نجح الترجي التونسي في خطف البطولة الإفريقية من أحضان النادي الأهلي الذي كان تفوق في مباراة الذهاب3-1، لكن أبناء الدم والذهب أكدوا أنهم الأجدر بعدما فازوا في رادس 3-صفر. نجح فريق الترجي التونسي في التتويج ببطولة إفريقيا بعد أن حقق الفوز على الأهلي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة، على ملعب استاد رادس، في مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، أحرز أهداف اللقاء للفريق التونسي سعد بقير في الدقيقتين 45 و54، واختتم أنيس البدري ثلاثية الفريق التونسي في الدقيقة من عمر 86 اللقاء. الأهلي لم يقدم العرض المنتظر، ولعب بطريقة سيئة للغاية، وفشل كارتيرون المدير الفني الفرنسي في إثبات أحقيته بتدريب الأهلي سواء في إدارته المباراة أو عندما قرر أن يتدخل بإجراء تغييرات لم تغن أو تسمن من جوع. إصرار كارتيرون على لعب الكرات الطويلة لم يحقق له هدفه، خاصة أن اللاعب الوحيد الذي كان قادرًا على تحقيق الفارق له لم يكن موجودًا، متمثلأً في وليد أزارو المهاجم المغربي صاحب القوة والسرعة. الأهلي خسر، لأنه كان الأسوأ، ويكفي أن الفريق التونسي سدد على مرمى الأهلي 31 تسديدة، بينما لم يسدد الأهلي إلا كرة إصرار كارتيرون على لعب الكرات الطويلة لم يحقق له هدفه، خاصة أن اللاعب الوحيد الذي كان قادرًا على تحقيق الفارق له لم يكن موجودًا، متمثلأً في وليد أزارو المهاجم المغربي صاحب القوة والسرعة. الأهلي خسر، لأنه كان الأسوأ، ويكفي أن الفريق التونسي سدد على مرمى الأهلي 31 تسديدة، بينما لم يسدد الأهلي إلا كرة واحدة فقط. بدأ الأهلي المباراة بالسيطرة على الكرة في نصف ملعب الترجي والتقدم في محاولة لمباغتة صاحب الأرض في الدقائق الأولى من اللقاء، لكن دفاع الفريق التونسي نجح في إبعاد الكرة عن مناطق الخطورة. بعدها هدأ اللقاء نسبيًا، قبل أن يحصل أيمن أشرف على ركلة حرة مباشرة، نفذها وليد سليمان اصطدمت بالحائط، وذهبت إلى خارج الملعب رمية تماس للأهلي، نفذها أيمن أشرف انتهت بضربة مرمى لفريق الترجي. الدقيقة 32 شهدت جدلًا تحكيميًا، بعد أن أرسل لاعب الترجي كرة في عمق الدفاع الأهلاوي، أخطأ سعد سمير في التعامل معها، قبل أن يتدارك خطأه، ويشترك مع الخنيسي ويلعب الكرة بالرأس، وسقط الأخير مطالبًا بركلة جزاء، وبعد التشاور مع حكم الفيديو المساعد الVAR، وحكم الساحة اتفقا على عدم وجود خطأ ضد مدافع الأهلي، واحتسب ركلة ركنية مرت بسلام على الفريق الأحمر. وأرسل وليد سليمان كرة في عمق منطقة جزاء الترجي إلى إسلام محارب، لكن قبل أن ينفرد بالحارس في الدقيقة 42 تدخل الدربالي ليبعد الكرة عن مرمى الفريق التونسي بنجاح. وبعد أن ظن الجميع أن التعادل السلبي حسم الشوط الأول، فاجأ سعد بقير الكل، وأحرز هدف التقدم للترجي، من خطأ ارتكبه الثلاثي المالي كوليبالي وسعد سمير ومحمد هاني في التغطية العكسية نجح الخنيسي في تمرير الكرة إلى بقير داخل منطقة الجزاء وسط دفاع الأهلي قابلها لاعب الترجي بتسديدة يسارية أرضية مرت إلى شباك الشناوي، قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم الترجي بهدف نظيف. الترجي دخل الشوط الثاني بمعنويات مرتفعة متسلحًا بتقدمه بهدف في نهاية النصف الأول من اللقاء، ونجح سعد بقير في إضافة الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 54 بعدما استقبل عرضية متقنة من الجهة اليمنى بكرة رأسية في شباك الشناوي الذي اكتفى بالمشاهدة ليستقبل ثاني الأهداف. بعد الهدف الثاني أجرى كارتيرون مدرب الأهلي تبديلين بخروج محمد هاني الذي تعرض للإصابة ونزول كريم نيدفيد وخروج ميدو جابر ونزول مروان محسن لتنشيط الشق الهجومي الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى الترجي، الذي استحوذ على الكرة لامتصاص حماس الفريق الأحمر، وفي الدقيقة 75 خرج السولية للإصابة وحل أحمد حمودي بدلًا منه. وفي الدقيقة 78 شن الترجي هجمة مرتدة عن طريق غيلان الشعلالي الذي اخترق دفاع الأهلي، وأرسل تمريرة إلى أنيس البدري الذي أطلق تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، تألق الشناوي وتصدى لها ببراعة، قبل أن تعود للبدري مرة أخرى، وسدد الكرة ليخرجها كوليبالي إلى ركنية، مرت دون خطورة على مرمى الأهلي، بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي تهديد من الأهلي على مرمى الفريق التونسي. ومن خطأ فادح لحسام عاشور، مرر الكرة بالخطأ إلى أنيس البدري المنطلق من وسط الملعب، وتلاعب بدفاع الأهلي، قبل أن يطلق تسديدة صاروخية في الزاوية البعيدة للشناوي الذي لم يستطيع التصدي للكرة، التي سكنت الشباك معلنًأ عن الهدف الثالث للترجي في الدقيقة 86، حاول الأهلي السيطرة على الكرة لكن دون أي خطورة على مرمى أصحاب الأرض، وأعلن الحكم عن 4 دقائق وقت بدل ضائع، قبل أن يطلق صافرة النهاية بفوز الترجي وتتويجه ببطولة إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بعدما فاز بمجموع اللقاءين 4-3.