منذ 4 سنوات، ألقى الدكتور هشام سلام، مدير مركز الحفريات بجامعة المنصورة، محاضرة في جامعة جنوب الوادي عن الحفريات، لم يدر أنها ستكون نقطة الانطلاق نحو اكتشاف حفريات ديناصور عملاق بواحة الداخلة. عقب إلقاء المحاضرة، شكل "سلام" فريقا للبحث عن الحفريات بالصحراء الغربية ضم كلا من: الدكتورة سناء السيد، مدرسة مساعدة بكلية العوم - جامعة المنصورة، الدكتورة إيمان الداوودي، مدرسة مساعدة، والدكتورة سارة صابر، مدرسة مساعدة بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم. وفي غضون أشهر قليلة، عثر الباحثون على عظام صغيرة، تبين بفحصها أنها تعود لبقايا ديناصور ضخم عاش قبل نحو 80 مليون عام بالقرب من شاطئ محيط قديم كان موجودًا قِبل البحر المتوسط، وهو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات، عاشت خلال آخر 15 مليون عام من عصر الديناصورات (ماسازويك) أو الدهر الوسيط على البر الرئيسي الإفريقي. ونجح الفريق البحثي في استخراج هيكل الديناصور العملاق في مارس 2014، وهي: أجزاء من جمجمته، الفك السفلي، العنق، الفقرات الخلفية، الضلوع، الكتف، القائمة الأمامية، القدم الخلفية، وهو آكل للعشب، ينتمي إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورز" -ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض- في العصر الطباشيري، ويبلغ طوله عشرة أمتار، ويزن 5.5 طن. وأطلق الفريق على الديناصور اسم "منصورا صوروس" تيمنًا باسم جامعة المنصورة، إذ إنه يُعد أحد أبرز اكتشافات القرن الحادي والعشرين. يقول الدكتور هشام سلام، إن اكتشاف حفريات الديناصور أكد وجود ربط بين قارتي إفريقيا وأوروبا في تلك الفترة، ووجود هجرة من الحيوانات البرية من وإلى القارتين. وأوضح المشرف على الفريق أن الرفات المكتشف يعد أكبر حفرية تامة بين أي فقاريات برية بالبر الرئيسي الإفريقي خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام، قبل انقراض الديناصورات منذ 66 مليون عام، وهو أول اكتشاف لفريق بحثي مصري في منطقة الوادي الجديد.