لا تغيب الفنانة ياسمين عبد العزيز عن السينما كثيرًا، فدائما ما تتواجد بفيلم في موسم عيد الفطر أو عيد الأضحى، وتنجح في حصد الإيرادات مهما كانت المنافسة شرسة مع النجوم الآخرين، لكن الأمر اختلف هذا العام، فالفيلم الجديد للنجمة، والذي ينافس في الموسم الحالي، ويحمل اسم «الأبلة طم طم»، لم يتمكن من احتلال مركز متقدم، ليقبع في المرتبة قبل الأخيرة، ويتفوق عليه أفلام "حرب كرموز"، "ليلة هنا وسرور"، "قلب أمه". تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى، حول مجموعة من المساجين الهاربين، الذين "يحتلون"مدرسة نموذجية، فيما تحاول الأبلة طم طم (ياسمين عبد العزيز)، أن تقاومهم وتنقذ الأطفال.. "ياسمين" تختار تلك النوعية من الأدوار لضمان جمهور العائلات، فقد حصل فيلمها على تصنيف "للجمهور العام" من الرقابة، عكس أفلام أخرى منافسة حصلت على تصريح للفئة العمرية الأكبر من 12 عامًا. وبعد أسبوع على انطلاق المنافسة المنافسة، تصدر «حرب كرموز»، بينما كان المركز الرابع من نصيب «ياسمين» بإيرادات لم تتخط ال5 ملايين جنيه، لتسبق في المنافسة فيلم «كارما» فقط، للمخرج خالد يوسف، الذى احتل المركز الأخير بإيرادات تخطت ال3 ملايين جنيه. الرقم الذي حققته ياسمين عبد العزيز هذا العام، ضعيف مقارنة بأعمالها السابقة، والتى حققتها من خلالها نجاحا مرضيا، ففيلم الأنسة مامى حقق إيرادات تخطت ال12 مليون جنيه بعد أسبوعين من العرض، وتخطت بفيلمها الأخير «أبو شنب» الذى عرض عام 2016، ال20 مليون جنيه بعد ثلاثة أسابيع عرض. تحب ياسمين عبد العزيز أن تلعب فى منطقة "آمنة"، وتركز في أفلامها على الكوميديا وكسب تعاطف الجمهور بالاستعانة بالأطفال، كما هو الحال في "الأبلة طم طم، الآنسة مامي، الثلاثة يشتغلونها، والدادة دودى". وفى مقوله للناقدة ماجدة خير الله، "الفنان الذكي هو من يدرك طبيعة الزمن ويفهم أن التغيير ولعب كل الأدوار هو الأكثر بقاءً واستمرارية عن الانحسار في منطقة واحدة دون غيرها"، فهل يمكن لياسمين أن تتخلص من خوفها، وتترك الكوميديا، وجمهورها المضمون من أجل مواكبة الزمن الحالى، وهل سيكون تراجع إيرادتها هذا العام درس جيد لها يجعلها تفكر فى تجاربها القادمة؟، أم ستظل تلعب بتيمة مضمونة، تخسرها جمهورها هذا العام؟. رأى النقاد «أسوأ فيلم شوفته» هكذا علق الناقد السينمائى «أندرو محسن» على الفيلم فى تصريحات ل«التحرير»، وأضاف، "رغم سوء الفيلم، إلا أن هناك عددا من الجمهور يحبها، لأنها تتعامل مع الأطفال، وتقدمهم كثيرا فى أعمالها". فى رأى الناقد طارق الشناوى، أن ياسمين عبد العزيز أثقلت نفسها بتكرار تيمة الأفلام العائلية، وأن هذا التكرار أثر على مشروعها كنجمة سينمائية تمتلك جمهور، ولفت إلى أنها اتجهت إلى الطريق السهل، حينما أرادت أن تعيد ما حققت من خلاله نجاح قبل ذلك. الفيلم مرشح بقوة للهبوط للمركز الأخير، حسبما قال «الشناوى»، مضيفًا أن رصيد ياسمين ترهل، رغم أنها لم تبلغ الأربعين، وعليها المغامرة بتجارب سينمائية جديدة، لأنها تمتلك موهبة التمثيل والكوميديا، وهذا الجانب الإيجابى الذى يجب أن ننظر إليه. فى النهاية، هل ستتعلم ياسمين عبد العزيز من تلك التجربة، وتترك مخاوفها وتستغل موهبتها الفنية، فى تقديم أعمال مختلفة، وتحقق من خلالها نجاحا مع الجمهور أم تستمر في اللعب على المضمون؟