طرحت شركة «مقام» للإنتاج الفني، أمس، التريلر الدعائي الخاص بفيلم «122»، الذي سيشارك في سباق عيد الأضحى، كما سيعرض في دور عرض أمريكية، ويعد أول فيلم مصري وعربي يقدم بتقنية 4DX، وتدور أحداثه في إطار من الغموض والإثارة والتشويق، حول عدد من الموضوعات الاجتماعية أهمها تجارة الأعضاء، وتسعى الشركة المنتجة لأن تواصل نجاحاتها السينمائية، إذ حقق آخر أعمالها «الهرم الرابع» رواجًا جيدًا. قصة العمل، وفق ما رواه منتج الفيلم سيف عريبي، تتناول شخصا، تعرضا لأزمة صحية تضطرهما إلى اللجوء لأحد المستشفيات لتلقي المساعدة الطبية، لكنهما يكتشفان أنهما وقعا ضحيتين للقائمين على المستشفى، الذين يعملون في تجارة الأعضاء. «122» من تأليف صلاح الجهيني، وإنتاج سيف عريبي، وإخراج العراقي ياسر الياسري، وبطولة كل من طارق لطفي، أحمد داوود، أحمد الفيشاوي، أمينة خليل، محمد لطفي، جيهان خليل، محمود حجازى وأسماء جلال، ونستعرض معكم عدة ملاحظات مبدئية عن الفيلم: 1- الفيلم مقدم بتقنية 4DX وهي التقنية التي تستخدم لأول مرة في السينما المصرية؛ حيث يتم تجهيز دور العرض بعناصر معينة تجعلك تتأثر مع ما يحدث في الفيلم، مثل إمكانية تحريك المقاعد، وهو ما يتوافر في السينمات بمصر. 2- الملاحظ من خلال البرومو أن الفيلم تم تصويره في مكان واحد، وهو أحد المستشفيات، كما أن «التيمة» ليست بجديدة على السينما المصرية، بل تم تقديم العديد من الأفلام من هذه النوعية، وحققت نجاحًا كبيرًا، إلا أنها انتشرت أكثر فى ال10 سنوات الأخيرة. 3- العمل يحمل اسم «122»، وهو رقم له دلالة لدى صناع العمل، سنكتشفها بعد مشاهدة العمل، وربما يعنون به رقم شرطة النجدة، وبمتابعة «البوسترات» التي ينشرها أبطال العمل على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، نجد جمهورهم يخمن أن هذا رقم غرفة أو مريض داخل مستشفى. 4- أحمد داوود وأمينة خليل يقدمان دور الحبيبين داخل العمل، وهما من يتعرضان للخطر من القائمين على إدارة المستشفى، وكانت الفنانة أمينة قد قالت في لقاء إعلامي معها، إن شخصيتها داخل العمل صعبة ومركبة، إذ تقدم دور فتاة تعمل في «كوافير»، وتعاني من ضعف في السمع وعدم استقامة مخارج ألفاظها. 5- يعود طارق لطفى إلى السينما من خلال فيلم «122»، بعد غياب استمر 9 سنوات، منذ تقديمه فيلم «أزمة شرف» مع المخرج وليد التابعى، وشارك في بطولته غادة عبد الرازق، أحمد فهمي وأشرف مصيلحى، ويظهر خلال البرومو طبيبا بشريا، ويعد هذا العمل تحديًا كبيرًا لطارق يسعى من خلاله أن يصل إلى نجوم الصف الأول ويلحق بزملائه في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» وهم محمد هنيدي، أحمد السقا، ومنى زكي الذين وصلوا للنجومية الكبيرة منذ حينها.. فهل يتمكن من ذلك؟ وربما يكون سبب عدم وصول طارق إلى النجومية في نفس الوقت الذي وصل إليه رفاقه أن السينما بعد تجربة «صعيدي في الجامعة الأمريكية» هو انقسامهم إلى نصفين فقط؛ أحدهما كوميدي، الذي برع فيه هنيدي، والآخر أكشن الذي تألق فيه السقا، وهو حينها لم يكن يفضل هذين المجالين، لذلك تأخرت نجومية، التي استطاع تحقيقها بعد تقديم دور الشرير في مسلسل «جبل الحلال» مع الراحل محمود عبد العزيز ودور الأكشن في مسلسل «عد تنازلي». 6- يشارك الفنان أحمد الفيشاوي في العمل كضيف شرف، ويظهر عبر "البرومو" كشخص يعاني من مرض نفسي ما، وليست المرة الأولى التي يلعب فيها الفيشاوي دور المريض النفسي، فقد سبق أن ظهر بشخصية مشابهة في فيلم «30 يوم»، الذي كان من بطولة غادة عبد الرازق وهشام سليم وتم عرضه في 2007، وكرر نفس التيمة في فيلم «الشيخ جاكسون» إذ قدم دور شخص يعاني من اضطراب في هويته الشخصية، وقد صرح الفيشاوي من قبل بأنه لا يحب تقديم الشخصيات السوية في أعماله السينمائية، ولذلك كثيرًا ما نراه يظهر في أعماله بأدوار غير سوية. 7 - يعد فيلم «122» هو أول عمل يخرجه العراقي ياسر الياسري في مصر، فسبق أن أخرج فيلما إماراتيا يحمل اسم «الوقت الضائع»، وعرض عالميًا في مهرجان «بالم سبرينغس» السينمائي الدولي في يناير الماضي، وفاز بجائزة «اختيار الجمهور» في مهرجان مينا بوليس سانت بول السينمائي الدولي. 8- تمكن المنتج سيف عريبي، خلال الأعوام الماضية أن ينتج أعمالا سينمائية قليلة التكلفة لكن حققت نجاحًا جيدًا في دور العرض، فقد سبق أن قدم «الهرم الرابع» في عام 2016، ثم لحقه في العام التالي ب«القرد بيتكلم»، فهل يتكرر هذا النجاح مرة ثالثة في فيلم «122»؟ هناك مؤشرات كثيرة لنجاح الفيلم، إلا أن المؤشرة الأبرز أهمية هو الجمهور وحرصه على الاصطفاف أمام شبابيك التذاكر من أجل الحصول على تذكرة مشاهدة الفيلم فور عرضه بدور السينما المصرية.