رغم النجاح الكبير فإن "نتفليكس" واجهت أكثر من أزمة قضائية ما بين اتهامها بالعنصرية أو عرض مواد إباحية كادت تُفقدها جمهورها، لكنها تغلبت على هذه الأزمات من الطبيعي أن تواجه شبكة بضخامة نتفليكس مشكلات بين الحين والآخر، فكلما زاد نجاحك ازدادت قوة المنافسة، ومع كم الأعمال الضخم الذي تعرضه نتفليكس شهريا بالإضافة إلى الأعمال الأصلية التي تنتجها، كان من الطبيعي أن تواجه مأزقا مع الرقابة في أحيان كثيرة، ومع الجمهور ذاته في أحيان أخرى؛ فالأخير لديه اعتراض على كثير من الأعمال التي تقدمها ويراها مسيئة، لذلك يتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي معبرًا عن سخطه من الإساءة سواء إلى المعتقدات أو القيم الأخلاقية التي يؤمن بها.. وفي التقرير التالي نستعرض بعض المشكلات التي وقعت فيها نتفليكس. 1- محاباة سمر البشرة واجهت نتفليكس في مطلع أكتوبر الماضي اتهامًا بالانحياز للجمهورها من ذوي البشرة السوداء، والغريب في الأمر أن هذا الاتهام وجه إليها من الجمهور أسمر البشرة الذي رأى أنها تستهدف بعروضها الجمهور بناءً على لون بشرته، البداية جاءت بعرض نتفليكس مسلسلا تليفزيونيا بعنوان Like Father أبطاله 1- محاباة سمر البشرة واجهت نتفليكس في مطلع أكتوبر الماضي اتهامًا بالانحياز للجمهورها من ذوي البشرة السوداء، والغريب في الأمر أن هذا الاتهام وجه إليها من الجمهور أسمر البشرة الذي رأى أنها تستهدف بعروضها الجمهور بناءً على لون بشرته، البداية جاءت بعرض نتفليكس مسلسلا تليفزيونيا بعنوان Like Father أبطاله سمر البشرة، رغم أن هذا العرض سبق تقديمه من قبل بأبطال ذوي بشرة بيضاء، وهو ما رأوه استغلالا من الشبكة للجمهور الأسمر. جاء رد "نتفليكس" حازمًا بأنها لا ترى من يشاهد عروضها، وليس بإمكانها منع ذوي البشرة البيضاء أو تخصيص العروض لذوي البشرة السمراء لأن كل هذه الأشياء خارجة عن إرادتها، وبالتالي فإن الاتهام غير منطقي. 2- الإساءة إلى ممتلئي الوزن اعتبر الجمهور أن نتفليكس تجاوزت كل الحدود بمسلسل Insatiable الذي كان يعرض منذ شهور، فالمسلسل يحكي عن مراهقة تعاني من تنمر و"بلطجة" زملائها عليها بسبب حجمها، وبالتالي تقرر الذهاب في مجموعة صيفية لفقد وزنها الزائد، وتضطر إلى تخييط فمها بالكامل كي لا تأكل، وبعد تحول جذري في شكلها، تبدأ الفتاة رحلة الانتقام من زملائها وكل من سخر منها. بعيدًا عن قصة المسلسل المكررة، إلا أن الجمهور انزعج بشدة من لجوء الفتاة إلى فعل متطرف مثل تخييط فمها كي تتوقف عن الأكل، واعتبروه إهانة وتحقيرا من شأن ممتلئي الوزن. قد يهمك 5 عروض ل«نتفليكس» مثيرة للجدل.. مشاهد اغتصاب وموت دموية 3- انتهاك حقوق الأطفال وقعت نتفليكس في أزمة خطيرة، بعد الإعلان عن عرض فيلم Desire للمخرج ديجو كابلان، فقد اتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي المخرج الأرجنتيني والشبكة بالترويج إلى أفلام إباحية تنتهك حقوق الأطفال، بسبب أحد المشاهد في الفيلم الذي يتم فيه تصوير فتاة صغيرة تقوم بفعل غير لائق بالنسبة للأطفال، وبكل تأكيد لا يليق للمشاهدة العائلية، لينجح هذا المشهد في إثارة جدل واسع وهجوم أوسع، ليخرج المخرج بعدها موضحًا أن المشهد لا يسيء إلى الطفلة التي أدته، بالعكس تم تصويره خلال وجود والدتها في موقع التصوير، لكن تصريحات المخرج لم تهدئ الجمهور الذي غضب واشتدت دعواتهم لنتفليكس بحذف الفيلم من عروضها. 4- قضية قانونية تواجه شبكة نتفليكس حاليا قضية مرفوعة ضدها في المحكمة، بسبب مسلسل Chilling Adventures of Sabrina الذي يحكي عن مغامرات الساحرة المراهقة سابرينا ومحاولات الحفاظ على نقائها في مواجهة قدراتها الخارقة التي تدفعها إلى جوانب مظلمة وشريرة، وتتضمن أحداث المسلسل استخدام مراجع من ديانات أخرى، وبسببها قام أحد المعابد الأمريكية برفع قضية ضد أسرة المسلسل لأنها تشوه المعتقدات الخاصة بهم وتصورهم بصورة مهينة! ومن هنا بإمكانك التعرف على وثائقيات نتفليكس. 5- تجاوزات الممثلين أحيانًا كثيرة ترضخ نتفليكس لضغوط الجماهير عليها، فبعد دعاوى قضائية ضد الممثل داني ماسترسون رفعتها مجموعة من النساء تتهمه فيها باغتصابها في صحوة هاشتاج مي تو، الذي نشطت فيه ممثلات هوليوود ونساء العالم لإدانة كل من اعتدوا عليهم من رموز هوليوود من الذكور، تقوم نتفليكس بعدها بطرده من مسلسل The Ranch الذي أنتجته وشارك فيه الممثل. وتكررت نفس الفعلة مع الممثل كيفن سبيسي الذي تم طرده من مسلسل House of card عقب اتهام الممثل أنتوني راب له بالاعتداء عليه. رغم كل هذه الدعاوى فإن نتفليكس مستمرة وبقوة، تقدم عروضا متواصلة جعلتها من أنجح شبكات العرض على الإنترنت.