دافع النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، عن وكيله رامي عباس، على خلفية أزمته الأخيرة مع اتحاد الكرة، وذلك تعليقًا على بيان الجبلاية الذي وصف الأخير بأنه يتحدث بأسلوب غير لائق. محمد صلاح شدد خلال الفيديو الذي نشره مساء اليوم الإثنين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على أن وكيله ليس طرفًا ثالثًا كما تم توصيفه في بيان الجبلاية، وأن منصبه الحالي يجعله هو الطرف الثاني لأنه محاميه والممثل الفعلي له، معلقًا: «إنت عندك مشكلة لازم تفهمها، إن تواصلك يجب أن يكون مع وكيلي مثلما يحدث في كل العالم، وليس معي». واستمر النجم الدولي في حديثه: «يجب التعامل مع وكيلي على أنه الطرف الثاني، ويجب أن يُعامل بنفس المعاملة التي أتعاملها، بغض النظر عن جنسيته الكولومبية، الأمر أسهل من ذلك وحل أي مشكلة يجب أن يتم باحترافية، وما حدث من تسريب للخطابات لجس نبض الجماهير، تصرف غير مفيد لحل الأزمة». ونشر هداف ليفربول، أكثر من فيديو عبر صفحته، للرد على تجاهل الجبلاية الرد على خطاباته، إذ أكد أنه أرسل العديد من الخطابات ولم يتم الرد عليها بأكثر من حجة، رغم أن كل ما طلبته ليس خارقًا وتطبيقه سهل وموجود في جميع المنتخبات، لأن توفير الراحة للاعبين أمر طبيعي. وتساءل صلاح، هل الأزمة الآن أصبحت في أسلوب وكيلي رامي عباس؟ هناك مشكلة حقيقية من الأجدى حلها، وأضاف: «كيف يتم تسريب الخطابات التي أرسلناها، رغم أن هذا غير قانوني، كل ده عشان قولت هطلع لايف؟ أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة، بدأت بسبب "طائرة المنتخب" وحق استغلال صورته وهو ما يتعارض مع عقود اللاعب مع الرعاة، وتردد أنه تم حل الأزمة بتدخل من وزير الرياضة السابق خالد عبد العزيز. وبعدها، نشبت الأزمة الأكبر في روسيا بسبب زيارة بعثة المنتخب لرمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان، الأمر الذي تسبب في هجوم دولي على صلاح بسبب اتهام قاديروف في عدة جرائم حرب، تلك الأزمة تسببت في خروج تقارير أهمها من شبكة CNN مفادها إن صلاح يفكر في "الاعتزال الدولي" بسبب أزماته المتكررة مع اتحاد الكرة. الخلافات كانت عنوان علاقة محمد صلاح في المرحلة الأخيرة مع اتحاد الكرة، حتى في أزمة تواجد الفنانين في فندق المنتخب الوطني تم ربط اسم محمد صلاح بأنه أظهر استياؤه الشديد ودخل في أزمة مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني، لكن كالعادة رفض صلاح التعليق على الأمر وما إذا كان أثر سلباً على تركيز اللاعبين في المعسكر أم لا. عاد محمد صلاح، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا لهم الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!». ثم رد مجلس إدارة اتحاد الكرة، بيانًا رسميًا، على تغريدة محمد صلاح، وجاء نص البيان كالآتي: "اتحاد الكرة لم يتلق أي اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول، خاصة من محمد صلاح، وكل ما ورد للاتحاد من مخاطبات رسمية، كان من وكيل للاعب، علما بأن المخاطبة الرسمية وردت إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس الحالي، بعد أن أرسل الوكيل في وقت سابق، رسالة، على "الإيميل" الشخصي لرئيس الاتحاد، بتاريخ 11 أغسطس، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس، للتأكيد عليه بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها، على الفاكس أو الإيميل الرسمي للاتحاد.