تستخدم الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة مادة الإستركنين شديدة السمية في قتل الكلاب الضالة.. وهو ما تنتقده جمعيات الرفق بالحيوان ويصل سعر الكيلو منها إلى 17 ألف جنيه تستخدم الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة مادة الإستركنين شديدة السمية في قتل الكلاب الضالة، وهو ما تنتقده جمعيات الرفق بالحيوان، ويصل سعر الكيلو منها إلى 17 ألف جنيه. تعد مادة الإستركنين من المواد شديدة السمية المحظورة دوليا من الاتحاد الأوروبي، وليس لها علاج، إذ إنها غير مدرجة ضمن السموم التي تعالجها وزارة الصحة ومراكز السموم الجامعية في مصر، ولذلك عندما تصاب حالة بهذا السم الذي تستخدمه وزارة الزراعة لقتل الكلاب والقطط الضالة يصعب التعامل معها إذ يمكن أن ينتقل السم للإنسان عن طريق الشم أو اللمس، وتستورد مادة الإستركنين السامة من دولة الهند. وتقول الدكتورة دينا ذو الفقار، وهى طبيبة بيطرية وناشطة في مجال الرفق بالحيوان، إن وزارة الزراعة تستخدم منهجا غير علمي وغير أخلاقي في التعامل مع الكلاب الضالة، حيث تستخدم مادة الإستركنين شديدة السمية وهى من المواد التي يحظر استخدامها الاتحاد الأوروبي. اقرأ أيضا جمعية الرفق بالحيوان: الطب البيطري وتقول الدكتورة دينا ذو الفقار، وهى طبيبة بيطرية وناشطة في مجال الرفق بالحيوان، إن وزارة الزراعة تستخدم منهجا غير علمي وغير أخلاقي في التعامل مع الكلاب الضالة، حيث تستخدم مادة الإستركنين شديدة السمية وهى من المواد التي يحظر استخدامها الاتحاد الأوروبي. وأضافت في تصريحات خاصة ل" التحرير" أن هناك قرارا أصدره وزير الصحة وهو القرار رقم 229 لسنة 2006 يحظر تداول المواد الممنوع استخدامها بالاتحاد الأوروبي، ومنها مادة الإستركنين، لافتة إلى أن وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فضلا عن مديريات الطب البيطري بالمحافظات تقتل الكلاب الضالة عن طريق وضع هذه المادة السامة في اللحوم وتلقي بها في أماكن تجمع الكلاب، وهى في الغالب مقالب القمامة وغيرها، وهو ما يعرض الأطفال وعمال النظافة إلى الخطر، حيث يمكن أن ينتقل السم للإنسان عن طريق الشم أو اللمس، وبالتالي يمكن لأي شخص أن يتعرض لهذا السم القاتل، لأن السم غير انتقائي، أي أنه يمكن أن يتعرض له أى إنسان أو حيوان خلاف الكلاب الضالة التي تستهدفها وزارة الزراعة. وأوضحت ذو الفقار أن مستشفيات وزارة الصحة ومراكز السموم ليس لديها العلاج لهذا السم، لأنه غير مدرج ضمن السموم التي تعالجها مراكز السموم في مصر، لأنه من المواد المحظور تداولها، وهذا السم له أيضا تأثيرات بيئية خطيرة، حيث يظل في التربة لفترات طويلة، لافتة إلى أنه في يوليو 2017 أعلنت وزارة الصحة عن فيروس غامض في محافظة القليوبية أصيب به بعض المواطنين، وبعد ذلك تم اكتشاف أن ما حدث من إصابات مرضية للمواطنين هو ناتج عن مادة الإستركنين. وألمحت إلى أنه بعد قتل هذه الكلاب تتركها وزارة الزراعة في الشوارع حيث لا تقوم بدفنها بل تتركها لتلوث البيئة، موضحة أن هناك تكلفة باهظة تتكلفها الدولة عن طريق استنزاف العملة الصعبة في استيراد هذه المادة التي يصل سعر الكيلو منها ما بين 15 و17 ألف جنيه، واستوردت الحكومة العام الماضي أكثر من 500 كيلو من هذه المادة السامة من دولة الهند. وترى ذو الفقار أن الحل يكمن في الدور الذي يجب أن تقوم به الدولة من توعية لتفادي عقر وعض الكلاب وتطعيم هذه الكلاب ضد مرض السعار، وهو الدور الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية. ويقول الدكتور محمود محمد عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم في مصر، في تصريحات خاصة، إن مادة الإستركنين من المواد السامة والتي تصيب الإنسان بتشنج في العضلات بما فيها عضلات التنفس، وهى قادرة على قتل الإنسان أو الحيوان خلال 5 دقائق، إذ تمنع وصول الهواء إلى الجسم وتنتقل للإنسان عن طريق اللمس أو الشم وعلاجه عن طريق أدوية تعمل على فك العضلات التي تجمدت، والإستركنين تعد من المواد المحظورة لضيق الفترة التي يقضي فيها السم على الحالة، حيث هناك صعوبة في إنقاذ الإنسان أو الحيوان خلال هذه الفترة القصيرة.