اتهم ماهر حسني، خال التلميذ الذي فقئت عينه داخل مدرسة «عمر بن الخطاب» الابتدائية بالعاشر من رمضان، إدارة المدرسة بالإهمال والتسبب في إصابة نجل شقيقته، منوها بأن «الديسكات خطر» وذلك لوجود شبك حديدي فيها، على حد وصفه. وأضاف حسني ل«التحرير»، أنه حتى الآن لا يُصدق كيف فقد طفل شقيقته عينه بعد ساعات معدودة من بداية العام الدراسي الجديد، فبدلًا من أن توفر إدارة المدرسة الجو المثالي للتعليم، ساعدت بالإهمال في «المصيبة» التي راحت ضحيتها عين الطفل، موضحًا أن الإصابة حدثت أثناء «الحصة» داخل الفصل. وشدد خال الطفل، على أنه لن يترك حق الصغير مهما كلفه الأمر، فالصغير ظل يُهذي بجملة واحدة فور إفاقته من العملية: «عيني راحت يا خالو»، مشيرًا إلى أن إجراء عملية جراحية عاجلة له ليس نهاية المطاف؛ فحالة الطفل تستدعي بقائه في المستشفى لمدة أسبوع آخر تحت الملاحظة، خاصةً وأن إصابته كانت انفجار في قرنية العين اليُسرى، مطالبًا في الوقت ذاته بنقل طفله إلى مستشفى أفضل، لأنه بالتأكيد سيحتاج إلى عمليات جراحية أخرى. اقرأ أيضًا: بعد فقء عين تلميذ.. التحفظ على مُعلمة ومُشرفة في مدرسة بالعاشر البداية كانت بتلقي اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مستشفى «صيدناوي» بالعاشر من رمضان، يفيد بوصول الطفل «أحمد عادل محمد» 8 سنوات، تلميذ بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة «عمر بن الخطاب» الكائنة بالمجاورة 45 بدائرة قسم شرطة ثان العاشر، مصابًا بفقأ إحدى عينيه. وتبين من التحريات أنه أثناء تواجد التلميذ المصاب داخل فصله المدرسي بالمدرسة المُشار إليها، وأثناء محاولة أحد زملائه بالفصل، ويُدعى «أحمد سعد» سحب شنطته المدرسية من الديسك الخاص به، علقت الشنطة في قطعة حديدية، وحينما تمكن الأخير من انتزاعها وألقى بالقطعة الحديدية أصابت عين الأول وفقأتها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 45 جُنح ثان العاشر من رمضان لسنة 2018. وأجرى فريق طبي من استشاري مستشفى الزقازيق الجامعي، عملية جراحية عاجلة للتلميذ المصاب داخل مستشفى «صيدناوي» بالعاشر من رمضان، فيما أوضحت فاتن فتحي، مديرة الإدارة التعليمية بالعاشر من رمضان، أنها قررت فتح تحقيقات عاجلة في الواقعة، حيث تم إحالة مُدرسة الفصل ومُشرفة الدور وقت الواقعة إلى التحقيقات بمعرفة الشؤون القانونية. وأمرت نيابة العاشر من رمضان العامة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بصرف التلميذ الذي تسبب في إصابة زميله، وذلك بعد ساعات من التحفظ عليه، حيث تم تسليم الطفل لجده لوالدته، فيما قررت النيابة كذلك صرف مُدرسة ومُشرفة الدور بالمدرسة، على ذمة التحقيقات في الواقعة.