تحت شعار "كامل العدد" عرض البرنامج الثاني من "الأفلام القصيرة"، عصر اليوم الاثنين، ضمن فاعليات مهرجان الجونة السينمائي، وضم البرنامج 5 أعمال، هي "الحبل السري، "كل هذه المخلوقات"، "جواكسوما"، "كالندر"، و"أغنينا للحرب". شاهد الأفلام مجموعة من الفنانين، منهم مكييم خليل، تامر حبيب، جميلة عوض، المنتج جمال العدل، الموسيقار تامر كروان، المخرجين يسري نصر الله، وتامر عشري. وعقب انتهاء عرض الأفلام أقيمت مناقشة، حضرها عدد من صناع هذه الأعمال، منهم الليث حجو مخرج الفيلم السوري "الحبل السري"، الذي أوضح أن العمل تم تصويره داخل مناطق حقيقية في سوريا. وعن سبب عدم توضيحه لهوية القناص، الذي كان يطلق الرصاص على أهل المنطقة، وبيان تبعيته لأي جماعة قال "حجو": "الفيلم يحكي موضوعًا إنسانيًا في المطلق، ولست مهتمًا بالخوض في تفاصيل الحرب والسياسة.. العمل يتحدث عن المرأة وتفعيل دورها في المجتمع السوري، فهي قادرة حتى في عز الحرب على تقديم تواصل مع الطرف الآخر". الليث حجو أكد أن قرار تجرد الفيلم من السياسة كان اختياره من الأساس، لبيان وتوضيح دور المرأة في المجتمع، بغض النظر عن الوضع سواء أكان سلما أو حربا. رامي كوسا مؤلف "الحبل السري" قال إنه عندما يحترق المنزل نبحث نسعى لإطفائه، ثم عن سبب إشعال النار فيه، وتوجيه الاتهامات، مضيفا: "أي سوري سيشاهد الفيلم سيجد فيه وجعه فيه، هناك نقاط مشتركة عديدة نتقاطع فيها، ويمكننا من خلالها عمل بلد أفضل". "الحبل السري" تدور أحداثه، في 20 دقيقة، حول "ندى" التي تشعر بألم حاد قبل موعد الولادة بشهر بسبب الضغط والإنهاك، الذي تتعرض له نتيجة الحصار المفروض على الحي الذي تعيش فيه، وزوجها يعجز عن الوصول إلى القابلة التي تسكن الجانب الآخر من الحي بسبب القناص، الذي يهدد حياة كل من يحاول عبور الشارع.