قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسياوإيرانوتركيا حول سوريا لا تزال سارية، مشيرا إلى أن الدول الثلاث جلست على طاولة المفاوضات رغم العلاقات المعقدة بين دول المنطقة. وأضاف بوتين، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في نسختها الإنجليزية، اليوم الأربعاء: "رغم العلاقات المعقدة بين دول المنطقة، جلسنا على طاولة المفاوضات مع تركيا وايران، ونعمل كضامن لاتفاقات معينة، وهذه الاتفاقات (بشأن سوريا) تعمل". من جانبه، أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف، أن الدول الضامنة لعملية أستانا (إيرانوروسياوتركيا)، بصدد اعتماد بيان مشترك في لقائهم الذي يعقد، في 16 مارس الجاري، يتضمن مستقبل التسوية في سوريا. وذكر عبد الرحمانوف، في تصريح صحفي، في العاصمة الكازاخستانية، أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم: "وفقا لمعلوماتنا، وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا يعتزمون اعتماد بيان مشترك ولديهم النية لذلك، ومن المحتمل أن يعكس هذا البيان الاتجاهات الرئيسية للتقدم المحرز في عملية أستانا، بما في ذلك توقيت الجولة القادمة (أستانا-9)". وأضاف: "لدينا آمال كبيرة جدا في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية البلدان الضامنة لعملية أستانا، لأنهم لا يعتزمون فقط تلخيص العمل الذي قاموا به خلال العام الماضي، لكن أيضا التطورات الأخيرة المأساوية، خاصة تلك التي تشهدها الغوطة الشرقية، هم سيحددون سبل مواصلة العمل ضمن إطار عملية أستانا"، لافتا إلى أن كازخستان تريد رؤية "تدابير ثقة متبادلة" بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة فيما يتعلق بقضية الإفراج عن المعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين. يذكر أن الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا جرت يومي 21 و22 ديسمبر الماضي، وتلتها خطوات أخرى في إطار التسوية السورية، منها المحادثات بين الأطراف السورية تحت إشراف الأممالمتحدة في فيينا ومؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي الروسية أواخر يناير الماضي.