أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص الدولة على تطوير منظومة الكهرباء، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، ولأن تصبح جسرا لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية في إطار مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، إلى جانب التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. جاء ذلك خلال اجتماعين عقدهما السيسي مؤخرا بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وخلال استقباله رئيسي شركتي "جنرال إلكتريك" و"ABB" العالمية، ومفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي. وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال الاجتماعين استعراض التصور المستقبلي لوضع الشبكة القومية للكهرباء، ورفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومراكز التحكم على مستوي الجمهورية، وذلك في إطار خطة الدولة لتحديث وتطوير قطاع الكهرباء بشكل كامل بما يلبي احتياجات مصر الحالية والمستقبلية من الطاقة الكهربائية، وذلك في ضوء التطور المتوقع لاستهلاك الطاقة لجميع الأغراض خلال الفترة من 2018 حتى 2022. ووجه السيسي، خلال الاجتماعين، بزيادة تكثيف التوعية لترسيخ ثقافة الترشيد في استهلاك الكهرباء، خاصة في ضوء الأعباء الكبيرة التي تتحملها الدولة لدعم هذا القطاع الحيوي، كما وجه بمواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم وفقًا للبرنامج الزمني المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، وخاصةً بالصعيد والمناطق النائية، فضلاً عن تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لجميع الأغراض خلال السنوات القادمة. وأكد الرئيس على المضي قدما في خطط ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، أخذا في الاعتبار ما ستحققه تلك المشروعات من تكامل ومنافع متبادلة للدول المشاركة، لاسيما في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط.