قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الدولة تهدف من خلال الإجراءات الإصلاحية بالقطاع الطبي إلى إحداث تحسن سريع وملموس يشعر به المواطن في قطاع الصحة، وضمان التعليم والتدريب الطبي المستمر لكافة مقدمي الرعاية الصحية بما يعزز مكانتهم الإقليمية والدولية، وتحسين الصورة الذهنية لمقدمي الرعاية الصحية، والعمل على خفض معدلات النمو السكاني بما يسهم في رفع النمو الاقتصادي للدولة. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطبيق الإجراءات الإصلاحية للقطاع الصحي للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة لغير القادرين، وكذا الاطمئنان على موقف توافر الاحتياجات القومية من الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار مدبولي إلى أهمية سرعة تشكيل الهيئات التي نص عليها قانون التأمين الصحي الشامل، مؤكدا اختيار أفضل الكفاءات في هذه الهيئات، على النحو الذي يمكنها من أداء الدور المنوط بها، لتحقيق أهداف هذه المنظومة في توفير أفضل سبل الرعاية الطبية للمواطنين، مؤكدا على حرص الدولة على توفير كافة الاحتياجات المحلية من الدواء والأمصال والمستلزمات الطبية. اقرأ أيضا| وزيرة الصحة: لو عملت 100 ألف إنجاز هيمسكوا في «السلام الجمهوري» وعرضت وزيرة الصحة، تقريرا حول الإجراءات الإصلاحية للقطاع الصحي للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة لغير القادرين، التي أطلقها السيسي، ويتم تنفيذها بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 18 مليارا و200 مليون جنيه، من خلال عدة محاور تتضمن وضع حد لقوائم الانتظار، والقضاء على فيروس سي، وتنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، وخفض النمو السكاني، وتحسين بيئة العمل في المستشفيات، وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية. كما عرضت الوزيرة، الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن على كل محور من محاور الحزمة، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بمشروع القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الجراحات الحرجة والتدخلات المتقدمة، تم تضافر جهود عدد من الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس بسرعة الانتهاء من قوائم الانتظار لمرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، خلال فترة زمنية 6 أشهر، مع مراعاة الحالات الحرجة، لافتة إلى قد تم تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة المشروع يوما بيوم، وتشكيل لجان للتشغيل والميكنة، ولجنة فنية لكل تخصص للإشراف الفني على المشروع. وأوضحت أنه سيتم، غدا الثلاثاء، تدشين موقع إلكتروني لتسجيل قوائم الانتظار للعمليات الجراحية وهو http://wl.smcegy.com، وإطلاق خط ساخن لهذا الغرض برقم 15300، ويكون التسجيل على مرحلتين، الأولى للمرضى على نفقة الدولة من خلال تسجيل الاسم والرقم القومي، وتاريخ صدور القرار، والمستشفى، ونوع التدخل الجراحي، والمرحلة الثانية وتكون للتسجيل لأي مريض عنده تدخل جراحي أو تأمين صحي والمجالس الطبية المتخصصة، مضيفة أن الموقع الإلكتروني يهدف إلى رصد وتسجيل مرضى قوائم الانتظار للجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، للبدء الفوري في علاجهم وتقديم الرعاية الطبية العاجلة اللائقة لهم مع مراعاة الحالات الحرجة. اقرأ أيضا| الصحة: إصلاحات المنظومة تتكلف 18.2 مليار جنيه وحول المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، الذي يهدف إلى تجهيز وتشغيل مستشفي نموذجية بكل محافظة للقيام بدور مستشفي الإحالة حين بدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل تدريجيا، قالت زايد إنه سيتم طبقا لتوجيهات السيسي إضافة 18 مستشفى جامعيا، بمختلف المحافظات للانضمام للمشروع، كما تم وضع مقترح للائحة المالية للتعاملات المالية مع المرضى والعاملين بالقطاع الطبي، وتم تحديد مدير للمشروع وتشكيل لجنة قامت باختيار عدد 29 مستشفى والوحدات التابعة لها، وتقييم الوضع الحالي للمستشفيات المنتقاة من حيث البنية التحتية، والتجهيزات والقوة البشرية، ومستلزمات التشغيل، والخدمات الطبية المقدمة، وجارِ تقييم المستشفيات، و سيتم تحديد الموارد المالية المطلوبة حتي يتم ادراجها بخطة التطوير. وبالنسبة لمنظومة القضاء على فيروس سي، التي ترتكز على منع انتشار فيروس سي، قالت إنها تقوم على فحص 45 مليون مواطن بالكاشف السريع بتكلفة 2 مليار و322 مليون جنيه، وعلاج حوالي 2 مليون و150 ألف مواطن، بنسبة 5% من إجمالي المفحوصين بتكلفة 3 مليارات و250 مليون جنيه. وفيما يتعلق بإجراءات تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية، أشارت إلى أنه تم توفير الاحتياجات من الأمصال واللقاحات بنحو 1400 مصل من أصل 15 ألف مصل وذلك عن طريق التعاقد، وتم إصدار كافة أوامر التوريد لباق الأمصال واللقاحات بإجمالي 2.5 مليار جنيه، والتي بها نقص عالمي، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف والسفارات المصرية بالخارج، وتم توفير كافة الاحتياجات لمدة 3 أشهر على الأقل من الأمصال واللقاحات بخلاف الاستهلاك السنوي الروتيني. اقرأ أيضا| القوات المسلحة تسلم الصحة 22.5 مليون علبة لبن أطفال في 2019 وفيما يتعلق بالألبان، أوضحت وزيرة الصحة أنه تم تشكيل لجنة للتأكد من اشتراطات مخازن الألبان بهدف زيادة فترة المخزون الاستراتيجي من الألبان، وتم التعاقد مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على توريد 22.5 مليون عبوة، وتم التأكيد على أن يكون التوريد بمتوسط 1.5 مليون عبوة لبن شهرياً من جهاز المشروعات الوطنية. وأضافت أنه تم التوجيه على التعاقد في التخزين بالمخازن الإقليمية للشركة المصرية للأدوية وذلك لتسهيل التوزيع على المديريات، ولضمان متابعة المخزون والتنبؤ بأية نواقص يتم استكمال منظومة ميكنة الألبان، حيث تم بالفعل ميكنة 6 محافظات على أن يستكمل ميكنة باق المحافظات بالكامل خلال 8 أشهر. وحول المشروع القومي لتحسين بيئة العمل، أوضحت وزيرة الصحة أنه تم الاتفاق مع شركة أكديما لتمويل المشروع من بند المسئولية المجتمعية، وتم الإعلان عن مسابقة لأفضل فريق من طلبة الجامعات المصرية يقوم بوضع تصور للتصميم الداخلي لسكن الأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية بشكل علمي مسترشدا بالمعايير الدولية في هذا الشأن. وفيما يتعلق بإطلاق البرنامج التحفيزي للمتميزين في مجال الصحة، الذي أطلقه الرئيس، فيهدف إلى إبراز النماذج الإيجابية في المجتمع شهريا، وتحسين الصورة الذهنية عن الأطباء ومهنة التمريض والممرضات، والتذكير بالقيم الانسانية للمهنية وتعزيز الانتماء لدى الأطقم الطبية. اقرأ أيضا| بعد تقديمه للبرلمان.. كيف تناول برنامج الحكومة ملفي «الصحة والتعليم»؟ وخلال متابعته لموقف توافر الاحتياجات من الأدوية والمستلزمات الطبية، أطلع رئيس الوزراء على موقف الحريق الذي نشب بالمنطقة العقيمة بمصنع سيديكو للأدوية منذ أيام، حيث عرضت وزيرة الصحة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، مشيرة إلى أنه تم عقد اجتماع مع رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما) وكذلك رئيس مجلس إدارة شركة الوجه القبلي للصناعات الدوائية (سيديكو)، التابعة لشركة أكديما، وتم اتخاذ عدة إجراءات لتأمين الاحتياجات القومية للبلاد من الأصناف المنتجة بواسطة الشركة، والتي تضمنت حصر الأرصدة الحالية، وآليات رقابة التوزيع، وتوفير البدائل والمثائل مع دراسة نقل التصنيع والاستيراد المؤقت لشركة المهن الطبية التابعة لشركة أكديما أيضا فضلا عن متابعة الخطة التنفيذية لإعادة تشغيل المنطقة العقيمة بشركة سيديكو وذلك بالمتابعة من خلال فريق العمل بالتفتيش الصيدلي، التموين الدوائي، التسجيل الدوائي، الاستيراد والمراقبة، التحليل بهيئة الرقابة الدوائية. وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه سيتم متابعة المصنع من أجل تقديم خطة تنفيذية لسرعة تجهيز المنطقة العقيمة المتأثرة بالحريق، وإعادة تأهيل المصنع في أقرب وقت، نظرا لأهمية الشركة من ناحية التصنيع للمستحضرات البيولوجية، مع تقديم كافة أوجه الدعم الفني والإجرائي من جانب الوزارة.