انتقدت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ومناهضة كل أنواع التمييز العنصري، موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إقامة معسكر المنتخب الوطني في جمهورية الشيشان. ويخوض لاعبو المنتخب الوطني، مرانهم في روسيا، المقام باستاد أحمد أرينا بمدينة جروزني الشيشانية، استعدادًا لخوض منافسات كأس العالم 2018 الذي ينطلق يوم الخميس المقبل. ويرى رئيس المفوضية، وفقًَا لبيان صادر له اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف استخدم الدولي المصري محمد صلاح، نجم المنتخب الوطني، وليفربول الإنجليزي، لتحسين صورته السياسية من خلال بعض الصور المبهجة مع الفرعون المصري. واختار منتخب مصر مكان معسكره في جمهورية الشيشان التي يرأسها نظام رمضان قاديروف، الذي يتعرض للنقد الدائم في قضايا تخص انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن ال«فيفا» ارتكب خطأ كبيرًا في السماح للشيشان باستضافة معسكر لتدريب المنتخب المصري. يذكر أن قاديروف دافع عن سجله في مجال حقوق الإنسان أمام هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق من هذا العام. وخلال حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية أصر على أن جميع التقارير عن أعمال القتل خارج نطاق القضاء وتعذيب الأشخاص المثليين في الشيشان هي تقارير مفبركة. كما حافظ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على حق الرد ليؤكد التزامه بحماية حقوق الإنسان، وقال في وقت سابق من هذا العام إنه "ليس لديه أي سبب للاعتقاد بأن اختيار الاتحاد المصري لكرة القدم لتحديد موقع معسكره الأساسي في جروزني عاصمة الشيشان سيؤدي إلى آثار سلبية خاصة على حقوق الإنسان". وأضاف رئيس مفوضية الأممالمتحدة لمناهضة كل أنواع التمييز العنصري: "إذا كنت تعرف قاديروف والطريقة التي يدير بها بلاده، فعندئذ ستعرف السبب وراء تلك الصور المبهجة مع محمد صلاح، إنه فقط يحاول كسب بعض التعاطف السياسي مع نظامه، وأعتقد أنه فعل ذلك".