتها النووية كوريا الشمالية. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إنه من المتوقع أن تدخل أول طائرتين وأشارت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، إلى أن تسلم كوريا الجنوبية لأول مقاتلاتها الشبحية من طراز "إف 35 إيه" يمثل علامة فارقة في مساعي البلاد لتعزيز قدراتها الدفاعية رغم تحسن العلاقات الدبلوماسية مع جارتها النووية كوريا الشمالية. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إنه من المتوقع أن تدخل أول طائرتين إلى الخدمة "في أبريل أو مايو"، وإن 10 طائرات ستكون جاهزة لدخول الخدمة بنهاية هذا العام. وقد خاضت المقاتلات والطيارون الكوريون الجنوبيون التدريبات في قاعدة "لوقا" الجوية في ولاية أريزونا الأمريكية. وتعد كوريا الجنوبية من بين عدد قليل من حلفاء الولاياتالمتحدة الذين اشتروا هذه المقاتلة، حيث وافقت كوريا الجنوبية على صفقة في سبتمبر 2014 لشراء 40 طائرة من طراز "إف 35 إيه" مقابل 6.8 مليار دولار. بيونج يانج: يجب وقف تدريبات سيول وواشنطن العسكرية ونقلت الصحيفة الصينية عن المسؤول العسكري الكوري الجنوبي قوله إنه "بحلول نهاية عام 2021، ستدخل جميع المقاتلات الأربعين من طراز "إف 35 إيه" الخدمة، وستكون جاهزة للقتال كما هو مخطط". وتمتلك الطائرات قدرات هائلة في مراوغة الرادارات، ويمكنها القيام بالهجمات الأرضية، والاشتباكات الجوية، باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة الدقيقة. وهذا من شأنه أن يمنح كوريا الجنوبية أفضلية كبيرة في التغلب على الدفاعات الجوية لكوريا الشمالية وأسطول مقاتلاتها المتهالك. ومع ذلك، يبقى من غير المتوقع أن تُجري كوريا الجنوبية مراسم ترحيب رفيعة المستوى لمقاتلتها الجديدة من طراز "إف 35 إيه" عند تسلمها في مارس. رغم تهديداته.. خيارات محدودة أمام زعيم كوريا الشمالية وقد تكتفي سيول بحفل بسيط، لتجنب استفزاز كوريا الشمالية بعد أشهر من التقارب بين البلدين. وكانت كوريا الشمالية قد ردت بغضب بعد أن حضر مسؤولون كوريون جنوبيون رفيعو المستوى احتفالا في مارس من العام الماضي لتدشين الدفعة الأولى من المقاتلات في مصنع شركة "لوكهيد مارتن" في ولاية تكساس الأمريكية. حيث ذكرت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم آنذاك "إن مجانين الحرب في الجنوب ينغمسون في البذخ بشراء مقاتلات إف 35 الشبحية، وهذا ينبع من مؤامرة لتوجيه ضربة استباقية ضدنا تماشيا مع محاولات الولاياتالمتحدة لشن حرب ضدنا". وقالت "ساوث تشينا مورنينج بوست" إن كوريا الجنوبية في الوقت نفسه تمضي قدما في مشروعها الدفاعي للفترة 2019-2023 والمعروف باسم "الإصلاح الدفاعي 2" للمساعدة في مواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية ودول أخرى. خطأ ساذج كاد يشعل الحرب بين كوريا الجنوبية واليابان
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعتزم إنفاق 28.6 مليارات دولار خلال السنوات الخمس هذه، بزيادة 30% عن السنوات الخمس السابقة. ويشمل هذا البرنامج شراء مقاتلات "إف 35 إيه"، وصواريخ أرض أرض موجهة، وتحديث أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي، وتعزيز الأنظمة الأخرى المتعلقة بعمليات المراقبة والهجوم. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن "النقطة الأكثر تميزًا في برنامج الإصلاح الدفاعي 2 هي تحويل التركيز من التهديدات من كوريا الشمالية إلى التهديدات الأمنية الشاملة، بما في ذلك التهديدات من دول أخرى". وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد دعا الشهر الماضي إلى بناء "قدرات دفاعية قوية"، رغم المفاوضات الجارية مع كوريا الشمالية، قائلا إن "السلام يحدث في شبه الجزيرة الكورية لكنه لا يزال سلاما هشا".