بعد الإعلان عن عقد أول قمة بين زعيمي كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة في سنغافورة 12 يونيو المقبل، يبقى السؤال: ماذا يمكن توقعه من هذه القمة؟ صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، قالت في تقريرها، إنه منذ قمة 27 أبريل بين رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون؛ سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تصوير نفسه بأنه العقل المدبر وراء التحرك الدبلوماسي بين الكوريتين، إلا أن اجتماع مون-كيم في بانمونجوم، يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة إلى ترامب، الذي يريد عرضًا ضخمًا مبهرجًا، مع الأخذ فى الاعتبار أنه لا يمكن ببساطة استبعاد رغبة كوريا الشمالية في الأسلحة النووية. اقرأ أيضا.. أين ستعقد قمة ترامب وكيم؟ في أفضل تقدير؛ لن تنتج قمة "ترامب وكيم" سوى المزيد من الصيغ الغامضة لما يمكن تحقيقه عبر المزيد من المحادثات، وعلى سبيل، سيقول زعيم كوريا الشمالية أن ترسانتهم النووية الغرض منها الدفاع عن النفس، وهي استجابة منطقية لعقود من العداوة الأمريكية المفترضة. وسيعتبر الشعب الكوري الشمالي، رغبة ترامب في لقاء كيم، خطوة أولى تستحق الترحيب على الطريق إلى نزع السلاح النووي؛ وسيردّون على هذه المبادرة ببعض التنازلات في المقابل، مثل تجميد اختبارات الأسلحة النووية أو الصواريخ البعيدة المدى. اقرأ أيضا.. لماذا تعد سنغافورة المكان الأنسب لعقد قمة ترامب وكيم؟ أما بشأن ما إن كانت كوريا الشمالية ستعود إلى وضع الدولة غير النووية، وإلى الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي؛ فسيرى كيم، أن هذا الأمر سيستغرق وقتا أطول كثيرا، وسيطالب بتدابير أكثر تدرجا من قبل واشنطن وحلفائها الإقليميين لإزالة حالة "انعدام الثقة"، وهو التخوف المفضل لدى كوريا الشمالية. وربما يثير ترامب أيضا قضية المواطنين الأمريكيين المحتجزين حاليا في سجون كوريا الشمالية، لكنه سيحتاج إلى تنفيذ عدة مهام في وقت واحد لكي يثبت أنه لا يقبل "التلاعب به". اقرأ أيضا.. بعد قمة الكوريتين.. على ترامب عدم الوثوق ب«كيم» كما أنه لا ينبغي له أن يفعل أي شيء من شأنه أن يضعف تحالف الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان، وهذا يعني أنه يجب أن يحافظ على الاتصال الوثيق مع كل من مون، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، طوال مراحل هذه العملية، خشية أن يشعر أي الزعيمين بأنه كان موضع تجاهل. أما الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا بد من أن يحمل نظام كوريا الشمالية على الاعتراف -على الأقل- بأن نزع السلاح النووي الحقيقي هو الهدف، والموافقة على عملية للحوار المستمر ربما تتوج بقمة أخرى. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إن "اجتماعه المرتقب مع كيم جونج أون، سيكون في سنغافورة يوم 12 يونيو المقبل.