يصيب اكتئاب ما بعد الولادة أكثر من امرأة واحدة من كل 10 نساء في غضون سنة من الولادة، كما تشير الأبحاث إلى أن العديد من الرجال يمكن أن يتأثروا بالنساء. ترزقين بطفلك الأول وتبدأ مرحلة أخرى بعد الحمل، سهر الليالي ومحاولة إرضاء رضيعك الباكي، ومقاومة الآلام الناتجة عن عملية الولادة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أنتِ عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، تشعرين بالهموم، وأفكارك مضطربة لا تنامين بانتظام، والمفاجيء في الأمر أن زوجك قد يكون مصابا بهذا الاكتئاب أيضا، حيث يدعي باحثون أن الآباء الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة يصبح لديهن بنات أكثر عرضة لمشكلات نفسية في سن المراهقة، وذلك حسبما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني. وتظهر الدراسات بشكل متزايد أن ولادة طفل يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب بين الرجال والنساء، حيث تصل نسبة الرجال المعرضين لاكتئاب ما بعد الولادة إلى 10% مقابل 20% من النساء المعرضات للاكتئاب أيضا، كما قام الباحثون بمتابعة هذه الأعراض في3000 عائلة من جميع أنحاء مدينة بريستول بإنجلترا، وأشارت النتائج أن الفتيات وتظهر الدراسات بشكل متزايد أن ولادة طفل يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب بين الرجال والنساء، حيث تصل نسبة الرجال المعرضين لاكتئاب ما بعد الولادة إلى 10% مقابل 20% من النساء المعرضات للاكتئاب أيضا، كما قام الباحثون بمتابعة هذه الأعراض في3000 عائلة من جميع أنحاء مدينة بريستول بإنجلترا، وأشارت النتائج أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعمر 18 سنة إذا كان آباؤهن قد عانين منه بعد ولادتهن. ومن ناحية أخرى، لم يتأثر الولاد باكتئاب آبائهم مثلما حدث للبنات، وذلك وفقا لباحثين من جامعات كامبريدج وبريستول وأكسفورد وأمبيريال وUCL في لندن، كما كتب الباحثون في الجريدة الطبية للطب النفسي JAMA: "لقد وجدنا أن الفتيات اللواتي لديهن آباء يعانون من الاكتئاب خلال فترة ما بعد الولادة معرضات لخطر الإصابة بالاكتئاب بعد البلوغ، ولكن مثل هذه المخاطر لا تظهر عند الأولاد". ويعتقد الباحثون أن ذلك ربما يرجع إلى أن البنات قد يكونون أكثر حساسية للطريقة التي يتفاعل بها آباؤهم معهم كأطفال، مع نتائج طويلة الأجل، أما بالنسبة للأولاد يبدو أن هذا له تأثير قصير المدى، حسب ملاحظتهم. ولا يتوقف اكتئاب الآباء من التأثير على البنات فقط، بل يؤثر على الأمهات أيضا، حيث قال البروفيسور بول رامشانداني، من جامعة كامبردج: "لقد أظهرت الأبحاث من هذه الدراسة للعائلات في بريستول بالفعل أن الآباء يمكن أن يعانوا من الاكتئاب في فترة ما بعد الولادة وكذلك الأمهات، وما هو جديد في هذه الأبحاث أننا كنا قادرين على متابعة الشباب من الولادة حتى سن 18. وأوضح رامشانداني"يبدو أن الاكتئاب في الآباء مرتبط بزيادة مستوى الإجهاد في الأسرة كلها، وأن هذا قد يكون أحد السبل التي يمكن أن يتأثر بها النسل، ولهذا فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية مساعدة الآباء المكتئبين لكي لا تتأثر البنات في سن المراهقة والأسرة عموما". - ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟ يصيب اكتئاب ما بعد الولادة أكثر من امرأة واحدة من كل 10 نساء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في غضون سنة من الولادة، كما تشير الأبحاث إلى أن العديد من الرجال يمكن أن يتأثروا بالنساء، هذا بالإضافة إلى شعور العديد من الآباء والأمهات بالدموع والقلق خلال الأسبوعين الأولين من إنجاب طفل. - تشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ما يلي: 1- الحزن المستمر 2- عدم التمتع أو الاهتمام بالعالم الخارجي 3- إعياء 4- الأرق 5- الابتعاد عن الآخرين 6- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات 7- أفكار مخيفة، مثل إيذاء طفلك يمكن أن تشمل علاجات المساعدة الذاتية التحدث إلى المقربين، واستغلال فترات الراحة جيدا، وفي في الحالات الشديدة التي لم تساعد فيها الخيارات الأخرى، قد ينصح بمضادات الاكتئاب الآمنة التي يصفها الطبيب أثناء الرضاعة الطبيعية. سبب الاكتئاب ما بعد الولادة غير واضح، ولكنه اكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي يكشف عن وجود أمراض عقلية، كما أن عدم توفر الدعم من الأحباء، والعلاقة الضعيفة مع الشريك، يزيد من مخاطره. لا ينبغي على المصابين الانتظار حتى تختفي أعراضهم، وبدلا من ذلك يجب أن يدركوا أنه ليس خطأهم أنهم مكتئبون لذا إذا كنت تعاني أنت أو شريكك، تحدث إلى طبيبك.
