يبدو أن الاتحاد الأوروبي، أصبح في مسار تصادمي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد أن أعلن الأسبوع الماضي، الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني. صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت في تقريرها اليوم الخميس، إن قرار الاتحاد الأوروبى بشأن قضية الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يمثل تحدياً لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، طرحت سلسلة من المقترحات التى قد لا تكون كافية لإقناع قادة إيران بمواصلة التمسك بالاتفاق، ولكنها تبعث برسالة واضحة إلى واشنطن مفادها أن الاتحاد الأوروبى يرفض السياسة الأمريكية. وقالت موجيرينى إن هناك أفكارا تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبى وإيران ومواصلة شراء النفط والغاز واستخدام أموال الاتحاد الأوروبى للاستثمار فى طهران. وتابعت الصحيفة أنه من المقرر أن ينظر قادة الاتحاد الأوروبى هذا الأسبوع، فى إذا ما كانوا سيأمرون الشركات الأوروبية بإقامة مشروعات فى إيران أم لا، وسيكون هذا بمثابة صفعة على وجه الولاياتالمتحدة. اقرأ أيضا.. هل سيؤثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني على كوريا الشمالية؟ وأضافت الصحيفة أن قرار ترامب ترك الدول الأخرى التى أعلنت التزامها بالاتفاق، أمام لعبة استراتيجية مراوغة، إذ يواجه القادة الأوروبيون قرارا بشأن إذا ما كانوا سيتعاملون مع واشنطن كمنافس أم حليف، الأمر الذي سيؤدى دون شك إلى صدام اقتصادى. حيث سبق أن قال قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك: "لا تزال حكوماتنا ملتزمة بضمان الحفاظ على الاتفاق، وستعمل مع جميع الأطراف المتبقية في الاتفاق لضمان بقاء الوضع كما هو عليه، بما في ذلك من خلال ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية للشعب الإيراني المرتبطة بالاتفاق". واعتبرت الصحيفة أن الوضع معقد، إذ إن آخرين فى أوروبا يشاركون الولاياتالمتحدة مخاوفها بشأن السلوك الإيرانى فى الشرق الأوسط وبرنامج الصواريخ الباليستية، لكنهم منقسمون بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مؤخرا انسحاب بلاده من ذلك الاتفاق الدولي الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. اقرأ أيضا.. «نيويورك تايمز»: انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لم يضعف «إيران» الذهب والمواد الغذائية.. أبرز العقوبات التي سيفرضها ترامب على إيران