تشن الصين حملة شعواء ضد المسلمين الأويجور في منطقة "شينجيانج" ذاتية الحكم، وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واحتجاز المواطنين بسبب ممارسة شعائرهم. ولم يكن المسلمون وحدهم هم من تعرضوا لاضطهاد حكومة الصين، لكن العديد من المسيحيين الكاثوليك، يتعرضون لمضايقات من الحكومة أيضًا، وهو ما تسبب في ظهور معارضة كبيرة للاتفاق المثير للجدل بين الصينوالفاتيكان، بما في ذلك داخل الكنيسة الكاثوليكية. شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى أن الاتفاق المؤقت الذي يشمل اعتراف الفاتيكان بشرعية الأساقفة المعينين من قبل الحكومة الصينية، يأتي في وقت يقوم فيه الحزب الشيوعي الحاكم بقمع الجماعات المسيحية "غير الشرعية" في البلاد. ورسميًا، هناك نحو 6 ملايين كاثوليكي في الصين، على الرغم من أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من ضعف ذلك، عند أخذ أتباع ما يُسمى بالكنائس السرية أو غير المُرخصة في الاعتبار، وفقًا لأحد الباحثين بمركز الدراسات الروحية في هونج كونج.ومن شأن الاتفاق الذي يعد جزءًا من رؤية البابا فرانسيس لتوسيع الكنيسة الكاثوليكية ورسميًا، هناك نحو 6 ملايين كاثوليكي في الصين، على الرغم من أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من ضعف ذلك، عند أخذ أتباع ما يُسمى بالكنائس السرية أو غير المُرخصة في الاعتبار، وفقًا لأحد الباحثين بمركز الدراسات الروحية في هونج كونج. ومن شأن الاتفاق الذي يعد جزءًا من رؤية البابا فرانسيس لتوسيع الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم، أن يساعد الفاتيكان على التواصل مع ملايين المسيحيين في الصين - أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. اقرأ المزيد: رمضان «ممنوع» في الصين.. الأكل إجباري والمساجد لتعليم الاشتراكية إلا أن العديد من منتقدي الاتفاق تساءلوا عن السبب الذي دفع الكنيسة، التي دائمًا ما كانت تدافع عن حقوق الإنسان والقيم المسيحية، التعاون طواعية مع الحكومة الصينية الشيوعية. وفي حديث لوكالة "رويترز" قال الكاردينال "جوزيف زين" من هونج كونج: إن اتفاق الكنيسة كان خيانة لا تصدق، متهما الفاتيكان بالتخلي عن المسيحيين الصينيين. ولم يعين البابا أساقفة كاثوليكيين صينيين في الكنائس المرخصة من الدولة، والتي كانت نقطة خلاف رئيسية بين بكينوالفاتيكان منذ انهيار العلاقات في عام 1951. الباحث في منظمة العفو الدولية في الصين، باتريك بون، صرح لشبكة "سي إن إن" بأن الاتفاقية أثارت مخاوف جدية بشأن حرية الدين في الصين في المستقبل، مضيفا أن مثل هذا الاتفاق سيمثل سابقة سيئة للغاية للديانات الأخرى في الصين، وسيضع الكاثوليك تحت ضغط كبير". الشبكة نوهت بأن وسائل الإعلام الحكومية الصينية دعمت بشدة المقترح، رغم أن التفاصيل حول الاتفاقية لا تزال غامضة، بما في ذلك من سيكون له القول الفصل في تعيين الأساقفة. أما الجمعية الوطنية الكاثوليكية الصينية، ومؤتمر الأساقفة للكنيسة الكاثوليكية في الصين، فذكرت في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية أنها تؤيد بكل قلب الاتفاق. اقرأ المزيد: بعد الحملة الأمنية في «شينجيانج».. 21% من معتقلي الصين «مسلمون» قمع المسيحيين في الصين للكنيسة الكاثوليكية تاريخ طويل ومثقل من الصراع مع الحكومة الصينية، حتى قبل تأسيس الجمهورية الشعبية عام 1949. فبعد انتصار الزعيم الصيني ماو تسي تونج في الحرب الأهلية، صوَّر الحزب الشيوعي الكنيسة الكاثوليكية على أنها من بين القوى المعادية المسؤولة عن المعاناة والإذلال في البلاد. وحتى في الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات خلال العام الماضي، شنت السلطات الصينية حملة على المسيحية "غير القانونية" في البلاد، بما في ذلك هدم الكنائس غير المرخصة. وقال مسؤول في مكتب الإثنية والدين لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، في إبريل الماضي: إن "نشاطات الأبرشيات المبنية بطريقة غير مشروعة ستحظر"، إلا أنه أكد أن الأنشطة المسيحية القانونية الأخرى ستبقى مستمرة. وذكرت "سي إن إن" أنه في أبريل الماضي، تم سحب الكتاب المقدس من البيع في الأسواق عبر الإنترنت في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك مواقع التسوق البارزة مثل (أمازون). واستمر ظهور تقارير حول حملات القمع على الأبرشيات المسيحية السرية في الصين حتى سبتمبر الجاري، قبل الإعلان عن الاتفاق بين بكينوالفاتيكان. اقرأ المزيد: أمريكيون ينتفضون ضد الصين ل«حماية المسلمين» وفي الولاياتالمتحدة، تساءل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري الكاثوليكي ماركو روبيو، كيف يمكن للفاتيكان تبرير الاتفاق الذي وُقِع مع الحزب الشيوعي. وغرد روبيو على تويتر قائلًا: إنهم يمنحون الحكومة الملحدة نفوذًا في اختيار الأساقفة، الذين تقول الكنيسة إنهم يعتبرون مرسلين للخط الرسولي، كيف يتدخل العلمانيون والملحدون في ذلك القرار؟.